فلما كانت الهدنه اغتنمها بنو الدليل من بني بكر من خزاعه وأرادو ان يصيبو من ثأرا بأولئك النفر الذين اصابو منهم ببني الأسود بن رزن ، فخرج نوفل بن معاويه الديلي في بني الديل ، وهو يومئذ قائدهم وليس كل بني بكر تابعه حتى بيت خزاعه وهم على الوتير (ماء لهم ) فأصابو منهم رجلا وتحاوزوا واقتتلو
ورفدت بني بكر قريش بالسلاح ، وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا ، حتى حازو خزاعه الى الحرم فلما انتهو إليه قالت بنو بكر : يانوفل إنا قد دخلنا الحرم ، إلهك إلهك . فقال كلمة عظيمة (لاإله له اليوم ) يابني بكر أصيبو ثأركم فلعمري إنكم لتسرقون في الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه ؟
فلما دخلت خزاعه مكه لجأت إلى دار بديل بن ورقاء الخزاعي ودار مولى لهم يقال له رافع
فلما تظاهرت بنو بكر وقريش على خزاعه وأصابو منهم ماأصابو ونقضو العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم بم استحلو من خزاعه
عفوا ولكن بمشاركتك هذه خطأ واجب تصحيحه
بالنسبة لمن قلت أنهم بنو الدليل من بني بكر من خزاعه فقد أخطأت في اسمهم و نسبهم
هم بنو : الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر
وهم أبناء عمومة قريش حيث أن قريشا هو النضر بن كنانة ابن عم الديل وبنو الديل بطن من بطون قبيلة كنانة
وبنو الديل وبالتحديد بنو ( نفاثة بن عدي بن الديل / وتقال الدؤل) هم الذين كانت الثأرات في الجاهلية بينهم وبين خزاعة
وقد أخطأ من قال أن بني بكر دخلت في حلف قريش والصحيح أن بني الديل بن بكر هم وحدهم الذين دخلوا في حلف قريش
فإن بني ليث بن بكر وبني ضمرة بن بكر وبني غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر كانوا ضمن جيش المسلمين الذي فتح مكة
وجميع هذه البطون البكرية الكنانية كانت ديارها حول المدينة المنورة ولم تكن في مكة المكرمة و تهامة بعكس بني الدئل بن بكر الذين كانت ديارهم بمكة وما حواليها منذ الجاهلية
وبنو نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر وسائر بني الديل قلب ديارهم هي يلملم و طفيل وما حواليها ولهم حوادث جاهلية قديمة مع جيرانهم كمثل خزاعة و بني صاهلة من هذيل و فهم ومن أشهرها حادثة تأبط شرا الفهمي
و بقيتهم اليوم هم بنو شعبة الكنانيين في الليث التي منها قبيلة الجحادلة و قبيلة الجبرة و قبيلة الزنابحة ... إلخ
ولهذا تعتبر قبيلة بني شعبة من كنانة إحدى القبائل الكنانية القليلة المتبقية في الجزيرة العربية مع غيرها من بطون كنانة في القنفذة كمثل بني حرام و بني يعلى وغيرهم