رد: فكرة برج المليون رد .............!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته
عقد الخطابي، رحمه الله، بابا في كتابه العزلة ص 76 فقال : باب في ترك الاعتداد بعوام الناس وقلة الاكتراث بهم والتحاشي لهم.
ثم روى عدة نصوص عن السلف في هذا المعنى ، فروى بسنده عن يونس ابن عبد الأعلى أنه قال : قال لي الشافعي رحمة الله عليه : يا أبا موسى رضاء الناس غاية لا تدرك ، ليس إلى السلامة من الناس سبيل ، فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه ودع الناس وما هم فيه . وروى بسنده عن النضر بن شميل أنه قال : كتب إلي الخليل أن دع الناس واشمئزازهم . إذا عرفت الحق فالزم .
وروى أبونعيم في حلية الأولياء 6/305 بسنده عن الربيع بن صبيح أنه قال : قلت للحسن : إن ههنا قوما يتبعون السقط من كلامك ليجدوا إلى الوقيعة فيك سبيلا ، فقال : لا يكبر ذلك عليك ؛ فلقد أطمعتُ نفسي في خلود الجنان فطَمِعَتْ ، وأطمعتها في مجاورة الرحمن فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلا ؛ لأني رأيت الناس لا يرضون عن خالقهم ، فعلمت أنهم لا يرضون عن مخلوق مثلهم .
وروى أيضا في 9/147 بسنده عن بحر بن نصر قال : قيل للشافعي : الناس يقولون إنك شيعي فقال : ما مثلي ومثلهم إلا كما قال نصيب الشاعر :
وما زال كتمانيك حتى كأنني ،،، لرجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ،،، سلمت وهل حي على الناس يسلم
ثم قال : ليس إلى السلامة من الناس سبيل فانظر إلى ما يصلح دينك فالزمه .
وروى البيهقي في الزهد الكبير ص 105بسنده عن الشافعي قوله : إنك لا تقدر ترضي الناس كلهم فأصلح ما بينك وبين الله عز وجل ، فإذا أصلحت ما بينك وبين الله عز وجل فلا تبال بالناس .
وروى في ص 101 بسنده عن مالك بن دينار أنه قال : منذ عرفت الناس ما أبالي من حمدني ولا من ذمني لأني لا أرى إلا حامدا مفرطا أو ذاما مفرطا ".
|