وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
أشكرك أخي الفاضل على موضوعك ونصيحتك كتب الله أجرك ورفع قدرك
ثم لي بعض الوقفات حيال بعض ما أوردته بارك الله فيك ..
أي شعر موجه لرجل أو لامرأة أو للأمردين أي للاثنين معاً فهو شعر محرم .....
هذه الجملة تحتاج إلى إعادة صياغة فلو أخذناها على إطلاقها لتقولنا على الله بغير علم ، ولألزمناك بتحريم الكثير والكثير من الأبيات لشعراء الصحابة ، قيلت في حضرة أعلم الناس وأتقى الناس ، عليه من الله أزكى صلاة وتسليم ، وقيلت عند صحابته الكرام ، ومنها ما قيل عند ابن عباس في أروقة الحرم لعمر بن أبي ربيعة ، بل لو شئت لأوردنا لك أبياتا استشهد بها علماء الصحابة !!
وعلماء الأمة ، ورددوها .. ولأشكل عليك ذلك ، مع ما أوردته من تعميم بدأته بكلمة (أي) : التي تفيد التعميم.
ولكن حرم الغناء لأنه نوع من الشعر المحرم ...
الغناء لم يحرم بسبب التغني بالشعر لذاته ، فقد غنيت البردة للصحابي الجليل كعب بن زهير رضي الله عنه ، وغنيت الأشعار التي تحث على الجهاد والنصرة للدين ، ولو أقررناك على ذلك جدلاً لألزمناك بتحريم ما أسميته في تعقيبك "الإنشاد الديني" السائد بين المتصوفة في المولد النبوي، والمناسبات البدعية الأخرى ... ولكن التحريم لأسباب مصاحبة أخرى ؛ معروفة مشهورة ليس هذا مجال تفصيلها.
ولا تنس يا أخي أن الله عز وجل حرم على رسوله صلى الله عليه وسلم ان يكون شاعراً حين قال في سورة يس وما علمناه الشعر وما ينبغي له ........ الآية
هنا يا أخي الكريم استدلال في غير موضعه ، لأن ذلك لم يكن لعيب في الشعر؛ فقد أثنى الرسول على حسان بن ثابت ودعى له وحثه على الشعر ، كما لم يكن قوله: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك" [العنكبوت: 48] من عيب الكتابة، فلما لم تكن الأمية من عيب الخط، كذلك لا يكون نفي النظم عن النبي صلى الله عليه وسلم من عيب الشعر ، وإنما منع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لنفي الظنة عنه، لا لعيب في الشعر والكتابة. "وما ينبغي له" أي وما ينبغي له أن يقول. وجعل الله جل وعز ذلك مشهورا عن نبيه عليه السلام لئلا تدخل الشبهة على من أرسل إليه؛ فيظن أنه قوي على القرآن بما في طبعه من القوة على الشعر. كما ورد في تفسير القرطبي وغيره.
ألا فاجعل شعرك أخي في الله من النوع الثاني المباح .. الذي يحث على طاعة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والتذكير بأمور الآخرة والجهاد في سبيل الله ... وإياك ثم إياك أخي في الله أن تكون من أصحاب النوع الأول من الشعر ................
النوع المباح من الشعر أشمل مما ذكرته فلا تحجر واسعا ولا تضيق على الناس بدون هدى من الله ، وسأورد لك أبياتاً قيلت لدى أتقى الناس وأورع الناس وأعلم الناس محمد بن عبدالله سيد ولد آدم ولا فخر وفيها أمور حرمتها ورأيت أنها من الشعر المحرم !!!