من أبرز الشعراء في القرن الأول الهجري هو أبو صخر الهذلي ، شاعر الرقة والعذوبة ، ولعلّ أكثر قصائده شهرة هي رائيته على البحر الطويل ، فيها بلغت الرقة والعذوبة مبلغاً حتى غنت كالأطيار على الأشجار ، وحوت الكثير من الصور الفاتنة والآخاذة واشتملت أبكار معانٍ لم يسبقها إليها أحد .. فضلاً على أنّها لم تكن وحدها ففي الديوان حسان أخر تطرب لهنّ النفس أيما طرب .
منذ زمن كنت أودّ نشر القصيدة مثلما هي من كتاب شرح أشعار الهذليين للسكري ، وحفزني أكثر مالاحظته في المنتديات وهو انتشار قصيدة مشوهة هي عبارة عن جزء من هذه القصيدة وجزء من قصيدة أخرى لقيس بن الملوح تارة ينسبونها لأبي صخر وتارة للمجنون ، علاوة على كثرة الأخطاء فيها ..فأحببّت نقل هذه القصيدة هنا لتكون القصيدة الأصلية الصحيحة التي ينفرد منتدى هذيل بنشرها كاملة مرتبة دون تغيير .
كما نعلم أننّا نُهينا عن سبّ الدهر وذلك في الحديث القدسي المشهور ، ولكن هذا البيت جاءت فيه كلمة الدهر كناية عن الوشاية والنميمة من الناس ، كما شرحها الشارحون في كتب الادب .
3- وصلتك حتى قلتِ لايعرف القلى ()() وزرتك حتى قلتِ ليس له صبرُ
هذا البيت اشتهر في الكتب الأدبية بغير ماهو موجود في الديوان ..على هذا النحو
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى و زرتك حتى قيل ليس لـه صبرُ
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى و زرتك حتى قيل ليس لـه صبرُ
اعتقد ايضا ان هناك رواية ثالثة سيئتي بها الدهر لاني ارى كلمة الجوى اجدى من كلمة الهوى .
اخوي فارس يهمني رايك وراي الاخوان في اضافتي .
اشكرك اخوي فارس على هذا الموضع والجهد الذي بذلته في اخراج الموضوع المهم وتوضيح التشابة القائم على بعض البيوت في هذة القصيدة المهمة
شكرا لك ومنكم نتعلم
عيطموس هذيل ، وضاح اليمن ، مشهور الهذلي ، أبو سعد ، هشام الهذلي ، خالد الياسي
حيّـاكم الله .. وشاكر لكم جميعاً مروركم ..
مشهور \.. الرواية مقبولة لأنّ كلّ مفردة تأتي بمعنى آخر معبر ويعطي دلالات أخرى أكثر قسوة .. ولو أننّي أحبّ التي اختارها الشاعر أيّاً كانت لأنّ الشاعر إنّما ينفثها نفثاً تخرج من قلبه معبرة عن أحاسيسه ومشاعره أولاً ، دون اعتبار لشئ آخر ..
أكرر لك شكري لمداخلتك الجميلة ..
هشام \.. العقم الشعري ليس على مستوىالقبيلة ، على مستوى العالم العربي ككلّ ، ليس في الساحة من ترى فيه شاعراً بحق ، هم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ، يتغصبون الشعر تغصباً ويتكلفون ويتصنعون والشعر تبحث عنه لاتجده سوى في السابقة قبل اسمه "الشاعر فلان " أو لقبه "خنفسانة الشعر وما أشبه"