ما هي علاقة وجه الإنسان بشخصيته، ......؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحببت أن انقل لكم هذا المقال،عن اهمية قراءة الوجوه ..
متمنية أن يشرح لكم بعض غموض هذا العلم
يولد الإنسان حاملا جينات وراثية من أبويه، ولهذا فهو يشبههم غالبا،
والجينات التي تحمل صفات وراثية بيولوجية، تحمل أيضا بعض الصفات النفسية،
فالرجل العصبي يمكن أن يورث ابنه العصبية، والمرأة المزاجية يمكن أن تورث ابنتها ذلك،
وفي حالة قمنا بفصل الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم منذ الطفولة،
فسنجد أنهم مازالوا يحملون بعض الصفات الوراثية السلوكية، مثل العصبية،
والمزاجية، والتردد، والخوف، والقلق، والتفاؤل، والتسرع، والنشاط، وغير ذلك.....
تتمثل كل صفة سلوكية وراثية لدى الإنسان بصفة وراثية شكلية، فالوجه البيضاوي يتسم بالعاطفية،
والعاطفيون غالبا ما يتميزون بوجه دائري، والوجه الطويل بتصف أشخاصه باللباقة،
وكل لبق يحمل وجها طويلا مثلا، وهكذا،
وتسمى هذه الطريقة بقراءة الملامح الوراثية لوجه الإنسان:
حيث نقرأ تلك الملامح التي ورثها عن والديه، والتي تحمل في الواقع أثرا للصفات الوراثية،
ومنها نستطيع معرفة مدى استعداد الشخص للخيانة،
أو الوفاء، ومدى تقبله للحياة المشتركة من عدمه،
وإن كان عاطفيا، أو ماديا، وغير ذلك،
ولهذا فنحن نقول إن بعض ملامح الوجه تعبر عن شخصية الفرد،
وهذه الملامح يسهل دراستها، وتقدم عبر علم قراءة الوجوه بسلاسة وبساطة متناهية،
ويمكن للمتمرس أن يصبح خبيرا في إدراك نفسية الوجوه من النظرة الأولى،
و تفسير الوجوه عبر الخطوط الأساسية للوجه، تعتبر وسيلة جيدة لتحليل الشخصية، لكنها لا تقدم معلومات عالية الدقة،
ويأتي المكمل لها قراءة الشخصية عبر الملامح التشكيلية للشخص:
وهذه تنقسم إلى قسمين، قراءة بالعلم، وقراءة بالحدس،
القراءة بالعلم:
الشخصية ترسم ملامح الوجه،
وليس العكس، ولهذا نستطيع قراءة الوجوه عبر ملامح الشخصية، فسبحان الله.
عودي لصورة أطفالك وهم في عمر الشهر أو الشهرين، ولاحظي كيف يبدو عليهم التشابه،
إنهم متشابهون إلى حد كبير، لكن بمجرد أن يكبروا قليلا تبدأ ملامحهم الخاصة في البروز،
.... ويحدث ذلك غالبا في السنة الأولى،
ولهذا يقال بأن شخصية الإنسان الحقيقية تتكون في أول سنة من حياته،
عبر المشاعر والأحداث التي يلم بها عقله الباطن،
المهم إن تشابه الأطفال في هذا العمر،
يؤكد أن بعض الملامح الوراثية يمكن أن تبقى ضعيفة في تحليل الشخصية،
بينما الملامح الشكلية يمكن أن تكون أكثر دقة،
كيف.؟؟
الملامح الشكلية تتشكل وفق السلوكيات اليومية للفرد،
وبالتالي تتحدد عبر ردود فعله نحو مجريات الأحداث من حوله،
يمكن أن يتشابه شخصين في الهيكل الجسدي، لكن يختلفان في ملامحهما العامة، والسبب هي تلك التجاعيد أو التغضنات أو الإمتلاءات ، التي تتجمع في الوجه، معطية صورة عن انفعالات الإنسان،
لا حظي الرجل العصبي، يبدو وجهه متشنجا دائما، والمتسلط نعرفه من بوزه المزموم، والمتفائل تدل عليه عيون مشرقة،......
إن صفاتك الشخصية تشكل وجهك،
بدليل أنك تمرين بفترة حزن لفترة طويلة يدرك من حولك ذلك وإن حاولت أخفاء حزنك،
والوجه بالذات، مهما بدا مخادعا، ومهما أخفى من مشاعر، يبقى هو أول عضو يتأثر بالأحاسيس في جسد الإنسان،
فعندما تغضبين أو تفرحين، وجهك أول من يعبر عن مشاعرك، وهو أول من يتأثر بها،
والجدير بالذكر أخواني واخواتي ، أن نوعية المشاعر أيضا يمكن تحديدها عبر الوجه، فالحزن على ( الفراق أو الفشل أو الألم )
مختلف... فلكل سماته الخاصة ..، وهو يحتاج إلى شخص يملك حدسا قويا ليفرق بين أنواع الحزن المختلفة،
يحفر الحزن أو الفرح، في الوجه بصمة خاصة تبقى مدى الحياة، لا يراها إلا المحللون،
تبقى المشاعر الإنسانية ذات الوقع الكبير على الإنسان، والتجارب والجراح، والسعادة الطويلة، تبقى كبصمة في الوجه لفترة طويلة،
تلك هي المشاعر، لكن ماذا عن السلوكيات،
من المعروف أن الإنسان الغاضب، يحصل على تجاعيد كبيرة أعلى الجبهة، والإنسان الحزين، يفقد استدارة خديه، والإنسان السعيد يتمتع بصحة وعافية في وجهه،
هذه كلها إشارات تساعد المحللين على اكتشاف بعض السلوكيات السطحية للأشخاص، تفيد العامة بدرجة أولى،
لكن يبقى في الأمر التحليل الحدسي،
وهذا النوع من التحليل يعتمد على علم الطاقة، إذ يرى المحللون ويشعرون بهالة الشخص الآخر، ويستطيعون من خلال ألوانها وذبذباتها تفسير الكثير ودراسة شخصيته بدقة.
ونادرا جدا ما تفشل في تقييم الشخصية أو تفسير السلوكيات، إنها أفضل الطرق، إذ لا تحتمل التخمين،
يحصل المحللون الحدسيون على هذه الموهبة بالفطرة، فيما يصقلونها بالعلم والمعرفة،
يمكن أن يعلم الإنسان العادي التحليل الحدسي، لكن نجاحه فيه يبقى محدودا، بينما يمكن للحدسي بالفطرة أن يحقق نجاحا كبيرا حتى ولو لم يحصل على دراسة في ذاك المجال.
ناعمه الهاشمي
تقبلوا تحياتي
الهنوف
|