حانة الشك
من قديمي
حين أموا حانةَ الشكِّ جهاراً
واحتسوا خمرَ التجني
من أباريقِ الثبورْ
حين قالوا حيث لا يحسُنُ ظنٌّ
فاجتنوا تفاحةَ الآثامِ وامتاروا الغرورْ
حين عاثتْ خيلُهم فينا فسادًا
وتمادوا في سفورْ
حين لجوا في عتوٍ ونفورْ
كنتُ وحدي ...
أطلبُ الفجرَ حثيثاً
وأمنيهِ حديثاً
ظلَّ دهراً لا يدورْ
.. كنتُ والأشياءُ لا أكدتْ
ولا أجدتْ
ولا حمِدَ السُّرى أرقُ البكورْ
يلفحُ البردُ طريقي
وبريقي شاردٌ ...
والأرضُ ثكلى
لا قبيلٌ يدركُ الثأرَ
ولا همٌّ يثورْ
مُرةً كانتْ عناقيدُ مسائي
قمرٌ رانَه خوفُ التنائي
ونجومٌ ضاعَ مني نبضُها بين السطورْ
من سديمِ الذاتِ أبني وطناً
عبثَ الصبارِ
شحَّ اليأسِ
فسحَ اللاشعورْ
التوقيع |
عجبــت لمــن لــه قــد وحـــــد
وينبو نبــوة القضــم الكــهام
ومن يجد الطريق إلى المعـالي
فلا يــذر المطــي بـلا سنــام
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام |
|