ما لي وللغيد
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أعزائي الكرام
أضع بين أيديكم جزء من إحدى قصائدي ....كلي أمل أن تقبلوها
[poem=font="traditional arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أطعتُك قلبي في السنين الخوالبِ = أترجو ازدياداً بعد شيبِ الذوائبِ؟
وهل يتركُ الشَّيْبُ الموقِّرُ ساحةً = للهوِ الهوى إلا رماها بحاصبِ
تخلَّفتُ عن ركب المحبِّين عندما = دعاني الهوى من كل شقٍّ وجانبِ
فمالي وللغيدِ الغواني وقد مضى = من العمر ما لا يُستعاضُ بكاعبِ
وأعلمُ أنَّ القبرَ دارٌ قريبةٌ = فمالي وللدارِ التي لم تقاربِ
فكم حطمةٍ ضجَّتْ بأصدائها الربا = وكم رجفَةٍ هزَّتْ عروشَ الرغائبِ
إذا نافسَ الليلُ الصباحَ فإنه = على قُرْبِ بينٍ راغبٌ في المواهبِ
وقد أتلفا مني قديماً سريرتي = فأردفَ إعلاني وخبَّتْ ركائبي
وقد مالأتْ نفسي عُداتي وأهدَفَتْ = فؤادي لضرب المرهفات القواضبِ
فإنْ لانَ مني للمعرَّات جانبٌ = فتلك لعمر الله أمُّ المصائبِ
عنيداً بها لا أرتضي حكم ظالمي = وإنْ أغرقا صدري بسيل المعاطبِ
وما هي إلا ليلةٌ أو دنوُّها = فصبراً فؤادي... لست أوَّلَ ذاهبِ[/poem]
وسلامتكم
|