زواج المسيار

سوق عكاظ...
زواج المسيار


حدثني صديقي المسياري..
يقول : للمسيار مذاق من نوع آخر.. زوجة بدون «صداع» بدون «زن وطلبات» تأتي عاشقا.. محفوفا بالعطر والبخور.. ومودعا بقوالب من الحلوى..
محفول مكفول..شارب..آكل..«بدون مقابل»..!!
يعني إذا هزك الشوق لا يكلفك الأمر سوى حزم حقائبك والسفر لأقرب زوجة مسيارية من مكان اقامتك..ملتهيا في رحلتك بمضغ قطعة علك «النعناع» لتخفي بقية من «زفر» السنين..
أعرف المسياريين لدى السفر بالطائرة ، أغلبهم مخضرمون..ويمضغون اللبان.. طيلة فترة الرحلة!!
انتهت الجمل الاعتراضية.
قلت له: ولكن العشرة ! و أم العيال ! والكفاح المسلح ! «هل تهون؟؟؟»
قال: وما يدريها..خاصة و مشاريعي نقلتها هناك.
لدي اثنتان الآن.. وقد كن ثلاثاً..طلقت إحداهن..و أرشدت أحد اصدقائي إليها.. وهو متزوج بها الآن..
حلوة!! «صارت سيارة سكند هاند» وهم شريطية معارض.
ثم قال: لدي في كل مدينة واحدة وأحيانا اثنتان..احتار الى من أذهب أحيانا..وأجمل ما في المسيار أنه سهل الدخول والخروج!!
قلت: انتبه!! أن لا تعد «بما» تحتك «كما فعل جحا مع اتانه» و تزيد عن أربع فتقع في الحرام في غمرة اندفاعك و رغباتك المتوحشة!!
كان يتكلم عن زوجاته «المسياريات».. وكأنهن عشيقات..فعلا لا غيرة.. ولا أنفة من ذكر اسمائهن وطولهن وجمالهن..
هل هي مراهقة متأخرة.. أم مغامرات خطيرة.. أم هل هي استبدال للذي هو أدنى بالذي هو خير.. أم أنه خدش بالمروءة.. وجبن و خيانة و خداع؟؟
وهل من يتعاطى ذلك المسيار مكتمل الرجولة!!؟؟
أترك الحكم لكم حتى لا يغضب مني صديقي المسياري..!!
م . غانم الحمر