الصدق,,هل هو موجود؟؟؟

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظلال الغيم

	الصدق,,عمله قليل مانجدها بيننا,, حتى لو وجدناها لانجدها بمعدنها الخالص إلا نادراً,, في مسيرة حياتنا يدخل أُناس كثر في محيط عالمنا,, تختلف درجات قربهم ومعرفتنا بهم,, وفيهم لانبحث إلا عن الصدق في ملامحهم,, ونبرات صوتهم,, لا لشيء إلا أن نشعر بالأمان معهم,, ونستطيع الوثوق بهم,, نحتاج من يكون لنا الصدر الحنون في ظلمة الأيام,, ونحتاج من يكون لنا القلب الصادق,,في مجتمع يتعامل غالبا بالكذب,, نحتاج من يكون إنسان بمعنى الإنسانيه,,وليس مستأنس بسلوك بهيمي ,, يتعامل بحيل الدهاء ويسلك الطرق الملتويه ليصل لغاياته الشهوانيه والنفسيه,, للأسف ماتت قلوب البعض وأصبحت لاترى إلا "الأنا",, وأصبح القانون السائد "أنا وبعدي الطوفان" لماذا بسلبياتنا نميت القلوب الحيه التي تريد أن تعيش بالنور,,تريد أن تتنفس الهواء النقي,, يكفينا عيش بظلامات دهاليز الكذب,,بلا قلب صادق,,يستطيع بصدقهِ أن يحتوي الدنيا,, لذلك,,فنلصدق مع "أنفسنا" أولاً فهي أول من يستحق مننا الصدق,, ويكفينا أن يكون قدوتنا نبينا الصادق الأمين محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم,,.

توقفت كثيراً عند هذه الاسطر الجميله
هل هذا صحيح ؟
هل نحن لا نستطيع ان نتعايش الا بأقنعة كثيفة من الأكاذيب والمجاملات والنفاق
تغطي مشاعرنا الحقيقية تجاه هذا او ذاك من الناس ؟
وما قيمة هكذا حياة نقضيها في خداع بعضنا ؟
وما المانع من مصارحة الاخرين بارائنا فيهم ؟

اننا نقدم اعذارا واهية وتبريرات ضعيفة لاكاذيبنا وخداعنا ..
نحن لا نريد ان نكسر قلب فلان .. ولا نريد ان نجرح علان ..
وكأننا اناس صالحون لا نريد ان نسئ الى احد ..
وكأن الصدق هو فقط ان نقول للاعمى انت اعمى وللفقير انت فقير وللابله انت ابله ..
وان كان ذلك في الحقيقة هو الصدق الوحيد الذي نمارسه ولا نخاف من عواقبه
ما دام الشخص الذي نصارحه شخصا مسكينا لا يستطيع ايذائنا او محاسبتنا .

الحقيقة هي ان مصالحنا الصغيرة وانانيتنا الضيقة
هي التي تجعلنا نجامل هذا وننافق ذاك
خوفا من اثارة عدائهم ولفت انتباههم الى عيوبنا وسلبياتنا ونقائصنا
التي بنينا عليها حياة الاكاذيب التي نعيش عليها ونموت فيها ،
متجاهلين اننا ندفع ثمنا فادحا لا يعوض بكل كنوز الارض ..
الا وهو احترامنا لانفسنا</b></i>