قمر بغداد ,, والوداع الأخير

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رداد الفضلي الهذلي

	تــأبـــى الـمـطــامــعُ إلا أن تُـجَـشّــمــه لـلــرزق كـــداً وكــــم مــمــن يــودعُــهُ وَمــــا مُـجـاهَــدَةُ الإِنــســانِ تَـوصِـلُــهُ رزقَــــاً وَلادَعَــــةُ الإِنــســانِ تَـقـطَـعُــهُ قَـــد وَزَّع الـلَــهُ بَـيــنَ الـخَـلـقِ رزقَـهُــمُ لَــم يَخـلُـق الـلَــهُ مِـــن خَـلــقٍ يُضَـيِّـعُـهُ لَكِنَّـهُـم كُلِّـفُـوا حِـرصــاً فـلَـسـتَ تَـــرى مُسـتَـرزِقـاً وَسِـــوى الـغـايـاتِ تُقـنُـعُـهُ وَالـحِـرصُ فــي الـــرِزقِ وَالأَرزاقِ قَـــدقُسِمَت بَغِيٌ أَلّا إِنَّ بَغـيَ المَـرءِ يَصرَعُـهُ نعم لا يأخذ الإنسان إلاّ ما قسم الله له من الرزق , وليس معنى ذلك الإتكال !!! بل لا بد من السعي وهو من التوكل على الله وقد يضيق على الإنسان طلب العيش في بلد فيكون رزقه في بلدٍ آخر , أو يكون مستضعف ((قالو فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قال ألمْ تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها)) ولكن الرجل كان مؤملاً على أعطيّة وطمع في المزيد وترك الأهل , فأورد نفسه المهالك. ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ اِسـتَـودِعُ الـلَـهَ فِــي بَـغــدادَ لِـــي قَـمَــراً بِـالـكَـرخِ مِـــن فَــلَــكِ الأَزرارَ مَـطـلَـعُـهُ وَدَّعــتُــهُ وَبـــــوُدّي لَـــــو يُـوَدِّعُــنِــي صَــفــوَ الـحَـيــاةِ وَأَنّـــــي لا أَودعُـــــهُ وَكَـم تَشبَّـثَ بـي يَــومَ الرَحـيـلِ ضُـحَـىً وَأَدمُـــعِـــي مُـســتَــهِــلّاتٍ وَأَدمُـــعُــــهُ الفراق صعب , وأصعب منه فقد المحبوب والشاعر الأول قال: لوكنت أعلم أن آخر عهدكم = يوم الرحيل فعلت مالم أفعلي الأخ الكريم/ رداد الفضلي الهذلي عشنا قصة مؤثرة وقصيدة حملت في طياتها حِكماً وفوائد جمة , فقد شعرنا بألم الفراق , وبمعانة هذا الشاعر وبسلسلة الأحداث التي تضمنتها القصيدة التي يطول شرحها . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ

الشكر لك يامرهف الإحساس ودمت بخير