عبدالعزيز بن عيد الملقب - بالعزي - من المطارفة حاضرة هذيل في نجد وبلدته البرة التي تبعد ما يقارب مائة وعشرين كيلو متراً شمال غربي العاصمة الرياض وهو غني عن التعريف اذ يمثل احد اضلاع مثلث هرم شعر القوة والحكمة والجزالة مع الشاعرين العوني وابن سبيل حيث تتوارث الاجيال حتى يومنا هذا قصائدهم رغم مرور عشرات العقود على وفاة آخرهم وقد اشتهر العزي بقصائده في مدح الملوك وخاصة الاسرة السعودية ورؤساء القبائل كما يتضح من القصيدة التي تلي موضع الايضاح اليوم وهي القصيدة الموجهة للشيخ - عبدالكريم الجرباء والتي وردت في الفترة الاخيرة في اشرطة كاسيت بعض الرواة الافاضل ضمن قصص وقصائد من التراث وبينها الى الشاعر - خضير بن صعيليك الاسلمي ونحن نربأ بهذا الراوية الفاضل عن التعمد لنسب هذه القصيدة للشاعر - خضير - ولكننا نعتقد ان مصادره في ذلك غير دقيقة كما يقول المثل - آفة الاخبار رواتها - وقصة هذه القصيدة ان العزي شكا قلة ذات اليد في بلدته البره وذهب الى الشيخ عبدالكريم الجرباء الملقب - ببو خوذه - حيث انه ما طلب حاجة الا ويقول لطالبها خوذه ونعود للعزي حيث شكا للشيخ قلة ذات اليد - الفقر وذهب للجرباء في الشمال وحينما كان يلقى القصيدة ومن شدة اعجاب الجرباء وحماسه المنقطع النظير فقد اطلق زفرة انقطع على اثرها حزامه الذي كان يحمل خنجراً ذهبياً فألقاه على العزي وقال له خوذه يا جنوبي يقصد انه من منطقة الرياض وهذا يا جنوبي اول الخير لك مني.
ولا يزال يتناقل كبار السن في بلدة البرة نقلاً عن الآباء والاجداد قصة هذا المحزم حيث اتى به العزي الى البرة متحزماً به فترة طويلة قبل ان يغادر بلدته الى الخليج العربي الذي مات فيه وقصيدة عبدالعزيز بن عيد (راعي البرة - العزي) في مدح عبدالكريم الجرباء يقول فيها: