[align=center] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
مهما كان إختلافنا وحول ماذا فإني أجزم يقيناً أننا نتفق جميعاً
على أن التصرفات التى تنم عن الكرم والشجاعة والمروءة والصدق .. إلخ من مكارم الأخلاق
التى تثير الإعجاب بمن وتفرض التقدير والإحترام لمن يتحلي بها أي كان جنسة وديانته
ومتى مانعدمت الأخلاق في أمة من الأمم فـ بطبيعة الحال ستهوي لغياهب التخلف والرذيله
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ***فإقم عليهم مأتما وعويلا
اسمعوا ما كان يوصي من قال عنه تبارك وتعالي في محكم التنزيل (وإنك لعلى خلق عظيم)
إنه قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم- أوصاهم بأبي هو وأمي بـ ألا يتبعوا فارا من الميدان، وألا يجهِزوا على جريحٍ، وألا يقتلوا امرأةً ولا طفلاً ولا شيخا، وألا يتعرضوا لراهب في صومعته، وألا يقطعوا شجرةً"
الله أكبر ما هذا الخلُق الرفيع؟ وما هذا الأفق السامي ؟!
يقول عنه تلميذه حبر الأمة وترجمان القرآن القبس والنبراس عبد الله بن عباس وعن أبيه
" كان النبي أجودُ بالخير من الريح المرسلة "
لم يكن صلوات الله وسلامه عليه جبارًا ولا فظًا ولا سخابًا ولا لعانًا
(( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)) آل عمران
تعلم منه صحابته الكرام
طبقوا هذا الدين كما يجب أن يكون فكانو خير أمة أخرجة للناس
وأسرو لب من تعاملوا معه فنتشر هذا الدين في الهند والسند والصين
إن الأخلاق تكفل للأمة الاستمرار فيطول بها بقائها وازدهارِ حضارتها ودوام منعتها
والمؤمن بلا شك مأجور على كل هذا متى مارقب الله
( ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء) سنن الترمذي
عذراً على الإطاله أباأحمد وأكرر عذري إن لم أستطع فهم ماترمي له أستاذي الفاضل
تقبل مروري وإحترامي وتقديري[/align]