ضرورة العناية بالهكرز
الأربعاء, 11 نوفمبر 2009
فادية بخاري
منذ دخول الإنترنت للعالم العربي في عام 1996م ، والمجتمع العربي يصور مخترقي أنظمة المعلومات بأنهم (أبطال) بالرغم من الصورة السلبية السائدة عنهم في كل دول العالم . ومع أن كلمة «الهاكر Hacker» كانت تستخدم لتطوير البرامج وإصلاح (الثغرات البرمجية ) بها إلا أنها تحولت لاحقا كوصف لكارثة إلكترونية .
في صباح السبت 8-11- 2009م الماضي ، تعرض موقع صحيفة «الوطن» الإلكتروني للاختراق المنظم من قبل الهكر «Team - Dz» وكتب المخترق رسالة كتب بها استفهاما ينفي فيه علمه بالفرق بين «الفرقة الضالة» وبين «الليبراليين» . وبغض النظر عن كون أصل الهكر سعوديا أم لا ، فإن ما تعرضت له الصحيفة يكشف عن (خطر معلوماتي) كبير يواجه كل أنظمة الاتصال الإلكتروني والحاسبات الشخصية ووسائل الإعلام العربية وهذا الخطر يتضخم يوما بعد يوم في ظل تنامي الثغرات البرمجية وذكاء الشباب العربي . والحقيقة أن أغلب هؤلاء ليسوا بهكر حقيقيين ولكنهم «أطفال أكواد Script kiddies» ، أي أنهم مستخدمون جدد تعلموا أسسًا بسيطة للاختراق بواسطة البرامج الجاهزة على أيدي كبار الهكر ،
وهدفهم هو إيذاء الناس فقط .
ولذلك فيجب عند الوصول للمخترقين الحقيقيين لموقع الصحيفة فهم نواياهم ومعرفة مستواهم الإختراقي ، واحتواء قدراتهم البرمجية عن طريق إنشاء مجموعة قانونية لـ «الاختراق والتسلسل « ، ويستفاد منهم في إصلاح الثغرات البرمجية ومساعدة المجتمع على مواجهة خطر المشاكل الإلكترونية التي تواجه المستخدمين مثل :اختراق المواقع ، التجسس وسرقة الصور والابتزاز ، سرقات البريد الإلكتروني .مارايكم تؤيدون هذة الفكرة
|