بخلاف غراس الجنة ، فإن من قال : سبحان الله وبحمده ؛ غُرست له نخلة في الجنة . كما عند الترمذي .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقيت إبراهيم ليلة أسري بي ، فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان ، وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر . رواه الترمذي .
والأصل أنه لا يُنسب قول إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد ثبوته عنه عليه الصلاة والسلام .
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في فوائد الذِّكْـر : فقال :
الرابعة والستون :
أن دور الجنة تبنى بالذِّكر ـ فاذا امسك الذّاكر عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء . ذكر ابن ابي الدنيا في كتابه عن حكيم بن محمد الاخنسي قال : بلغني أن دور الجنة تبنى بالذِّكر ، فاذا أمسك عن الذِّكر أمسكوا عن البناء ، فيقال لهم ، فيقولون : حتى تاتينا نفقة . اهـ .
ومثل هذا النقل لا يُمكن أن يُبنى عليه حُـكم غيبي كهذا .
هل صحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام رأى وهو في السماء في رحلة المعراج ملائكة يبنون قصراً لبنة من ذهب ولبنة من فضة.. ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل لماذا توقفوا ؟ قيل أنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء في انتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء.