للمتباكين على معمر القذافي

(سبق وكتبت)
الله أكبر
قال تعالى :((كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم *
ونعمة كانوا فيها فاكهين *كذلك وأورثناها قوماً ءاخرين*
فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين )
وقال تعالى :((فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم )
برغم مافعله الطاغيه من تجبر وتكبر إلا أني أعترض وبشده
على تمثيلهم لرئيسهم وسخريتهم منه وكل مافعلوه به بعد موته
وإن ظلم فقد مات وأفضى إلى ربٍ عدل لايظلم يأخذ بحقهم .
وقد قال تعالى :(( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ))
لماذا السخريه والإستهزاء أمام جثة ميت ولى ونتهى !!؟؟
*****
لانبكي ولا نتباكى على معمر القذافي
فإن كان هناك من دموع فلنبكي على أنفسنا فظلمنا لها أشد وقعاً وأنكأ جرحا
فليكن موت القذافي عبرة لكل من
(ظلم نفسه وليكن رادع له ،فلايتوقع في غفلة من نفسه أنها نهاية لكل
والي فقط فإن يكن فأنت بلاأدنى شك حاكم زمام نفسك)
ولتعتبر فهذه هي نهاية كل ظلوم جحود .
قال تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ
وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ الله مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَتَتْبِيبٍ} [1]،
وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ} [2]،
وقال في قتل النفس: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [3]،
وقالت بلقيس: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ } [4]،
وقال آدم عليه السلام: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [5].
ثم قد يقرن ببعض الذنوب، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ} [6]،
وقوله: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يَجِدِ الله غَفُورًا رَّحِيمًا} [7].