ما اجمل من هذا كله

شكراً لك أخي الفاضل ماطر السويدي على هذا الموضوع الذي مهما تحدثنا عنه فلن نوفي

أصحابه حقهم سواء كانت الوالده أو الوالد.فهم أصحاب الأيادي البيضاء وهم الوحيدين في هذا العالم الذين يعطون ولا ينتظرون رد العطاء .

أخي سوف أخبرك بتجربتي (عندما كانت والدتي على قيد الحياة كنت قبل ذهابي إلى المدرسة وبعد

المجي لآبد أن أقبلها وأقبل يدها ورأسها ولي الفخر أن أقبل يد ورأس أغلى إنسانة على الوجود

هي غاليتي وشمعتي التي إنطفئت لكي تنير لي ولإخوتي طريق الحياة ,فنهلنا من فيض حبها

وإحترامها وتقديرها وأدبها وحكمتها في الحياة وأقولها وبأعلى صوتي أمي أنتي السبب بعد الله

فيما وصلت له الآن من صفات ولله الحمد ومنه فكل من يعرفنا ويعرف والدتي يقول( رحم الله من

رباكم وأحسن التربية)دون القصور من تقدير والدي حفظة الله ولكن بحكم إنشغاله ,

ترك جل هذه المهمة لوالدتي وكان هو المشرف والمراقب العام فقط (يعني من بعيد لبعيد) ولكن

خسرت كثيراً بعد وفاتها أصبحت مفتقده لإنسانة قبل ذهابي للمدرسة كنت أقبلها واليوم أقبل يد

ورأس من لا أحد كنت أنظر لمكانها قبل رحيلي وبعد المجئ أجده خالياً خاوياً وكنت أذرف الدم

بدل الدمع ولكن الله هو وحده جابر كسر المنكسر فهو خير معين ولله الحمد والمنه ,

لذلك ومن هذا الصرح أوجه هذه النصيحة لكن عاصي وعاق لوالدية أغنم وجدهما وإلزم رضاهما

فثم الجنة ولك في حياتك بابان للجنة فإذا إغلق باب بقي باب فتلمسه لتدخل الجنة ولكن إذا إغلقت

البابان ولم تفوز بالجنة فذلك الخسران المبين وتعست وتعست حياتك في الدنيا والأخره .)