لمن تكتب أيها الشاعر؟

من الذي يسيطر على إبداعك؟

ذاتك؟
أم طموحك؟
أم جمهورك؟

هذه الأسئلة مشروعة. والإجابة عن أي منها تحتاج إلى الصدق مع النفس في سبيل تقييم تجربتك الشعرية مهما كان حجمها. من السهولة بمكان تجاوز هذه الأسئلة بشيء من الدبلوماسية كأن تقول أخي الشاعر: أكتب ذاتي لأحقـق طموحي وسأصل لجمهوري. وهكذا ببساطة ينتهي هذا النقاش بنتيجة ترضي طرفا واحدا فقط، الجمهور!

ذاتك هي مزيج من قناعاتك وتحدياتك، آمالك وآلامك، إيمانك وتأملاتك. ما مساحة الشعر في ذاتك؟ هل أنت إنسان شاعري أيها الشاعر؟ لا شك - ربما القليل منه فقط - أن الشعور العام للمجتمع متداخل بشكل كبير مع الذات، ولكن هل ذاتك الشعرية مجرد أنبوب توصيل لفكر الغير وشعوره أم أنك لا تكتب إلا إذا كنت متصالحا وشفافا مع قناعاتك؟

طموحك هو رمزك الشعري، إنه الشاعر - أو المدرسة الشعرية - الذي جعلك تقرر أن تكتب الشعر. هل يسيطر عليك هذا الرمز؟ هل تحاول بناءه؟ هل تحاول هدمه؟ هل تعاني من غيابه بالأساس؟! تحت طموحك تقبع ثقافتك فأنت تعجب بمن تعرف فقط، فهل تقرأ لتحقيق ثقافة الاكتفاء أم تقرأ لتعزيز الانكفاء.. والمحدودية؟

جمهورك هو من يفهمك ويشاركك شعرك، فكيف تتعاطى معه؟ هل أنت صِدامي الطرح بمعنى أن الرسالة يجب أن تصل للجمهور بكل تحدي - شعري - يشحذ الأفكار ويقدم الطرح الغائب ويسأل الأسئلة "المحرمة"؟ أم أنك صديق رقيق لهذا الجمهور تحب أن تترك مساحة للجميع وتحرص على التواصل مع كافة شرائح هذا الجمهور؟ هل تختار جمهورك ام هو الذي يختارك؟

من الذي يسيطر على إبداعك؟ ذاتك؟ أم طموحك؟ أم جمهورك؟

أقدم هذه الأسئلة لأني أحاول أن أستشرف ماذا سيقدم لنا الشعراء في هذه المرحلة، أحاول أن أعرف كيف يفكر شعراؤنا فالكثير منهم لا يقدم هذه المادة بشكل كافي. أجدني مضطرا - في أحيان كثيرة- أن أفرض الكثير من الاحتمالات وأن أختلق الكثير من التبريرات لما يطرحه شعراء المرحلة، ولكنني في النهاية أجدني أمام السؤال المركزي.. لمن يكتب هذا الشاعر ؟

شاركوني رأيكم

تحياتي

تحياتي لك يا ابا المثلم

الحقيقه السؤال موجه بشكل مباشر للشعراء

ولكن بما اني من متذوق للشعر ومتتبع لمناسبات نصوصهم
اسمح لي بمداخلتي المتواضعه

اعتقد ان الاصدق والارق والاقرب الى النفس هو ذلك المبدع الذي تتفجر شاعريته من ذاته لذاته
فمن منظوري ان الشاعر الذي يناظر طموحه او جمهوره لابد ان يكون في ابداعه نكهة النفاق او اقل قليلا لنسميه فرضا ( غبار النفاق )
فالشعر بصمه ابداعيه وروح ثقافيه للشاعر
فمن يكتب لذاته فهو يكتب على وقع تيار خارج من الذات ومن مكامن شخصيته ونظرته للحياه دون التأثيرات الخارجيه
ومن يكتب لطموحه فهو يكتب على وقع تيار واسع النطاق فربما لا يوفيه حقه فيكون ظلم ابداعه ولو بصوره بسيطه فلا تكون عندها الصوره صادقه 100%
ومن يكتب لجمهوره فهو يكتب على وقع عدة تيارات متباينه ومتفارقه وقد قيل ( إرضاء الناس غاية لا تدرك )


تقبل مروري استاذي ابا المثلم

كل التحايا العبقة أستاذي وصديقي العزيز الفند الضبيبي

حتى ولو لم تكن شاعرا - أشك في ذلك - فرأيك أستاذي في صميم الموضوع ورؤيتك عميقة ومباشرة

كل التقدير والمحبة لشخصك ولطرحك أخي

،

أرجو أن يشارك الجميع شعراء ومتذوقون وجمهور

تحياتي

في الحقيقه يا ابا المثلم

وعلى الرغم من قلة مشاركاتي الشعريه

الا انني لم اكتب يوما قصيده للجمهور او ليسمعها احد

بل كل ما كتبت كان بدافع داخلي يجبرني على الكتابه

اما بسبب هم ٍ ما او بسبب فرح عابر او بسبب موقف ملفت

وتتوقف حينها انتظارا لموقف جديد

هذا أنا وهذا رأيي وموقفي

شاكرا لك هذا الطرح الراقي

أستاذي أبو المثلم


يبدو أنك تريد إيقاعنا في شر اعمالنا


ولكن لا ريب قد تكون الفائدة الأولى لنا كشعراء


خصوصاً ونحن أمام سؤال جوهري كفيل أن يحدد لنا مسار جديد للقصيدة .. عموماً


سأتحدث عن طريقتي بكل صراحة


في الغالب تكون المرحلة الأولى لدي قائمة على الفكرة والتفاعل الذاتي معها


إلى أن تأتي مرحلة الكتابة


فأجدني أحاول اشراك المتلقي أمّا باختيار لغة يفهمها أو جرس موسيقي يطرب له وما يشابههما من خيارات


ولكن في الوقت نفسه لا أحاول الخروج عن الأساس " الفكرة والتفاعل الذاتي "


فقد تكون محاولاتي دائماً منصبة في طرح الفكرة ومشاعري في قالب يتقبله المتلقي


هذا ما أراه على عجلة قد تكون لي إضافة


فأسمح لي بشكرك أستاذي أبو المثلم


على هذا الطرح


الذي قد نكون في أمس الحاجة له


على الأقل نحن الشعراء


وتحياتي

كل التحايا العبقة أستاذي وصديقي الذي تشرفت بمعرفته شخصيا هذلي والفخر لي


وها هو باب الشعراء وقد أطل منه شاعر كبير ينتظر الجميع قصائده

إذن هو شعر الموقف والقضية

هدف نبيل و مؤثر أخي الكريم

ألف شكر على مرورك يا أبو بسام


وفي انتظاركم جميعا أحبتي

أستاذي وشاعري المفضل هشام الهذلي

نعم هذه مساحة حرة بينكم أيها الشعراء وبين جمهوركم ومتابعيكم

إضافة قيمة أستاذي

تجبرني على إعادة التساؤل هل تختار جمهورك ام هو الذي يختارك؟


كل الود والتقدير والإعجاب

غايه في جمال الفكر هذا الموضوع

,
,
,

لكل شاعر جمهور ,, قد يكون جمهور شاعر شخص واحد ,, قد يكونوا فئه ,, قد يكون جمهور الشاعر العامه ,,

أغلب من يكتب للعامه مهايطيه يسطع نجمه بسرعه و يخفت بسرعه ...
جمهور الشعر الحقيقي هم فقط من يرفع الشاعر و الشعر و يحافظ عليه ... و هم قله ...


لا أتوقع أن يكون هناك شعر حقيقي لا تكون الذات هي محور الارتكاز له
الذات هي روح الشعر ... لهذا نستطيع التفريق بكل بساطه بين الشعر و النظم ...


أي شاعر تظهر ثقافته في شعره بدون تعمد ,,,,

,
,
,

القصيده الكامله هي التي تبرز ثقافة الشاعر و تظهر فيها صادقه بلا تزييف و لا تكلف ,, خارجه من الوجدان بحس عالي يلامس قلوب الجمهور ...

,
,
,
،

عني أنا لا أتكلف للقصيده أبدا إن لم تأتي هي ما بحثت عنها

إن اتت رتبتها فقط حسب فكر خاص و على خريطه معينه ...

لم أتكلف الا في 3 أو 4 قصائد لا أحب تذكرها حتى ...




هذا إن كان ما أكتبه شعر

,
,
,


الموضوع رائع و له نقاط و تفرعات غير جمالها مهمه

أتمنى أن نرى فيه نقاش مطول ,,,,

,
,
,

أبو المثلم


دائما شكرا لك

شاعرنا الذي به سعدنا عز الرفيق

تقدم الشعر فتخطف الأضواء

وتقدم رؤيتك فتحيط بكل ثنايا الموضوع

أغبطك على هذا التألق أستاذي

ألف شكر

وتحايا أكثر

أخي العزيز أبو أحمد ، تحية وتقدير ومساء حميم ، وحيهلا بك
وبهذا الموضوع الشيق، ورغم أن السؤال موجه إلى الشعراء
ابتداء ، فلتسمح لي بأن أدلي بدلوي في هذه المسامرة الأدبية الممتعة.
دعني أخي الحبيب أنظر إلى الشعر من حيث سماعه ، فهنا
قصيدة يتحدث
بها الشاعر عن نفسه ؛ كأنها نجوى ، وهناك قصيدة يتوجه بها الشاعر إلى
سامع أو إلى سامعين ، وقد يكون الشاعر لا متكلما ولا سامعاً !! حين يدير حوارا
ويستعرض محادثة أو شعر مسرحي ...
وقد يتوجه الشاعر متعمدا إلى سامع معين ؛ كشعر المدح ، وشعر الهجاء ،
ومثل الشعر الذي ينشده الشاعر يستنهض به شعور سامعية ؛ وإخال هذا النوع الأخير هو الغالب الأعم قديما وحديثا ، وهذا لا يحتاج لبحث فيكفي أن تفتح ما شئت من الدواوين الشعرية لتجد من يخاطب الخليفة أو يوجه الخطاب لقومه أو لأعداء قومه ..
وأعتقد في الختام أن الشعر الذي يستحق طرح سؤالك عنه هو الشعر الذي يخاطب به الشاعر نفسه ، ليحلل ويسبر غوره ، وهل هو حقا كا يبدو في ظاهر أمره.
الكلام يطول والمبحث شيق ، ولعل لي عودة للموضوع ، والمثير هنا أن الموضوع
يتجه بنا إلى طرح سؤال آخر ؛ لعلنا نطرحه لاحقا بعد الانتهاء من هذا السؤال ،
أو نفرد له موضوعا مستقلاً.
لك جل التحايا أيها الأديب الموقر ،،،

أنت أبا المثلم


لمن تكتب ... ؟


جاوب بإسهاب لا نريد تهرب في صيغ تواضع