قصيده لعضو الهيئه من سجنه

فهد بن عبدالرحمن الشهري

شاب ذو سمت وخلق كريم

يحفظ كتاب الله تعالى وقد أسبغ عليه القرآن حلة الأدب والحياء

شاعر يحمل بين جنباته هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم

هو الآن موقوف في قضية ( احتراق سيارة اتهموه هو ومن معه بمطارتها لشاب وفتاة كان على منكر والله المستعان ) ولم يثبت عليهم شيء ولم يدانوا

صفقت الصحف وطبل حمير بني علمان ونعاج الأنترنت لهذه القضايا

أما صاحبنا هذا فهو في واد آخر

إنه يحمل هم أمته التي تهان وتذوق أصناف الهوان

وهذه قصيدة انتزعتها منه

اسوقها لكم


كنا نرى في العيش صفو حياتنا
ونرى الحياة جميلة فيما نرى

كنا نعيش بديننا في مأمن
في وسط بيت بالسعادة سطرا

كنا نظن بأن ما في الأرض من
أحد سعيد غيرنا مهما جرى

فإذا المعيش بصفوه ونعيمه
مما جناه المعتدون تكدرا

وإذا بجمع القوم أصبح فرقةً
وإذا الأمان بدارنا قد أدبرا

وإذا السعادة يا أخي مما جرى
صارت جحيماً لا تطاق تصبرا

يا مسلمون المعتدون تطاولوا
وبما جنوا قلب المحب تأثرا

وبما جنوا فقد الحكيم صوابه
والعقل مما قد دهاه تحيرا

وبما جنوا صار الصحيح ممرَضاً
والصبر عند الصابرين تعذرا

فالمسلمات يصحن من فرط الأسى
العرض دنس والمجير تندرا

والطفل يقتله الجناة تعدياً
قبل الفطام تعسفاً وتجبرا

والشيخ ما رحموا ضعافة جسمه
فتفجر الجسم الضعيف وبعثرا

هذي الحوادث والجرائم شاهد
ناهيك عما قد خفا وتسترا

فالكل قد ذاق المهانة والأسى
والكل قد ذاق العذاب الأكبرا

ياقومنا هبوا جميعاً نصرة
فالعيش في زمن الهوان تعذرا

يا قومنا كونوا جميعاً قوة
في وجه من قتل الشعوب وهجّرا

والله إن القلب يبكي حسرة
والعين تسكب دمعها مما ترى

والله إن العيش ذل كله
إن لم نجاهد غيرةً وتذمرا

والله إنا لن نكون أعزة
إلا إذا بعنا النفوس لمن شرى




فرج الله عنه وعن إخوانه

وعن المسلمين في كل مكان

منقول للاطلاع والدعاء له ولاخوانه المسلمين