هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الصحابي، أتى على النبي صلى الله عليه وسلم حينما وفد قومه بنو جعفر بن كلاب، فأسلم وحسن إسلامه، فهو من الشعراء المخضرمين الذين أدركوا الإسلام إلا أن تاريخ إسلامه يصعب تحديده بشكل يقيني.
ويكنى لبيد أبا عقيل، وهو من الفرسان القلائل، فقد شارك في حروب قومه . وأما سيرته الشخصية فيبدو أن الجانب الإسلامي فيها قد غطى على الجانب الجاهلي منها، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الإسلام يجبّ ما قبله" وقد ذكر المبرّد وغيره من العلماء أن لبيداً كان شريفاً في الجاهلية والإسلام، وكان نذر أن لا تهب الصّبا إلا نحر وأطعم وأن الصّبا هبت يوماً وهو بالكوفة مقترٌ مملق، فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فخطب بالناس وقال: إن أخاكم لبيداً آلى ألاّ تهب له الصبا إلا أطعم الناس حتى تسكن، وهذا اليوم من أيامه، فأعينوه، وأنا أول من يعينه.