طارق ابن زياد
بسم الله الرحمن الرحيم
.....................................
يعتبر (طارق ابن زياد) من المسلمين الأوائل
اللذين بقدرة الله ثم قوة ارادتهم واصرارهم نجحوا
في تجديد تاريخ وعمل شي لم يتسنى للغير
الا بعد ما بدأه طارق .
.....................................
(طارق بن زياد ) 720م
(طارق بن زياد) بربري من قبيلة الصدف.
وكانت مضارب خيام هذه القبيلة في حدود المغرب .
وهي قبيلة قليلة العدد،
ديانتها وثنية.
وقد أسلمت مع القبائل الوثنية بعد معارك عدة ،
وكان طارق .
ذلك الشاب الذي ذهل موسى بن نصير لقوته،
قد وقف ضد المشركين حين أراد فتح شمال أفريقيا
وعين موسى بن نصير واليا ً على طنجة .
وأسر من لم يسلم من المشركين .
وألقى أمام جنوده خطبته المشهورة:
"أيها الناس أين المفرّ؟ البحر من ورائكم والعدو من أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر.. وإني لم أحذّركم أمراً أنا عنه بنجوة..
وكونوا كرجل واحد في القتال.
ألا وإني عامد إلى طاغيتهم
بحيث لا أتهيبه حتى أخالطه أو أُقتَلَ دونه.
فإن قتِلتُ فلا تهنوا ولا تحزنوا ولا تنازعوا فتفشلوا
وتولّوا الدبر لعدوّكم فتبدّدوا بين قتيل وأسير".
وهجم المسلمون على جيش القوط
فدبّ الرعب في قلوب المشركين.
أما قائدهم( لذريق) فلمحه طارق .
وصوّب سيفه نحوه
وأرداه قتيلاً يتخبّط في دمائه التي صبغت لون الماء.
وعندها صاح طارق: "قتلت الطاغية.. قتلت( لذريق)..
وبعد هذه المعركة
صارت الطريق ممهدة أمام المسلمين لفتح البلاد. وفتح طارق المدن الأسبانية واحدة ً تلو الأخرى .
لكنه احتاج إلى المدد فكتب الى موسى بن نصير قائلاً : "إن الأمم قد تداعت علينا من كل ناحية فالغوث الغوث".
فجاء المدد بقوة ٍ تقلع الأشجار بدون الاستعانة بالمنشار ......
وتكللت المساعي بالتفوق والنصر المبين .
و لطارق . جهد كبير في إخضاع القبائل البربرية
في شمال أفريقيا وفي فتح الأندلس
وهزم القوط في "معركة وادي موسى".
وبالرغم من قلة جنده وشحّ المساعدات،
وبالرغم من المصاعب التي واجهها في بلاد يدخلها لأوّل مرة،
إلا انه استطاع فتح الأندلس وتحقيق الفوز .
ولكن الغريب أن ( ابن زياد )
أهمِلَ وبقي بدون شأن ومات فقيراً سنة 720 م.
مات (ا بن زياد) معدماً .
وقيل أنه شوهد في آخر أيامه في حالة ٍلاترضي العدوان !!
وكان يستحقّ أن يكون والياً على البلاد اللتي فتحها
مثله مثل عمرو بن العاص الذي فتح مصر وتولى ولايتها ....
.................................................. .............................
.................................................. ..............................
|