فارس جديد
السلام عليكم يا أهل هذه المضارب
فارسٌ جديدٌ يطل عليكم فهل ستكرمون وفادته؟
كنت وما زلت مؤمناً بأن الموعد خير من الصدفة، ولكن قناعتي هذه لم تمنعني من إحترام القول السائد " ربُ صدفةٍ خيرُ من ألف ميعاد "، خاصةً بعدما وقعت عيناي على موقعكم بالصدفة المحضة.
أضع بين أعينكم أول الغيث وأود أن اوجهها رسالة إلى ممثل هذيل في مسابقة " فارس الصحراء ".
لست ممن ينساقون وراء العصبية القبلية، بل لا أويدها إطلاقاً فكلنا عرب أعزنا الله بالإسلام فالتعصب الأعلى والأسمى هو للدين ومن ثم للعروبة، ولكني في ظل هذا السباق المحموم للقبلية في كل المسابقات أجد أنه لزاماً عليّ أن أتمنى على أقل تقدير فوز صالح الهذلي.
حين أقول هذا الكلام لا أعني مطلقاً عدم إكتراثي بهذا النسب وهذا الإنتماء لقبيلةً عربيةٍ ضاربةٍ في عمق التاريخ، ولكني أقول:
أنا مسلمٌ في دين ربي عزتي لا في المظاهر والتفاخر بالنسب
وأعود للأخ صالح الذي شاهدته في أولى حلقات المسابقة حين أطل ليستشهد ببيت الشعر القائل:
وتجلدي للشامتين أريهم أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
وتمنيت لو أنه قال بفم مليء : أقول كما قال جدي أبو ذؤيب الهذلي، فالبيت لأبي ذؤيب، وهو من قصيدة عينية رائعة رثى بها أبناءه الخمسة الذين ماتوا في عام واحد قيل أن الطاعون كان وراء موتهم ولكل شيءٍ سببا.
القصيدة من القصائد الرائعة حقاً ومطلعها:
أمن المنون وريبها تتوجعُ والدهر ليس بمعتبٍ من يجزعُ
ومنها البيت الشهير والذائع الصيت:
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ
وقد ذكر محمد بن سلام أن أبا ذويب هو أشعر الرجال، قال ذلك معقباً على حسان رضي الله عنه شاعر المصطفى صلى الله عليه وسلم حين سأله ابن سلام عن أشعر الناس، فكان جواب حسان أن هذيل هم أشعر العرب.
أتمنى لصالح التوفيق ولكم جميعاً تحياتي،،،
|