للكلام فخامة وجزالة ورونق وقناة الساحه تشهد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لغتنا العربيه وكلامنا يصاغ نثر وشعر وسجعا وبلاغه ومتعه
وما ثبت فى الشعر اقر
وما ثبت بمراسلات الملوك قد دون
فمن أخصر ما وقع في ذلك وأبلغ أنه كان على الروم بهرقلة في أيام الرشيد امرأة منهم، وكانت تلاطف الرشيد ولها ابن صغير، فلما نشأ فوضت الأمر إليه فعاث وأفسد وخاشن الرشيد؛
فخافت على ملك الروم فقتلت ولدها،
فغضب الروم لذلك، فخرج عليها رجل منهم يقال له يقفور فقتلها واستولى على الملك
وكتب إلى الرشيد: أما بعد، فإن هذه المرأة وضعتك موضع الشاه، ووضعت نفسها موضع الرخ، وينبغي أن تعلم أني أنا الشاه وأنت الرخ فأد إلي ما كانت المرأة تؤدي إليك! فلما قرأ الكتاب. قال للكتاب:
أجيبوا عنه! فأتوا بما لم يرتضه، وكان الرشيد خطيباً شاعراً فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.
من عبد الله هارون أمير المؤمنين إلى يقفور كلب الروم. أما بعد، فقد فهمت كتابك، والجواب ما تراه لا ما تسمعه، والسلام على من اتبع الهدى.
ثم خرج في جمع له لم يسمع بمثله فتوغل في بلاده وفتك وسبى؛ فأوقد يقفور في طريقه ناراً شديدة فخاضها محمد بن يزيد الشيباني، وتبعه الناس حتى صاروا من ورائها؛ فلما رأى يقفور أنه لا قبل له به، صالحه على الجزية يؤديها عن رأسه وعن سائر أهل مملكته.
-----------------------
وكذلك
كتب ملك الروم إلى المعتصم يتوعده ويتهدده فأمر الكتاب أن يكتبوا جوابه فلم يعجبه مما كتبوا شيئاً فقال لبعضهم اكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فقد قرأت كتابك، وفهمت خطابك، و الجواب ما ترى لا ما تسمع " وسيعلم. الكفار لمن عقبى الدار " .
هذا مع ما ينسب إليه المعتصم من ضعف البصر بالعربية كما تقدم في الكلام على اللغة. ولا يستكثر مثل ذلك على الطبع السليم، والرجوع إلى سلامة العنصر وطيب المحتد.
---------------------------------------
ومثل ذلك في الجواب وأخصر منه أن
الأدفونش ملك الفرنج بالأندلس، كتب إلى
يعقوب بن عبد المؤمن أمي المسلمين بالأندلس،
بخط وزير له يقال له ابن الفخار:
باسمك اللهم فاطر السموات والأرض والصلاة على السيد المسيح ابن مريم الفصيح، أما بعد: فلا يخفى على ذي ذهن ثاقب، وعقل لازب، أني أمير الملة النصرانية، كما أنك أمير الملة الحنيفية، وقد علمتم ما هم عليه رؤساء جزيرة الأندلس من التخاذل والتواكل والإخلاد إلى الراحة وأنا أسومهم الخسف وأخلي منهم الديار، وأجوس البلاد، وأسبي الذراري، وأقتل الكهول والشبان لا يستطيعون دفاعاً، ولا يطيقون امتناعاً، فلا عذر لك في التخلف عن نصرهم، وقد أمكنتك يد القدرة، وأنتم تعتقدون أن الله عز وجل فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم، والآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً، فلتقاتل عشرة منكم الواحد منا؛ ثم بلغني أنك أخذت في الاحتفال، وأشرفت على ربوة الإقبال، وتماطل نفسك عاماً بعد عام؛ وأراك تقدم رجلاً وتؤخر أخرى؛ ولست أدري إن كان الجبن أبطأك أو التكذيب بما أنزل عليك ربك؛ ثم حكي لي أنك لا تجد إلى الجواز سبيلاً لعلة لا يجوز لك التفخم به معها؛ فأنا أقول ما فيه الراحة لك، وأعتذر لك وعنك، على أن تفي لي بالعهود والمواثيق والاستكثار من الرهن، وترسل إلي بجملة من عبيدك بالمراكب والشواني، وأجوز بحملتي إليك، وأبارزك في اعز الأماكن عليك؛ فإن كانت لك فغنيمة وجهت إليك، وهدية عظيمة مثلت بين يديك، وإن كانت لي كانت يدي العليا عليك وأستوجب سيادة الملتين، والحكم على الدينين، والله تعالى يسهل ما فيه الإرادة، ويوفق للسعادة، لا رب غيره، ولا خير إلا خيره
واليوم ماعساي سئبعث لصهاينه مهلكي الحرث والنسل
------------------
عذرا
اقصانا لا اتكلم العربيه
فقط
بل خذلنك
----------------
مساعد السليمان
|