جـزاء مـن يسـب الصـحـابـة رضي الله عنهم
قال القيرواني أخبرني شيخ لنا من أهل الفضل قال : أخبرني أبو الحسن المطلبي إمام مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قال :
رأيت بالمدينة عجباً ، كان رجل يسب أبا بكر وعمر- رضي الله عنهما فينما نحن يوما من الأيام بعد صلاة الصبح إذ أقبل رجل وقد خرجت عيناه وسالتا على خديه فسألناه ما قصتك ؟
فقال : رأيت البارحة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بين يديه ومعه أبو بكر وعمر فقالا :
يارسول الله هذا الذي يؤذينا ويسبنا ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أمرك بهذا يا أبا قيس ) فقلت له : علي ، وأشرت إليه فأقبل عليّ بوجهه ويده ، وقد ضم أصابعه وبسط السبابة والوسطى ، وقصد بها إلى عيني فقال : إن كنت كذبت ففقأ الله عينيك .
وأدخل أصبعيه في عيني ، فانتبهت من نومي وأنا على هذه الحال فكان يبكي ويخبر الناس وأعلن التوبة .
وعن أبي الرازي عن محمد بن علي قال : كنا بمكة في المسجد الحرام قعوداً فقام رجل نصف وجهه أسود ونصفه أبيض فقال : يا أيها الناس اعتبروا فإني كنت أتناول الشيخين وأشتمهما فبينما أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت فرفع يده فلطم وجهي وقال : يا عدو الله يا فاسق ألست تسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - ؟
فأصبحت وأنا على هذه الحالة .
|