العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الخاصـــة > مـجـلـس شــاعـر هـذيــل
 

مـجـلـس شــاعـر هـذيــل كل ما أُثر عن أسطورة الشعر عبدالله المسعودي رحمه الله

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-16-2006, 04:10 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

خالد العبسي غير متواجد حالياً


افتراضي مشاركة: عبدالله المسعودي الله يرحمه(نسبه ..نشأته..حياته..محاوراته..وفا ته)

ونقارن الفلسفة بين المتنبي والمسعودي
المتنبي ذلك الشاعر العباسي الحكيم ، المعتد بنفسه المتباهي بذاته ، لا أظنّ أحدا ً لا يعرفه ، أو لم يسمعْ عنه .
ولو لم يصلنا من شعره إلا قوله : ـ

الخيل والليل والبيداء تعرفني ** والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ

لكفى وشفى !! من يقرأ شعره يجد الحكم الرائعة ، والأمثال البديعة والصور الجميلة .
فإنْ تفق الأنام وأنت منهم ** فإنّ المسك بعض دم الغزالِ

والمتتبع لشعر المحاورة وشعرائه يجد أنّ الشاعر ( عبد الله المسعودي ) قد سار على نفس الخط تقريباً ، فشعره حكم وأمثال ، وصور وخيالات ، وثقة بالنفس والذات .

استمع إلى هذا البيت وقارنه بالبيت الأول للمتنبي ، وستجد التوافق وتوارد الخواطر واضحاً جلياً : ـ

إيعرفني الخيل والليل والسيف الرهيف ** والإذاعة والصحافة وروس اقلامها

أمّا في مجال الحكمة فحدث ولا حرج فأبيات شاعرنا حكيم زمانه يرددها الكبير والصغير ، المتعلم والجاهل ، لما فيها من نضج التجربة وصدورها عن رجل شرّق وغرّب ، وعرف أحوال الناس ، وطبائعها وعاداتها .

المطيّة ما تقدّم رجلها قدام يدها ** لوّ راعيها يخليها عشا حصني وذيبي

وكأن ( المسعودي ) يقول : ـ لكل شيء أوانه الذي لا يتقدم أو يتأخر عنه ، وكلٌ مسؤولٌ عن رعيته .

المخاطر نمشـّيها على كل ملّة ** مير للعيد ليلة تنعرف من عصاري
نعم ونحن نقول : ـ المكتوب يُعرَف من عنوانه ، وكل شيء تدلّ عليه مقدماته .

ما تطول المراجل في يدين العصابة ** والفراشة ما تقطع جوع من يشتويها
انظر ـ إلى الحكمة في الشطر الثاني ، أليستْ من قول العرب : " الماء القليل لا يدفع الظمأ "

ليا طاح للأرض المطر يفرح الزرّاع ** ويزرع محل الحمض خوخ ورمّاني

إذا نزل المطر فرح به المزارعون ، وزرعوا الفواكه بدلاً من تلك الأشجار والحشائش التي تزدحم بها الأرض المهملة .

ألا واحلى والذوب راس اللسان يذوب ** ومن لا يعرْف المرّ ما يعرف الحالي

مَنْ لم يخوض الشدائد ، ويركب الأهوال لا يعرف قيمة العيش الرغد الهانئ ، وقبل كل فرج شدة .

يا قاضي ٍ حكمته من تحت كوعه ** من لا يعرْف الصقور ايتشوّاها

منْ وقع في يده شئ ثمينٌ ولم يعرف قيمته وقدره ؛ أصبح الثمين رخيصاً والغالي هيناً كمن أمسك صقراً ولم يعرفه فشواه .

لو عرفنا الدوا ما مات ميّت بعلّه ** كمّ عودٍ عوَج فيه الورق والثماري

لو أننا نعرف جميع أدوية الأمراض لما مات أحد بمرض ، وكم من أشياء توضع في غير مواضعها .
إن الشئ الجميل في هذه الحكم والأمثال الرائعة أنها تخدم المعنى ، ولكل ٍ منها توظيفه الصحيح ، فشاعرنا لا يأتي بأمثاله وحكمه إلا وهي تحمل في طياتها من المعاني ما قد يعجز عنه المحللون والنقاد .
ولقد أحسن المسعودي أيما إحسان وأجاد أيما إجادة حين قال : ـ

المرّ في القلب والحلو بلساني *** والبغض بالعين والحب بفوادي

أبيات خالدة في أذهان الناس

لا تخلو المحاورة من أبيات تبقى عالقة في الذهن ، ويرددها المتابعون لهذا الفن بمختلف مستوياتهم ؛ والسبب في ذلك يعود إلى قوة هذه الأبيات ، أو لما تحويه من حكمة ، أو لما تتضمنه من تناسب الألفاظ وتلاؤمها .

والأبيات في هذا المجال لا يمكن حصرها ، وما قد أراه أنا جميلاً قد يراه غيري اعتيادياً لا جمال فيه ؛ وما هذا إلا لاختلاف أذواق الناس وتنوع ملكاتهم الفكرية .... ولسوف أعرض اليوم بعضاً من تلك الأبيات التي خلّدها تاريخ المحاورة من قديم الزمن لعلم من أعلام هذا الفن ... يعرفه أو على الأقل يسمع به الكثيرون .. إنه شاعر هذيل ( عبد الله المسعودي ) .

إن الناس لا زالت تردد إلى اليوم بيته المشهور الذي يقول فيه : ـ

أنا ما همّني فالوقت لا مطلق ولا مستور *** مركّبها على قمة جبل واتهزّ رجليها

سال مستور العصيمي في احدى المجلات عن هذا البيت لماذا وصلت شهرته وذياع صيته ولم ياتي له الرد الكفو من مطلق ....(( وقال العصيمي نعم هذا البيت من شاعر معروف وبمفهومي الشعري ان مطلق رد بالرد اللي فيه الكفايه ))

ولكن ما الذي جعل هذا البيت يخلد من أن قيل إلى يومنا هذا ؟؟؟
إن الأسباب التي خلّدت هذا البيت كثيرة ومنها : ـ
أولاً : ـ نبرة الفخر والتحدي الواضحة والتي أتت من بداية القاف حيث إن هذا البيت كان البيت الثاني في المحاورة .
ثانياً : ـ هذا التحدي لم يوجهه الشاعر لشاعر بعينه بل ترك المجال مفتوحاً ، ولكن بطريقة ذكية ، فإذا كان القائل لا يهمه ( مطلق الثبيتي أو مستور العصيمي ) وهما من عمالقة المحاورة آنذاك فمن يهمه إذن ... ؟؟
ثالثاً : ـ الغموض الفني الغريب لمقصود الشاعر في الشطر الثاني . (( مركبها على قمة جبل واتهز رجليها )) وهو الغموض الذي لا زال إلى اليوم حيث لم أجد أو أسمع أنه استطاع فك شفرة هذا الشطر .. وكل منْ تسأله عن المعنى يقول في بطن الشاعر ... فما هي أو من هي التي ركبها ( المسعودي ) على قمة الجبل ؟؟ ولماذا تهز رجليها ؟؟ وكيف يكون هز الرجلين ؟؟ وكيف تستطيع هز رجليها على قمة جبل ؟؟ وما مدى ارتفاع هذه القمة ؟؟ وأين يوجد هذا الجبل ؟؟ الله أعلم .

ومن الأبيات المشهورة والتي يرددها الناس لهذا الشاعر قوله : ـ

هلا يا مرحبا ترحيب وافي من صليب الراس** يسير اللعب وإلا ما يسير الهيل فالدلّة
وهو بيت رد به على رفيق دربه ( السواط ) حين قال له : ـ

سلام الله على الأشراف واللي حاضر من الناس** نبي صفين والا عذرونا يا هل الحلّة

وأسباب روعة وخلود بيت ( المسعودي ) كثيرة ومنها : ـ تناسب الألفاظ وتلاؤمها مع بعضها ، فلا تكاد تجد صعوبة في نطق البيت أو ترديده ، ومنها أيضاً : أنه لا زال يعتمد أسلوب التحدي والقوة من البداية فترحيبه ترحيبٌ من رأس قوي صلب يمتليء شعراً . وكذلك أنه في الشطر الثاني لا يهتم بوجود الصفوف ؛ لأنه إن وجد الصف أو لم يجده فدرره الشعرية موجودة . وإن كان الكثير يرى أن تفسير الشطر الثاني يعني أن الشاعر لا يهمه وجود الصفوف مادام قد قبض مقابل أتعابه في تلك الحفلة إلا أنني لا أرى ذلك حيث لم تكن المادة هي المطلب الوحيد لشعراء تلك الفترة .

ومن الأبيات الخالدة لهذا العلم : ـ

أنته توصّيني نسيت انّي هذيلي من هذيل *** الناس عارفها واخاطبها بقدّ اعقولها

فهذا البيت قد حوى سؤال تعجب من الشاعر لخصمه الذي يبدو أنه تجاهل مَنْ يكون ( المسعودي ) ؟ وبعد السؤال أخبر الشاعر خصمه بمن يكون ؟ ثمّ افتخر الشاعر بنفسه وأنه على دراية بأحوال الناس وطبائعها وعاداتها وتقاليدها وتلك المعرفة جعلته يستطيع مخاطبة كل منهم بما يتناسب معه . (( خاطبوا الناس بما يعلمون)) .

ومن ذلك قوله أيضاً : ـ
المطية ما تقدّم رجلها قدّام يدها **** لوّ راعيها يخليها عشا حصني وذيبي

ما أجمل الحكمة في هذا البيت ، حيث إن كل شيء في هذه الحياة يسير على طبيعته ولا يستطيع التغيير ـ غالبا ـ مثل ( الدابة ) التي لا يمكن أن تقدم رجلها قبل يدها . ثم الحكمة الأخرى والمأخوذة من قوله عليه الصلاة والسلام : ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )) فـ ( الدابة ) حينما يتركها صاحبها ولا يهتم بها تذهب فريسة كل ذي ناب ، وذلك مأخوذ من قوله عليه الصلاة والسلام أيضاً (( لك أو لأخيك أو للذئب ))

وكذلك ابيات التحدي

عندما عاد المسعودي الى منزله ذات يوم فوجد (كرت دعوه) مكتوب عليها ( الدرب شام ) وهي جملة معناها اعلان التحدي وتذكير الخصم بما سيلاقيه من صعوبات فذهب الى الحفل ووجد امامه مطلق الثبيتي ومستور العصيمي وجار الله السواط ومحمد بن تويم الثبيتي وهلال السيالي . فانشد كنوع من التعجيز والتباهي بموهبته رداً على الدرب شام
حيث يقول

سلام / رديه عجل / وابطي عليه لين اشوف ***بين الصفوف / لكل الحاضرين / اثني سلام
الشام / مالي فيه اهل / وانالياجيت معروف *** ياهل الظروف / اللي عليها كاتبين / الدرب شام

ومنذ تلك الليله وحتى تاريخه لم يسمع بشاعر استطاع الرد عليه .
اشعار المسعودي

المنظومه ... المجروره ... المجالسيه ...الحداية ... المحاورات الشعريه ... بعض الكسرات



المنظومه

تابع






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل