وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،،
شكرا من القلب لك أخي الكريم "بيرق لحيان" ، لتشنيفنا بهذه القصيدة الفصيحة ،
في مصافحة بهية لمجلس أبي ذؤيب الهذلي ؛ هذا المجلس الذي ينتصر لآبائنا الأوائل
الذين رعوا الفصاحة حق رعايتها حتى أذعنت لهم أساطين اللغة ، فأقر لهم سيبويه ،
وبحث في أسرار فصاحتهم ابن جني ، وأحتفت بهم معاجم اللغة ، وكتب اللغة والأدب على مر العصور ،
وما هذا المجلس إلا انتصارا للغة القرآن ، وأرباب البيان ..
قصيدتك خرجت من النفس ؛ فلامست النفوس ، وحديث الروح للأرواح يسري ..
وتدركه القلوب بلا عناء ..
وهذه القصائد تخرج بعفوية لتنهدر كالسيل العارم ، فتترك في أثرها رياضاً من البهاء والنور ..
وقد كانت الانعطافة الأولى لهذا السيل ، وتحول تياره عند البيت :
ما عشت ُ إلا كي أعيـش ببهجـة ٍ ... و الوصل في أرضي يزيـد تعلقـي
وهذا من فن التخلص ، والتنقل بين الأغراض في وحدة موضوعية لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا.
ليتواصل الهطول ، ويغذ المسير من المنبع ليمضي مشمخرا
في مجراه حاملا معه الجواهر النادرة والدرر الثمينة ..
والقصيدة موزونة عروضياً ، أما كلمات القصيدة فبها الكثير من الكلمات الفخمة ،
وتوجد العديد من الصور الشعرية الرائعة والتشبيهات ..
ولا نستغرب كل هذا التألق على أخينا الكريم ، فهو من هو في الشعر الفصيح ؛ مكانة ، وتجربة ، وثراءً ..
تقبل مروري وبالغ تقديري ،،،،