الشيخ الدكتور فهد بن سالم الهذلي في لقاء مفتوح

أخي العزيز ابن العم هذلي و الفخرلي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أشكرك جزيل الشكر وعظيم الإمتنان على اختيارك المتميز بعمل اللقاء المميز أيضاً مع الشخصية المميزة كذلك وصاحبها الشيخ الدكتور فهد المعطاني الهذلي الذي لاشك أن اللقاء معه سوف يثري المنتدى بالمعلومات القيمه التي يدلي بها ضيفك الكريم .
وبحكم الروابط التي تربطني مع الشيخ فهد كصديق وابن عم قبل ذلك فإنني أعرف عنه حفظه الله الكثير من إهتماماته بإمور عموم قبائل هذيل وكل ما من شأنه التعريف بمواطنها وأمجادها وشعرائها وشيوخها سواءً داخل المملكة أو خارجها ولا يمل الحديث عنها لما يختزنه عنها ما شاء الله عليه من سعة اطلاعاته وحفظه لتاريخها منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم ولقد نذر نفسه لخدمة هذه القبيلة العريقة الأصيله .
فهو الرجل الواعي المثقف ، والشاعر الموهوب ، بالنبطي والفصيح ، المتواضع ، دمث الأخلاق .
وبما أن حديثنا عن الشيخ فهد فإنني أجدها مناسبة طيبة لإضافة المعلومات التالية :-
سبق أن أقيمت أمسية شعرية قبل بضع سنوات بجامعة الملك سعود بالرياض وقد دعي لإحيائها الشيخ الدكتور فهد المعطاني والدكتور الشاعر عبد الرحمن العشماوي والشيخ فهد أحضر معه إثنان من شعراء قبيلة هذيل الصغار بالسن حيث أن عمر أحدهما إثني عشر عاماً وأخيه لم يتجاوز العشر سنوات وهما أبناء الشاعر محفوظ الهذلي رغبة منه بالتعريف على موهبة الشعر لدى أبناء القبيلة الصغار بالسن في محفل كهذا .
المهم في الموضوع أن الحضور طلب من الشاعر العشماوي إلقاء قصيدته ( فلسطين ) فاعتذر الشاعر العشماوي عن إلقائها لأنه لم يحفظ كل أبياتها لأن القصيدة تتكون من ستين بيتاً . فانبرى الشاعر الأصغر سناً من الأخوين وطلب الموافقه على إلقائها لأنه يحفظها وسمح له بذلك فألقاها بكل ثقة عن ظهر غيب ماشاء الله تبارك الله وقد دوت الصالة بالتصفيق الحار إعجاباً بهذا الشاعر الملهم برغم صغر سنه وبعد ذلك بيومين أو ثلاثة أقامت عمادة شؤون المكتبات بالجامعة حفل تكريم للشيخ فهد ودعي له العديد من أساتذة الجامعه والإداريين ولقد شرفت أنا أيضا بأن أكون من بين الحضور برفقة الشيخ فهد وبكل أمانه فإنني ذهلت وبكل فخر واعتزاز بأحاديث الشيخ فهد كعادته عن قبائل هذيل ومفاخرها مما دعى الحضور إلى الإنبهار والإعجاب بهذه القبيلة .
وفي إحدى المناسبات التي تشرفت بإقامتها في منزلي بالرياض على شرف أبي راكان وحضرها عدد لا بأس به من أبناء العم رجال هذيل المقيمين بالرياض وقدأطلعني الشيخ فهد على صور لبعض شيوخ هذيل في العديد من الدول العربية وحدثنا أنه ومن خلال سفره إلى بعض دول العالم وجد قبوراً لشخصيات من قبيلة هذيل في دول البلقان وقد كتبت عليها أسمائهم وتواريخ الفترة الزمنيه التي تحدد استقرارهم هناك منذ مئات السنين .
ما ذكرته إجمالاً يعطي الدلالة الواضحه على اهتمام هذا الشيخ الجليل على خدمة هذه القبيلة .
أسأل الله تعالى أن يمده بعونه وأن يطيل بعمره رمزاً معاصراًَ نفتخر به ونعتز وأيما فخر واعتزاز لأنه خير من يمثل عموم قبائل هذيل مع الإحترام والتقدير لكافة شيوخنا الأفاضل حفظهم الله جميعاً .