نعم ياصالح .. ولكنه الصمت في حضرتك !
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ........................... أما بعد
نعم يا صالح
نفسُ عصامٍ سوَّدت عصاما وعلمته الكرَّ والإقداما
وصيرته (فارسا) هماما
نعم
لم يؤثروك بها إذ خيروك لها ...... لكن لأنفسهم كانت بك الخيرُ
نعم
نعم ياصالح لقد أنصفتك الصحراء فكنت فارسها !
ومثلت القبيلة فكنت شاعرها , وراويتها وصورتها وقلبها وقالبها
وكأني بالقبيلتي تقول :
نحن ذلكـ الفتى
نعم ياصالح
لا يستغرب الشئ من معدنه !
ألم ترى أن السيف ينقص قدره .... إذا قلت أن السيف أمضى من العصا !!
هذيل : هم كما هم في ديارهم بأسمائم وسماتهم وأخلاقهم ولغتهم
لم يتغيروا ,, ولكن الزمن هو من تغير من حولنا
أليس من الغريب أن يطلب من الفارس (( وثبة )) ؟!
ومن الشاعر (( قصيدة ))؟!
ومن السيف (( ضربةً )) , ومن البرق (( ومضة ))
قل لهم ياصالح :
نحن اللذون صبحوا الصباحا يوم النخيل غارة ملحاحا
نحن اللذون يستشهد بشعرنا وبلغتنا في بطون الكتب قديما وفي وسائل الإعلام حديثا !
نعم يا صالح هي( الأنا ) أو الـ (نحن ) سمها ما شئت !
والله لم تكن تحتاج _ عندي على الأقل _ إلى برنامج أو مسابقة لتثبت نبلكـ وشهامتكـ وفروسيتكـ وسمو أخلاقكـ
حدثتني وكنت معي قبلا , فعرفت من صوتكـ فروسيتكـ
وهل يعرف الفرسان من أصواتهم أم من صولاتهم ؟!
نعم يا صالح ...
يعرف الرجل والفارس من صوته ومن نظرته ومن حديثه ومن قلبه ومن وثبته !!
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ........ فلم يبق إلا صورة اللحم والدّم
وأنت ملكت لسانا ناطقا وقلبا واعيا
فكأني بالشاعر يقول فيكـ :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ..... بأخرى المنايا فهو يقظان نائمُ
أخيرا يابن العم تعجز الكلمات عن الوصف والتعبير , وأحيانا يكون الصمت أبلغ من الكلام !!
فلا تلم الكلام إذا قصَّر في وصفك يا فارس هذيل !
ولكنه قليل المحب , وأنت تعلم أن في القلب أكثر , وفي العقل أكثر!
ولكنه الصمت في حضرتك !
أخوكـ / فواز الياسي الهذلي
التوقيع |
لكل كلمة أذن,ولعل أذنك ليست لكلماتي, فلا تتهمني بالغموض |
|