رد: .. ياشاعر الجزاله ..
صح لسانك شاعر الصحراء
وان لم تأتي الجزالة من متمكن مثلك وشرواك فممن تأتي ؟
أ من شخص يصفف القيفان ؟
أم من اخر يكرر الاقوال ويعيد المعادات ؟
استاذنك والاحبة المتابعين لهذه العذوبة الشعرية بان اقف لحظات مع بعض ابيات القصيدة
ولاقف مستخدما الابيات كاشارات و اسلحة استخدمها ضد مجسمات حيه للشعر:
( والشعر كل ٍ على ورِّده .. يجر الوريد في .. وحدة ٍ مايشوف الجم .. غرافها )
رجاء من كل شاعر يفقه الف باء الشعر ان يدرك هذا وان من يتعذر بندرة المعاني او بنضوب الشاعرية فقبل ان يلوم احدا عليه ان يجس نبضه
كل شاعر على قدر نبض قلبه الشعري يكون شعره لان المعاني والقصائد في مجملها تسكن في الاعماق السحيقه وكلما كان النبض قويا كلما اخرج الشاعر جوهرة جديده والعكس بالعكس
(فيها القصايد .. عذاراء .. والعذارء .. عديد = اوصافها .. والرجال .. تميّز اوصافها )
التمييز بين القصائد يعود الى الرجال العارفين اولا .. بمعنى الشعر وثانيا .. لا يجهلون التفريق بين العذارا وايهن جميله وايهن الاجمل
(فيهن .. عيوف ٍ .. لشعتها يذوب الجليد = ئيلافها .. عند مشتاها .. ومصيافها
مغرورة ٍ لاشعاها الصوت .. راحت تزيد = تنفضً طرف بشتها .. وتعرض اكتافها )
يبدا شاعر الصحراء في توضيح معنى نبض الشاعر و استخراج الدرر من المعاني ليلبسها العذارا من القصائد
فمن العذارا من تتصف بانها عيوف صعبة الترويض لكن شعاع جمالها يذيب الجليد
الغرور طبعها وكل ما زاد صوت المديح زادت غرورا وجمالا لانها ستبتعد عنهم عزة بجمالها واحتراما لذاتها جواهرها جديده زادتها جمالا على جمالها
(وفيهن .. هنوف ٍ .. زهت بالقول .. طلع ٍ نضيد = وتنقل قدمها .. غنَج .. وتعاين خلافها )
هذه جميلة ولكنها اقل درجة من العيوف المغرورة
جمالها نابع من تليين المعنى لدرجة اعادة فهمنا له من جديد وهنا وحين نعيد فهمنا للمعنى الجديد الذي نتج من تليين معنى سابق جامد الصورة سنجد هذه العذرا تعاين اخلافها لترى الاعين التي لاحظت وانبهرت من جمالها
(وفيهن .. زهوف ٍ .. يعطفها عيال العبيد = تكحـّل عيونها .. وتحنّي اطرافها)
هذه للاسف اقبحهن فهي للطارف وما اكثر الطارفين في زمن المكرر من القول والشعر
نعي جيدا ان هذه التي لا تجد في جسدها شي جميل لابد ان تستعين بالمجملات خصوصا وانها بلا در وجواهر لذا تستعين بمجملات كالتكحل والحناء بل واعرف ويعرف صالح واغلب من يتابع الساحة اليوم ان بعضهن تتجمل باحمرالشفاه على غلاض براطمها "المتسلبه" و ببودرة المكياج على متحجرات خدودها
ولو عدنا الى بيت صالح ( والشعر كل ٍ على ورِّده .. يجر الوريد في .. وحدة ٍ مايشوف الجم .. غرافها )
ندرك ان دلوا اتى بها من العمق لم يحتوي الا طينا ووحلا
ختاما
نعي ان صالح بدا بالاعمق والاثمن والاجمل ( عيوف صعبه مغرورة لسبقها على معنى جديد عميق )
ثم جميلة نبع جمالها من تغيير صورة معنى وتللينه لدرجة اننا لا بد ان نعيد فهمنا لصورة المعنى الجديد
ثم اقبحهن وهي التي اخرجها نبض وريد ضعيف فحواها دلو الطين والوحل فصارت تتزين اما بالصوت او بغيره لتغير القبح
ساحارب الشعراء بهذه الابيات واتمنى من كل من يهتم بالشعر صناعة او ذائقة بان يعي سبب التميز بين الشعراء والقصائد
الى مزيد من الابداع ايها الفارس الصالح
اخوك / ابو ناصر
|