ترانيـــــم الوفاء

في احدى سهول بلادي كان هناك مرعى أخضر ليس بعيداً عن
القريه التي يسكن بها الراعي الكبير في السن حيث كان يذهب
كل صباح الى ذلك المرعى مع قطيع الاغنام حيث كان الراعي
ينفخ بمزماره الخشبي اجمل الانغام وفي يوم من الايام وكعادته
حيث كانت انامل الراعي الشيخ تداعب المزمار وهو غارق في اللحن الشجي ظهر ثعبان كبير الحجم طويل يتلوى وانتصب من منتصفه راقصاً طرباً امام الشيخ الذي انتابه شئ من الذعر ولكنه استمر بالنفخ في مزماره لعل الثعبان ينصرف عنه ورفع من صوت المزمار لكن الثعبان ما انفك يتلوى ويتراقص باصرار وعنف ثم انسحب بجسمه الى ثقب صخره كبيره وظل الراعي منتابه الذعر الا ان الثعبان عاد من غاره وفي فمه قطعه من الذهب رماها امام الراعي ثم عاد الى غاره رفع الراعي قطعه الذهب وانتابه العجب والفرح ثم عاد الراعي الى قريته والحيره تعقد لسانه وما ان جاء الصباح التالي حتى عاد الراعي الى نفس المكان وشرع ينفخ بمزماره وبعد لحظات خرج الثعبان يتلوى في وجه الراعي وبدء بالرقص ثم انسل الى مكانه وعاد يحمل قطعه ذهب في فمه وعاد الى مكمنه
وهكذا نشأت بين الراعي صحبه طيبه وموده وقد اخفى سره هذا ومرت الايام واراد الراعي الذهاب الى الحج وكانت تلك امنيه منذ زمن بعيد ولكن كيف سيترك القطيع وصديقه الثعبان فاسر بسره الى ابنه وقد اودع القطيع عنده وقال له :ماعليك سوى اخذ المزمار الى المكان المعهود والبدء بالعزف وسوف يظهر لك ثعبان يرقص امامك ثم يرمي اليك قطعه ذهبيه ثم تعود بالقطيع وهكذا تعيد الكره كل يوم فقبل الابن بذلك سافر الراعي,فاخذ الراعي الشاب بنصيحه والده و ذهب الى المكان وبدء بالعزف وظهر الثعبان ورمى القطعه الذهبيه امامه وعاد الى مخبئه وكررها الراعي في اليوم الثاني والثالث وعاد في المساء مختليلآ مع نفسه وفكر وقال :كم نحن اغبياء نعلق مستقبلنا على ذلك الثعبان
ففكر بقتل الثعبان لعله يحصل على كنز الثعبان فجاء الصباح التالي وذهب مع القطيع الى مكان الثعبان واخفى خلفه حجراً ثم بدء بالعزف ظهر الثعبان فهرع الراعي رامياً الثعبان بالحجر الا انه لحسن الحظ الحجر لم يصب سوى ذيل الثعبان قاطعاً جزء منه وفي لحظات قفز الثعبان بجنون نحو الشاب عضه الراعي عضه مسمومه ومميته وجاء المساء وعاد القطيع من دون راعي وبعد مده عاد الراعي الشيخ من الحج وقد عرف ان ابنه قد مات بعضه افعى وذهب الراعي الشيخ في الصباح وقام بالعزف بمزماره ولم يظهر الثعبان حتى كاد اليأس يأسر قلبه فظهر الثعبان وقال للراعي
-ايها الراعي لا تتعب نفسك فلن ارقص بعد اليوم سوف ارقص عندما يتعلم الانسان الوفاء
-ولكن ياعزيزي الثعبان لم اكن انا المذنب انه ابني
-نعم, ياعزيزي الراعي فكلما وجدتني راقصاً امام مزمارك تذكرت ابنك الذي قتلته وكلما نظرت الى ذيلي المقطوع كرهت ابنك فيك فلن انسى ولن تكون انغامك الانغام نفسها , ولن تكون رقصتي نفسها
فوداعاً...وداعاً ايها الانسان
وتوارى الثعبان بين الصخور.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قصه جدا رائعه

مشكوره ياخيتي

لي عوووووووده بإذن الله
مروووور سريع لضيق الوقت ..
فهلا إنتظرتيني ياكل الغلا ؟
دمتِ بود ..

مرحباً بكل من أطل ونور صفحتي فقد تعطرت

بأريج الفل والياسمين .

وإزدانت بالردود والإطراء فهذه مقطوعة من ترانيم الوفاء بين أعضاء هذا المجلس

دمتم بكل الود وخالص الوفاء