02-22-2009, 12:01 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
المبنى ......& .....المعنى
المبنى .....& .......المعنى

اولا المبنى

الإختزال اللفظي

وهو عدم استخدام عدد كبير من المفردات المتشعبّه .لإيصال المعنى
ومحاولة الربط بين المفردات ذات المدلول الأقوى .بكل اختصار ممكن
نعـد الليـالـي والليـالـي تعدنـا=العمـر يفنـا والليـالـي بـزايـد
قولـوا لبيت الفقـر لا يامـن الغنـا=وبيت الغنـا لا يامـن الفقـر عايـد
وبإمكاننا ان نلاحظ عدد المفردات المتكرره ., في هذه البيتين ., والتم تم نسجها بكل تمكن واقتدار
في ايصال هذا المعنى ., وهذه الحكمه الخالده
الفصاحه

يا ذيب وان جتك الغنـم في مفاليـك=فاكمن إلى حيـث الرعايـا اتّعـداك
لو حاولة جاهدا ان تبدل هذه المفرده (( الملوّنه بالأخضر ))...بمفرده غيرها ., تعطي
نفس المعنى ., الذي يهيأ لما بعده ., وذلك في سياق الفكره
لما استطعت ذلك ., وبتكرار النظر الى ابيات شاعر مثل الشريف بركات .رحمة الله عليه..
تعلم ان فصاحة اللفظ ..من اهم مقوّمات الهيكل اللفظي للقصيده
الإيحاء

كم ليلة عشـاك حـرش العراقيـب=وكم شيـخ قـوم كزته لك ذراعـه
تركيب لغوي ..ايحائي ..استخدمه الشاعر بدل من التسميه ..., اكتفاء بالوصف الدال ..
وهذا بقاءفي جو النص بكل تمكن
.لأن التسميه هنا ستكون تقريريه ..لا محاله ., وهذا يبتعد بالقصيده عن جوّها .المشْبع بالخشونه
..التمهيد الجيّد

ياغصن موزٍ ميلـه نسمـة الريـح=يا أبـو نهيـدٍ تقـل فنجـال صينـا
فنجال صينا ..وجود الألف في كلمة (( صينا )) لم يكن مستنكر على الإطلاق نظراً لقوّة التمهيد
فالشاعر هنا لو لم يمهّد جيداً لهذا البيت ..بوصف ( يابو نهيدٍ )) لما قبل منه هذا التشبيه .,
ولما كان مستساغا لإتمام المعنى., ولكن في تشبيه مبتكر كهذا ..لا تملك الا ان تعجب فقط
سهولة التناول

اللي يبينــا عيّـت النفــس تبغيـه=واللي نبـي عيّـا البخـت لا يجيبـه
مثل هذا البيت ..قد يستهلك بعض الشعراء قصيده كامله لإيصاله ., وربما لايوصله بهذا الوضوح
المسأله ليست في الإختصار هنا ..
ولكن من المعروف في الشعر ان سهولة المدخل تؤدي الى سهولة المخرج..
., فمن العبث ان تأتي الى المعنى من نصفه ثم تعود الى اوله ., ثم تنتقل الى اخره
واخيرا تحاول ربط كل ذلك ببعض ..فهذا سيستغرق منك قصيده كامله بدلا من بيت واحد
النسق الواحد

يا بايعٍ جوخٍ على غيـر أهاليـه
.......مثل الذي ينزل بقصـرٍ خرابـه
ولد الردي لو طاب لك لا تماشيه
.....يومين والثالث يبين الـردى بـه
هنا تجد ان لغة الأبيات على نفس النسق دون بروز أي مفرده نشاز ..تخترق هذا النسيج اللغوي .
, وعندما نقول بأن هذه المفرده ..خرجت عن جو النص .فلأنها ليست على نفس النسق .
الذي كان سائد قبلها .., لذا ينبغي ان نبتعد عن اقحام المفردات لمجرد الإقحام .
فربما كانت بعض المفردات مقبوله في قصيده معينه ., ولكن ليست مقبوله في قصيده اخرى
لإختلاف النسق اللغوي ..
الحركيه., والإبتكار

يقول لي كل الغلا من عطيته
...... قلت اقلب الجمله وتلقى الغلا لك
طبعا كنت احتاج بيت لوصف الحركيه ., وبيت لوصف الإبتكار ., ولكن الشاعر وفّر عليّ ذلك . لأن هذا البيت
يحتوي على الحركيّه .في الحوار .يقول .لي ., وقلت : ..وهذا
يجعل المتلقي طرف ثالث وهو المستمع
ثم ..الإبتكار في ..((كلا الغلا )).., (( الغلا لك ))
الثراء اللغوي

قالوا نـدور لك من البيـض حليـاه=قلـت آه لـو غيــــــره بكفـــــــي رميتـه
قالـوا تـزوج كـود تدلـه وتنسـاه=قلت آه لـو خـــــــــــذت أربـعٍ ما نسيتـه
قالوا من أقصى الناس وين أنت ويـاه=قلت آه ما أنسا يـوم جانـي وجيتـه
الثراء اللغوي يمكن الشاعر من الإختيار من متعدد ., مما يسهل عليه .ايصال المعنى ., والفكره بسلاسه ., وهذا يساعده
على التطرق للمعاني الصعبه .., والحوارات الشعريه ., والقصص وغيرها , وتصويرها بسهوله
ثانياً المعنى

مقياس الصحة والخطأ

لابد للشاعر أن يلتزم بالحقيقة
سواءً كانت تاريخية أم لغوية أم علمية
لأن الخطأ الذي يقع الشاعر فيه يفسد شعره ويجعله غير مقبول .
الشاعر بندر بن سرور ( رحمه الله )
علم من اعلام الشعر النبطي
ولاكن لنأخذ هذا الخطأ..في احد ابياته كمثل ..ولايخلو ديوان شعر من وجود خطا
في رائعة بندر بن سرور التي مطلعها
شيٍ بقلبي واهجه مستمري
.......لو لا أزرق الدخان يكنى لهيبه
الخطأ ورد في احد ابيات القصيده وهو
والله خلق في الأرض ثلثين برّي
.............يكفنْ عن ثلث البحر ويش ليبه
قسم الشاعر الأرض الى ثلاث اقسام ثلثين يابس ., وثلث للماء
وهذا خطأ فادح ..لأن النسبه عكسيّه
29% ...لليابس .., 71% للماء
وهذا الخطأ اضعف القيمه الأدبيه للبيت بشكل مطلق
أجاد في هذا المعنى ..الشاعر محمد الأحمد السديري ( رحمه الله )
والله خلق دنياً وساعٍ فججْها
..........عن ما يريب القلب لك كم منهاج
ب_ مقياس الجده والإبتكار

تأتي عادة ملازمه لجرأه التصوير
ولنأخذ هذين الشطرين ..كمثال لنفس الموصوف
يقول الشاعر :::::::::::هنوفٍ من ليونتْها تعطّف مثل غصن البان
ويقول شاعر آخر:::::تعطّف كنّها نارٍ فراس اطـــــويق مشبوبه
نلاحظ ان الشطر..الأوّل يكاد يكون تقليدي ومستهلك
ونلاحظ ..الجدّه والإبتكار في الشطر الثاني ..واتى كما قلت ملازم لجرأة التصوير
ج مقياس العمق والسطحية

ويعتمد ذلك ..على قوّة الدلاله ..والدخول في التفاصيل
يقول الشاعر ::::::::::: اشتقت لك شوق الصحاري للأمطار
ويقول شاعر آخر :::::اشتقت حتـــى صار بي منْك لمحات!
الشطر الأول .رغم صحّة المعنى الا انه بسيط جدأ
الشطر الثاني ..نلاحظ به رصد دقيق للتفاصيل
وان كان بها شيء من الخيال الممزوج بعاطفه
بقلم / تركي الصخري القرشي
آخر تعديل تركي الصخري يوم 02-22-2009 في 12:10 AM.
|
|
|