السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أشكرك أخي عماد كل الشكر .. على دفة سير المناقشة بإسلوب راقي ومميز بعيداً عن التكلف والجدل مما يجعل ألقارئي يستأنس بالمتعة والفائدة من خلال وجهات النظر والمداخلات منك ومن جميع الأخوان والشكر أيضاً موصول لجميع من شارك .. مما نتج عن ذلك تساؤلات عن خفوت الإنسانية في مجتمعنا بالذات ؟
فالإنسانية بمفهومها الشامل هي كل ماخلق الله من بني آدم سواءً مسلم أو غير ذلك ، ولكن الحديث هنا عن إنسانية مجتمعنا .. فمن وجهة نظري عن أساب هذا الخفوت في مجتمعنا يتمحور في أمور كثيره من أبرزها ضعف الوازع الديني فكل ما ابتعد الإنسان عن ربه ضعفت إنسانيته وشيمه وأخلاقه وقيمه ، أضف إلى ذالك الكبرياء أعاذنا الله وإياكم منه ، حب الدنيا وحطامها ، وقس على ذلك أمور كثيرة كل هذه الأمور تجعل الإنسانية في الانحطاط .. فيصبح القوى لا يرحم الضعيف والغني لا ينظر للفقير فيتفشى بينهم البغض والحسد والغيبة والنفاق لدرجة أن الجار لا يعرف جاره والأخ لا يسأل عن أخيه فهذا حال إنسانيتنا اليوم .. إلا مارحم ربي .
أما بالنسبة للطبقية :
فلن أتكلم عنها كثير لأنها من سنن الكون في هذه الحياة فالله سبحانه وتعالى أعلم بخلق عباده وفضل بعضهم على بعض درجات في الرزق والمقامات فلوا جعل الله سبحانه وتعالى كلهم أغنياء لفسدت الحياة ولكن من حكمة الله في عباده قدر لهم نعمهُ التي لا تعد ولا تحصى فمنهم من أعطاه الله الصحة والعافية ولم يمتلك المال ومنهم من أعطاه الله الغنى وفقد الصحة ومنهم من أخذ الله سمعه وبصره .. فالمشكلة ليست في الطبقيه .. المشكلة في روح إنسانية الطبقيه ، فإذا صلحت قلوب الناس صلحت التعددية الطبقية .
أكرر شكري وتقديري لك ،،،،،،