انتهي عصرك يا ذئب ؟؟؟!!! بقلم ابوعزام الهذلي
الي وقت قريب كانت حياة البادية لا تخلو مجالسها وشعرها وقصصها من سيرة الذئب الذي يعد بمثابة العدو اللدود للإنسان البدوي وما يمثله من تهديد صارخ علي امن وسلامة مواشيه وأغنامه , واستمرت تلك العداوة وفشل كل الطرفين في عقد صلح بموجبه يعيش كل طرف في امن وطمأنينة 0
ولكن مع التحولات ألاقتصاديه التي عاشتها بلادنا ومعظم الأقطار العربية في الوقت القريب خرج ألينا ذئاب من البشر اشد فتك وافتراس من ذئاب الحيوانات مما حدا بالأخير أن يقررالابتعاد عن الصراع الدموي واعترافه بأنه غير كفء لذئب البشر؟ ووصول ذئاب الحيوانات الي قناعه بان البدوي أصبح يعيش في الصحراء بدون أغنام وانه غير قادر علي امتلاك وتربية الماشية وهذا ما اتضح لنا جلياً إبان عيد الأضحى المبارك وما آلت إليه أسعار الأغنام من اتفارع غير منطقي وغير مبرر الامر الذي وصل بسعر الخروف الواحد الي مايقارب الف ومائتين ريال (حتى ظن بعض الغلابة الي ان الخروف سوف يكون تداوله في البيع والشراء عبر طريق منظمة دوليه أسوة بالبترول!!؟)0
الحقيقة ان ارتفاع أسعار الأغنام في هذا الموسم قد حرم الكثير وخاصة ذوي أصحاب الدخل المحدود من شراء ما يحتاجونه من أضاحي ؟ وإنني اسأل مقام وزارة الزراعة:
الي متي ونحن نستورد من خارج المملكة ؟ الا يوجد لدينا إمكانية إقامة المشاريع لانتاج وتربية الاغنام وسد حاجة السوق منها؟ ولمصلحة من يترك العنان لذئاب البشر ان ينهشوا لحومنا ويتحكموا بالاسعار وسوق العرض والطلب؟ الا يوجد لدينا مناطق صالحة لتلك المشاريع ؟
ان الاجابة بكل بساطة ان لدي بلادنا امكانية تفوق ذلك , وكما وفرت رؤوس الاموال من خلال المشاريع الحيوانيه تأمين السوق من لحوم الدواجن والاسماك وحتي لحوم النعام فان لدي بلادنا القدرة علي تأمين السوق بلحوم الاغنام0
ان الأزمة الأخيرة التي عاشها السوق لم تكون قاصرة علي السوق المحليه بل انعكس الامر علي اسواق الدول المجاروة الامر الذي حدا بالمسؤلين في تلك الدول الي ايقاف التصدير للمملكة في حج هذا العام وذلك بسبب ارتفاع سعر الأغنام لديها وتعذر شراءها من قبل مواطنيها0
وانني في ختام حديث اناشد المسؤلين بوزارة الزراعة الي وضع الخطة الازمة لتلافي هذا العجز؟ والضرب بيد من حديد لذئاب البشر الذين يتلاعبون بالاسعار ؟
|