رد: قصه لي بنت عماً
أخي ولد سولة تحية طيبة وبعد قد قرأت مشاركتك الجميلة ولي عليها بعض الملاحظات :
أولا : أعجبني طرحك للموضوع من ناحية تحليلية - مع تحفظي على بعضها - حيث أنّ هذه بالفعل الطريقة الصحيحة لطرح مثل هذه الموضوعات ، وسأعتمد في ردي على الموضوع بالطريقة العلمية التي بدأت بها وأجدت للأمانة .
ثانياً : اعتمدت في حكمك على أن القصيدة للشمري على ثلاث أمور - كما يبدو لي - ألا وهي النسبة والرواية و التحليل النصي ، وسأبدأ مستعينا بالله بالرد عنها بالترتيب :
أ _ النسبة :
اختلف رواة هذه القصيدة في نسبتها إلى ثلاث أشخاص ألا وهم : شرعان الشمري ، وسعد المطرفي الهذلي ، وسعد المطرفي البلوي ، ويجدر الإشارة هنا إلى أنه كثر الخلاف في الأول والثاني وقل في الثالث - البلوي - أما ملاحظاتي على النسبة فهي كالتالي :
1 - شرعان الشمري : من نسبها إليه حسب علمي أغفل عنصرين مهمين وهما : الحقبة الزمنية التي عاش فيها الشاعر ، كما أغفل اسم عمه الذي رد عليه ، وقد يكون العنصر الأول غير مهم ، لكن الثاني لايمكن اغفاله فهو عنصر مهم في القصة .
2 - سعد المطرفي الهذلي : اسمه كاملا : سعد بن مشعل بن هليل الشلياني المطرفي وعمه عيظة بن هليل الشلياني .
ملاحظة : اتمنى من أي من أفراد قبيلة الشليات تصويب الأسماء إن حصل فيها أي لبس ، ولو تعقيبا .
3 سعد المطرفي البلوي : ينسبها قليل من الرواة إليه وقد قرأت في منتدى قبيلة بلي عنه فوجدت الرواية كما ظهر لي غير دقيقة و إن ادّعي معرفة تاريخ وقوعها .
ويجرنا هذا إلى استنتاج ظهر لي بينما كنت اكتب هذه السطور ألا وهو أن من رواها عن عن الهذلي أو البلوي إنما أشكل عليهم الفخذ - المطرفي - ممايدل على ان لقب الفخذ متفق عليه وحيث أن الأكثر على أنها للهذلي ، وممايخرج الشمري من دائرة الإختلاف .
ب - الرواية :
اشتهر في علم الرواية سواءً في الرواية الشعرية أو على أعلى مستوياتها وذلك في الحديث الشريف أن الاستفاضة والشهرة للمروي يدل على قوته ، وهذا حاصل في قصتنا هذه حيث أن هذه القصة يرويها كبار السن وبإتقان شديد مع العلم أن أكثرهم لم يقرأ كتباً في ذلك ، ولم يتصفحها في جريدة ، والرواية في نظري خصوصا في منطقة الحجاز لا أقولها تعصبا من أقوى الروايات نظرا لقلة اختلاطهم بالمجتمعات الأخرى حيث أن الغالب فيهم التزاوج فيما بينهم فلا يستطيع مدّعي أن يدّعي أنهم قد يكونون سمعوها من غيرهم كما هو الحاصل في بعض المناطق التي يكثر الجدل فيها في الروايات بسبب تناقلها على الألسن ، بل من العجيب أن اسمع أحيانا من بعض كبار السن عندنا قصائد مثل : قصائد بديوي الوقداني ، وبركات الشريف وغيرهم من أصحاب القصائد المشهورة مع العلم أنهم لا يقرءون ولا يكتبون ، وارجع أحيانا إلى الأصول فأجدها ناقصة عما سمعته منهم ، بل إني وجدت من سمى لي المرأة التي قيلت فيها هذه القصيدة وأعلمني من تزوجت بعد ابن عمها ومن هم ذريتها الموجودون الآن .
ج التحليل النصي :
لو رجعت إلى رواة هذه القصة لوجت أنهم اجمعوا على أن القصيدة زيد فيها وأنقص وتستطيع أن تكتشف ذلك بنفسك لو بحثت عن هذه القصيدة في بعض محركات البحث فستجد من جعلها عشر أبيات وستجد من أوصلها إلى أربعين بيت ، وما ذلك إلا دليل على التحريف الذي طال هذه القصيدة ، فلا استغرب إن كان زيد فيها ماليس منها .
ثالثاً : كنت ومازلت أدعو إلى جمع تراث القبيلة حتى لا يصبح عرضة للاندثار وعرضه للسرقات الأدبية .
ودمتم لي بود
آخر تعديل صاحب الامتياز يوم 11-03-2007 في 11:25 AM.
|