06-21-2010, 11:11 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
قصائد من ديواني
أعزائي حضور مجلس أبي ذؤيب الهذلي..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أضع بين يدي ذائقتكم السامية هذه القصيدة.
أرجو أن تنال رضاكم، وعنوانها:
(هذيل) [poem=font="traditional arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,5,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,darkblue""]
[poem=font="traditional arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,5,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أعيدي فما أوهنت قلباً ولا فـكرا = ولا زدتنــي عـلــماً بخــلقٍ ولا خُــبرا
فمـا عـــادة الأيــام إلا دواهيـــاً = وما عـادتي إلا على صــرفها صـبرا
وللدهــــر أيـــامٌ عـظــــامٌ تخـــالهــا = عـــلى طــالب الدنيا وأفــراحها قبرا
تلاطــمه من كـل صـــوبٍ كـــفوفها = كــأن لهــا عند ابتسـامـــاته ثـأرا
تجـرَّعــتُ مُرَّ الدهــرِ حتى أمَــــرَّني = وأمسـى مـذاقي عــند أبنــــاءِه مُـــرَّا
أليــنُ فيقـسو ثـم أقـسو فينــــثني= ونُمضي على هذا الأحاديث والعمرا
فيا دهر هل أبقيت لي ما يضــرُّني = فعجّلْ فما قدَّمتَ من قبلُ ما ضرَّا
ويا دهر زدني ما استــزدتـك إنـــني = تركت لأخصامي الأراجيف والذعرا
فلي قبـــلَ صـــبري عزوةٌ لا تراهـــمُ = على عـاديات الدهـر قِـلاً ولا عـثرى
يخوضــون لُـجَّـات الزمــانِ وقــدرهم= علا فاستقلَ الشمسَ واستنزل البدرا
هذيل وما أدراك ما ساكني العُلا = تخــال الجبـالَ الشــمَّ في جـنبهم صِفـرا
لهــم في سمـاء العـز مجــدٌ مـــؤثلٌ =ولا زال بحــرُ الجـــودِ في كــفهم حكرا
وكلُ بحـارِ الأرضِ لو قُــورِنت بــــهم = لما بلغت من جــود أصــغرِهِم عُشـرا
ليــوثٌ إذا نـودوا تَمَـزَّقَ تحتــَــهم = أديمُ الفيــافي راكبــين الــرَّدى مُهـرا
مـغـاليــقُ للهـوجـاءِ لا يسـتفزهـم = إلى الفـتنةِ العميـاءِ خِبٌّ إذا أغــرى
وآراؤهــم شمــسٌ تُنــيرُ بحــزمـهم = دياجيرَ أهلِ السوءِ إن أضمروا شرَّا
أمانيـــهمُ تبـــلا الجبـــالُ بقصـــدِها= ويُقصِــرُ ســاقُ الريــح إن أزمع السـيرا
وللحــلمِ فيهــم موضـــعٌ لا ينـــاله = عــواءُ غــريرٍ إن تجــنى وإن غــرَّا
ولا يَسبــقُ الإعصـــارَ إلا هـــدوؤه = ويُعــقِبُ مَدُّ الحــلم في ضــدِّهِ جــزرا
وهل تحجم الآسادُ عن أخذ صيدها= وهـل يُنصرُ المغـلوبُ إن قــدَّم الحـذرا
بهـــم تسفر الظلمــــاء عني وتنـــجلي = همـــومٌ جســامٌ ما أطيـــقُ لها دحرا
بهم أطــلبُ العُـليا وأسـتطيبُ الردى = وأستنجـبُ الأيامَ ما أحـدثت أمرا
وليس غـــــريبٌ أن يعــنَّ لنا الــورى = وليس عجـيبٌ أن تعــنَّ لنا الشــعرى
فيــا دهـــر ما أبقــى الإلـــه عـليـــهم = بخيرٍ ، فما بـُــلِّغت من نـايفٍ عـذرا[/poem][/poem]
|
|
|