سار أبو طاهر القرمطي سنة تسع عشرة إلى مكة، وحج بالناس منصور الديلمي، فلما كان يوم التروية نهب أبو طاهر القرمطي اموال الحجاج وفتك فيهم بالقتل حتى في المسجد والكعبة واقتلع الحجر الأسود وحمله إلى هجر، وخـرج إليه أبو مخلب أمير مكة في جماعة من الاشراف وسالوا أبو طاهر القرمطي فلم يسعفهم وقاتلوه فقتلهم، وقلع أبو طاهر القرمطي باب البيت واصعد رجلاً يقتلع الميزاب فسقط فمات وطرح القتلى في زمزم ودفن الباقين في المسجد حيث قتلوا ولم يغسلوا ولا صلي عليهم ولا كفنوا، وقسم أبو طاهر القرمطي كسوة البيت على اصحابه ونهب بيوت اهل مكة...
في عام 317 هــ هاجم القرامطة مكة المكرمة وقد ذبحوا كثيرا من أهلها والوافدين عليها حتى قيل أنه قتل نحو 30 ألفا واستولوا على جميع ما كان في البيت الحرام من المحاريب الفضة والجزع وغيره بل وجردوا البيت مما عليه من الكسوة وقد ظلوا يفعلون الأفاعيل لمدة ثمانية أيام ثم خرجوا يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 317 هــ قال المسعودي في حديثه عن أبي طاهر القرمطي وأعماله الدامية : " ورحل منها يوم السبت من هذا الشهر وعرضت له هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر وهم رجالة في المضايق والشعاب والجبال وحاربوه حربا شديدا النبل والخناجر ومنعوه من المسير واشتهت عليهم الطرق فأقاموا بذلك ثلاثة أيام حائرين بين الجبال والأودية، وتخلص كثير من النساء والرجال المأسورين واقتطعت هذيل مما كان معهم ألوفا كثيرة من الإبل والنقلة وكان ثقلته على نحو مائة ألف بعير عليها أصناف المال والأمتعة إلى أن دله عبد أسود من عبيد هذيل يقال له زياد استأمن إليه على طريق سلكه فخرج عن المضايق وسار راجعا إلى بلده وقال النويري في ذكر الخبر : " وحاصرته هذيل فأشرف على الهلكة إلى أن عدل به دليل من الطريق المعروف إلى غيره فوصل إلى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة قلت : وقد أراد أبو طاهر القرمطي وجنده اقتلاع الميزاب فرمتهم هذيل بالسهام من فوق جبل أبي قبيس فعندما صعد أحد القرامطة أطلقوا عليه سهما فما أخطأ نحره ثم سقط الثاني حتى أزالتهم هذيل عن الميزاب
اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا و مخرجا ، اللهم و احقن دماءهم ،و احفظ أعراضهم ،و آمنهم في و طنهم ، اللهم و اكشف عنهم البلاء ، اللهم عليك ببشار وأعوانه اللهم انهم طغوا وتجبروا ,اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ،و اللهم انصر الإسلام و أعز المسلمين ، و أعلِ بفضلك راية الحق و الدين ، اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة