رد: واللهِ مبكي :: نشيد ((أواه)) مع كلمات للشيخ خالد الراشد [تهز النفس هزا]
أخي الحجاج : أحسن الله إلينا وإليك ،لا شك أن نيتك الخير ولو أنك قلت :( ليس هنا شيء مبكي جدا ومؤثر جدا ورائع جدا يخترق القلب إختراقا من شدة تأثيره في النفس بآياته والذي يُفسر بكلمات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتي تزلزل النفوس والقلوب وتجعله يستيقظ من غفلته وغرقانه في الدنيا والشهوات وتحفز النفس لسرعة التوبة والندم من الخالق عز وجل بإسلوب فريد يعجر عن الإتيان به أحد ولا ارووووع واللهِ العظيم انها آيات قرآنية مبكية ومؤثرة وتنسيك الدنيا وما فيها وتهز اركانك هزا) ثم أتيت بآيات من كتاب الله عز وجل لكان أفضل ، هذا ما ينبغي أن تصف به القرآن ،لا هذه الأناشيد التي والله المستعان أصبحت وسيلة من وسائل الدعوة والوعظ وهو خلاف ما كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم ،وأصحابه ،قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فوسائل الدعوة توقيفة لا يجوز أن نأتي بأمر جديد يقول الله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدع إلى الله على بصيرة أنا من اتبعني )قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : (وأما وسائل العبادة فهو كل ما أوصل إلى العبادة فإذا لم يكن طريقاً محرماً لذاته ولم يكن موجباً للإعراض عن أصول الدعوة الشرعية فلا بأس به، أما إن كان محرماً لذاته كالكذب والمعازف فلا يصح أن يكون وسيلة للدعوة إلى الله تعالى ولا يحل فعله. وكذلك لو كان موجباً للإعراض عن أصول الدعوة الشرعية كالأناشيد التي تلهي عن أصول الدعوة الشرعية فإنه ينهى عنها)اهـ ، وقد نشرت موضوع في هذا المنتدى فليراجع عن حكم الأناشيد مدعما بأقوال أهل العلم والفضل ، وقال أحمد بن حمدان : لا يتعظ لمواعظ القرآن إلا الخائفون على ايمانهم وإسلامهم وعلى كل نفس من انفاسهم لأنهم في محل البعد والهلاك قال الله تعالى : ! ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) ! .
وقال ابن عثمين رحمه الله : ( لا شك أن إحياء القلوب بالمواعظ من الأمور المطلوبة، ولكن المواعظ بالأمور المحرمة لا تفيد، ولا يمكن الإصلاح بالأمر المحرم ،وإنما تكون المواعظ من كتاب الله عز وجل، وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك خير وكفاية لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مَّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }. فمواعظ القرآن كافية لكل ذي قلب، كما قال سبحانه وتعالى في سورة (ق) لما ذكر المواعظ العظيمة من ابتداء خلق الإنسان إلى انتهاء جزائه بالثواب أو العقاب قال تعالى: {إِنَّ فِى ذَالِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }. أما ما ذكره السائل عن ظهور الميت والغاسل يغسله وترنم من حوله بهذه الأبيات السالفة الذكر:
ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد والكفن فهذا أمر لا يصح أن يكون طريقاً للموعظة، وعلى هذا فليتجنب، وليأت ببدله بما هو من كتاب الله جل وعلا، وما صح عن رسول صلى الله عليه وسلم ففيهما الشفاء والنور. والله الموفق. اهـ .
التوقيع |
[blink][grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"](( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ))[/grade][/blink] |
|