هذيل وقت التحامها وفزعتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي القصة فيها من النخوه وفيها التحام وتجمع الهذلان في هاك الوقت وإليكم إياها:
نزل أناس بمواشيهم قرب ديار المطارفه فدخلت مواشيهم في حمى لرجل يدعى عايض الفزر الدخيلي المطرفي الهذلي وأكلت مرعاه فقام بإخراجها فرماه صاحبها برصاصه لكنها وقعت بين قدميه فألقى بنفسه على الأرض كأنه أصيب بها وصعد ذلك الرجل على صخره ليتأكد من موته فرماه عايض وقتله وعلق المطارفه العنيّة(1) عليهم فتظاهروا بقبولها وعزموا على قتله إذا جاء بها وعند اقتراب الموعد أرسلت إليه أخته وكان زوجها منهم أرسلت إليه أحد أبناءها فأخبره بما بيّته القوم لقتله فقام عايض واستمهلهم مدة أخرى ليكمل الدية ويأتي بها فوافقوا فقام بجمع رجال من هذيل وذهب إليهم فلما رأوا كثرتهم إضطروا لقبولها فقال الشاعر عايض الفزر متفاخراً بربعه:
[poem=font="Arial,5,,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,"]
أقوله يوم أنا في مستقل حيود=موايق في الحجا ملموم الأرواسي
معي صاف القرى اللي في نحيف العود=مولّع في فتايلها بمقباسي
نزلنا ديرة الجدان يامسعود=منازلنا ومنزل جدنا الراسي
وحدّدنا على حد الحما بحدود=ولايقرب حمانا كل عسّاسي
وأنا صيّحت في الديره كما الماحود=أصيّح في الخلا ماحولي أوناسي(2)
وجاني سربةٍ تروي سنان العود=علا بيشانها مع ليل خرماسي(3)
من الصلمان وأشكلهم بني مسعود=هل الطالات وأهل الماقف القاسي[/poem]
(1) العنيّة:هدنة مدتها سنة وشهران
(2) الماحود: الذي ليس معه أحد
(3) بيشانها: صوتها , خرماسي: شديد الظلام
وشكراً
التوقيع |
[img] [/img] |
|