العلم من المهد الى اللحد..

بسم الله الرحمان الرحيم

على القوة يا شباب !

اللغة بحر زاخر بلآلئ ثمينة منثورة هُنا وهناك ومنها الرسم الإملائي الذي يحتاج منا البحث والتنقيب في زمن ضاعت فيه الكلمة ! لكنني اعتقد أن الكتّاب المعاصرين أوفرُ حظاً ونصيباً ممن سبقهم فبمجرد تحميل وتنصيب برنامج التدقيق اللغوي التلقائي في البرنامج العربي " وندوز " أصبح عند الكاتب رقابة ذاتية على كل ما تخطه أنامله فالحاسوب هو الذي يتولى التقويم بوضع خط أحمر رقيق مموج تحت أي خطأ فلو أخذنا مثلاً حرف (ض و ظ) فلو كتبت: عضم - غليض - ضهر / لظهر تحتها خط أحمر يزول بمجرد تصحيحها إلى : عظم - غليظ - ظهر - .ولو كتبت كلمة ظابط - ظبع -بيظة - رياظة لظهر الخط الأحمر أيضا وكان لزاما علينا تصحيح الكلمة إلى : ضابط - ضبع - بيضة - رياضة.
وهذا الأمر ليس على إطلاقه فهناك كلمات قليلة متماثلة في العربية وتكتب حينًا بالضاد فتُعطي معنًا معينا نحو ضل بمعنى ضاع أو فقد الطريق الصحيح، وتكتب حينًا آخر بالظاء فتكون صحيحة لغة ولكنها تعطي معنى مختلفا نحو: ظل بمعنى بقي و الكلمات التي من هذا النوع لا يساعدنا نظام التدقيق الإملائي التلقائي في الحاسوب على تمييزها لأن الخط الأحمر لا يظهر عند كتابتها بالضاد أو بالظاء فكلاهما صحيح غير أن هذه الكلمات قليلة العدد ويمكن حفظها عن ظهر قلب.

وبما أنني ذكرتُ البحث والتنقيب فلا يعني ذلك أن يأتي واحداً ممن ها هُنا فينقّب ويتتبع مشاركتي بمناظير ليلية والآت مجهرية ثم يخُرج ما يُهديني إيّاه بقوله تفضل فنصف ما ذُكر بعاليه طرطشة حبرٍ بريشة قديمة.

دمتم بخيرٍ أحباااائي وتاج رأسي
فالهدية مقبولة سلفاً !