العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-04-2009, 02:28 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

اذكر الله غير متواجد حالياً


35 عالم البرمجة اللغوية العصبية(ختامها مسك)





بسم الله الرحمن الرحيم


سلام من الرحمن موصول بالرحمه


هديتي للجميع موضوع نخبوي

للاعضاء النخبة ولنخبة الاعضاء

موضوع طويل بس مفيد تقدر تقرأ كل يوم جزء

موضوع اجتهدت في جمعه وكتابته متمنية لكم الفائدة ولا اريد سوى دعوة صادقة في ظهر الغيب

واعذروني على بساطة اخراج الموضوع

ولكن الامور اختلفت

دمتم سالمين


عاااااالم البرمجة اللغوية العصبية Nlp

ماهى البرمجة اللغوية العصبية NlP

البرمجة اللغوية العصبية ( Neuro Linguistic Programming ) واختصاراً N L P

كلمة Neuro تعني عصبي أي متعلق بالجهاز العصبي :
الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته :- كالسلوك ، والتفكير ، والشعور .

كلمة Linguistic تعني لغوي أو متعلق باللغة :
اللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين .

كلمة Programming تعني برمجة :
البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ، أي برمجة دماغ الإنسان.

البرمجة اللغوية العصبية علم يدرس طريقة التفكير في إدارة الحواس ومن ثمّ يبرمج ذلك وفق الطموحات التي يضعها الإنسان لنفسه .

مصطلح البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming ) يطلق على علم جديد ، يستند على التجربة والاختيار ، ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة. البرمجة اللغوية العصبية تنظر الى قضية النجاح والتفوق على انها عملية يمكن صناعتها ، وليست وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك أن احدى قواعد الهندسة النفسية تقول : أنه ليس هناك حظ بل هو نتيجة , وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات . . وهو علم ذو أهميّة كبيرة لكل الناس وخاصة للذين يريدون ان يغيروا عادتهم القبيحة ويؤثروا في غيرهم

البرمجة االغوية العصبية طريقة او وسيلة تعين الانسان على تغيير نفسة : اصلاح تفكيره وتهذيب سلوكه وتنقية عاداتة وشحذ همته وتنمية ملكاته ومهاراته وكذلك الهندسة النفسية طريقة ووسيلة تعين الانسان على التاثير في غيره فوظيفة هذا العلم اذن وظيفتان ومهمتة اثنتان : التغيير والتاثير . تغيير النفس وتغيير الغير . واذا ملك الانسان هذين الامرين فقد وصل الى ما يريد ونال ما يطلب .
البرمجة االغوية العصبية تنظر الى قضية النجاح والتفوق على انها عملية يمكن صناعتها وليس هي وليدة الحظ أو الصدفة . ذلك ان احد قواعد هندية النفس الانسانية تقول : انه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة وليست هناك صدفة بل هناك اسباب ومسببات
.
يقول المفكرون والقادة والمصلحون و رجال التربية إنه يجب على الانسان ان يكون مثابراً مجداً صبوراً متقناً لعملة منظماً لوقتة . . . الى اخر القائمة الطويلة من مفردات ( الجودة ) ولكنهم لم يقولوا كيف يمكنم للانسان ان يفعل ذلك . علم النفس لا يهتم بالاجاية على هذا السؤال . اما هندسة النفس الانسانية فتجيب عليه ... علم النفس يناقش التشخيص ووضع الحلول دون أن يبيّن الكيفية .. أما البرمجة اللغوية العصبية فتناقش الكيفية وتهتم بها .. كما أن علم النفس يدرس السلبيات وأسبابها وكيفية التخلص منها أما ال NLP فيدرس الإيجابيات وكيفية الوصول إليها .


نبذة تاريخية عن البرمجة اللغوية العصبية

(Neuro Linguistic Programming ) :




بدأهذا العلم في منتصف السبعينات ، حين وضع العالمان الأمريكيان : الدكتور جون غرندر ( عالم لغويات ) ، و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وهو مبرمج كمبيوتر أيضاً ) ، كانا هذان العالمان فذين في تخصصهما غير أنهما يئسا من الروتين الكابح الذي ظلّ يسود العلوم الإنسانية .. وقد بنيا هذا العلم على جهود آخرين على رأسهم العالم النفساني والمختص في اللغويات ميلتون أريكسون والعالمة الإجتماعية والمختصة في العلاج الأسري فرجينيا ساتير وعالم السلالات الإنسانية جرج ريبيرتس ، وقد فكرا لماذا تكون لدى بعض الناس مهارة ليست لدى غيره ؟ ، و لم يكن اهتمامهما ينصب على معرفة ماذا يفعل الناجحون و إنما كيف يفعلون ، و قد اهتما بدراسة وتحليل ثلاثة من أبرز الناجحين في العلاج النفسي في زمانهما ، منهم الخبير النفسي الدكتور ميلتون أركسون ..و قد نشرا اكتشافهما لأساسيات البرمجة اللغوية العصبية عام 1975م في كتاب من جزأين . ثم خطا هذا العلم خطوات في الثمانينيات ، و انتشرت مراكزه ، و توسعت معاهد التدريب عليه في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا و بعض البلدان الأوربية الأخرى . و لا نجد اليوم بلداً من بلدان العالم الصناعي إلا وفيه عدد من المراكز والمؤسسات لهذه التقنية الجديدة .



فرضيات البرمجة اللغوية العصبية



الفرضية الأولى :-
1- الخارطة ليست هي الموقع .

شرح للفرضية الاولى

هل سبق لك انك كنت تبحث عن مفاتيحك او عن القلم وهو في يدك؟

اعتقد ان الاجابة نعم
اذن لماذا؟

سنتعرف على الاجابة من خلال فهمنا للفرضية .
الخارطة ليست هي الواقع

الخارطة هي (مدركاتنا الشخصية المحدودة)
لكل منا خريطة شخصية وتختلف خرائط الناس ... كيف؟
ان الخرائط تتكون عن طريق المعلومات التي تصل الى اذهاننا عن طريق الحواس واللغة والقيم والمعتقدات التي تستقر في النفس.

ان المعلومات المستقبله تحمل الخطأ والصواب وان الاتجاه العام للناس هو رؤية الاشياء من خلال إدراكاتهم الفردية الخاصة ، لذلك:
يرى المتشائمون ان نصف الكوب فارغ بينما يرى المتفائلون ان نصف الكوب مملوء.

لاحظ كيف ان نفس الحقيقة يمكن ان تحرف او تترجم بأختلاف الاشخاص
لا حظ كيف تترجم الحقائق بشكل شخصي في الاجتماعات العائلية او العملية او عند الاجتماع مع الاصدقاء .

راقب الحوارات التي تدور بين اصدقائك او في العمل او بين الاباء وابنائهم بتركيز !
وكيف ان الأراء تختلف بينهم على مايعرض على شاشة التلفزيون مثلاً.
راقب كل الخرائط وتنوعها وابحث عن الحقائق بدلاً من التمسك بخريطتك واعمل على اثراء خبرتك بالنظر من الزاوية الاخرى.

فإذا لا حظت ان وجهة نظرك الشخصية حول السلوكيات والاحداث مختلفة عن الآخرين فتذكر ان لكل منا
خريطته الشخصية .



الفرضية الثانية

ليس هناك فشل وانما زيادة خبرة


طفل صغير تقدم له كوب الشاي ساخنا فلا يقربه لماذا ؟ لأنه نتيجة التجربة والخبرة عرف ان هذا الكوب الساخن قد يؤذية صحيح.
نحن احبتي نتعلم يومياً دروساً في هذه الحياة وتمر علينا العديد من التجارب سواء معنا شخصياً او مع احد من اقربائنا او اصدقائنا ونتعلم منها الكثير


اذا التجارب هي طريق للتعلم ولتعلم الكثير اذا ادركنا ما يدور من حولنا وركزنا . وهذه الفرضية احبتي من اسرار البرمجة اللغوية العصبية
ثق تماماً ان الفشل يكشف لك طريق النجاح
لا يهم كم مرة فشلت المهم ان تستفيد من فشل الماضي.

واحب ان اختم بقصة اديسون عندما سؤل لقد فشلت 999 مرة ؟
ماذا قال اديسون
قال: انا لم افشل لقد اكتشفت 999 طريقة لا يشتعل بها المصباح


الفرضية الثالثة

الخيار افضل من الأخيار.
اعتقد ان الفرضية الثالثة

واضحة

وهي ان الشخص عندما يكون يملك خيارات في اي موضوع له افضل من ان يكون مسير لذلك نقول عندما يشتشيرنا شخص ما في اي موضوع


هل انت مخير ام مسير ؟


واكيد ان تعدد الخيارات افضل من قله الخيارات ف5 خيارات افضل من ثلاثة خيارات

طبعاً ليس في اجابة من سيربح المليون




الفرضية الرابعة


الناس سلفا يملكون الموارد التي يحتاجونها

نحن نملك الموارد الداخلية التي نحتاجها للنجاح...... كل ما علينا عمله هو تفعيلها

وثق تماماً ان الموارد الداخلية هي الاهم من الموارد الخارجية
ان طاقات وقدرات وامكانات الانسان كبيرة جدااااااااااااااااااااااا ا
ونحن لا نستخدم الا الشيئ البسيط منها والسبب ان الكثير منا لا يعرف هذه القدرات
الموارد الداخلية : مثل الثقة بالنفس ................ علينا ان نعززها

الموارد الخارجية :مثل المال ....................... الذي قد لا نملكه

لكن لو فعلنا مواردنا الداخلية فهل تعتقدون ان المال اصبح معضلة ؟

لا

اذكر قصة سمعتها من الدكتور طارق سويدان
في مقابله مع مليونير سئله المحاور

كيف اصبحت مليونير؟
وقد كنت فقيراً جداً ، ما هي الخلطة السرية ؟
اجاب المليونير : الامر بسيط ويستطيع الجميع ان يصبحوا مثلي مليونيرية؟؟؟

امران فقط هما
الامر الاول : عزمت ان اصبح مليونيراً
الامر الثاني : حاولت ان اصبح مليونيراً

لقد فعل هذا الرجل الفقير الموارد الداخلية اولاً عندما عزم على ان يصبح مليونيرأً
فزاد الطموح وزادت الثقة بالنفس وزادت ............ الى ان اصبح مليونير



قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
( كل ميسر لما خلق له )



الفرضية الخامسة


( أنا أتحكم في نفسي .. إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي )



واجمل ما قرات عن هذه الفرضية للأستاذة الرائعة لما
اقرأ معي :

"إنها قصة البشرية بأحداثها المثيرة .. تبدأ بإعلان ميلاد الإنسان في احتفال مهيب في رحاب الملأ الأعلى.. يعلنه الملك العظيم زيادة في الحفاوة و التكريم .. و تحتشد له الملائكة _ وفي زمرتهم و إن لم يكن منهم إبليس
_
إنه أمر هائل و حدث عظيم يعلن فيه الله بذاته الجليلة بدأ ميلاد الإنسان ..( ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين )
الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون.. أما إبليس فقد امتنع عن تنفيذ أمر الله لتصور سيطر على تفكيره منعه من طاعة ربه مع أنه يعرف أنه خالقه و لايشك في شيء من هذا .

وحين تمت المواجهة فهمنا من الآيات أن إبليس كان له رأيا مع النص ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) .. مع أنه حين يوجد النص القاطع يبطل التفكر و تتعين الطاعة و يتحتم التنفيذ
إن إبليس لم يكن ينقصه العلم .. ولم يكن ينقصه الإعتقاد،، ولكنه الكفر مع العلم و الإعتقاد.. فطرد من الجنة و من رحمة الله.

ولكن السؤال الخطير هنا : لم دخلت مشكلة إبليس في نفق الإستعصاء و حقت عليه اللعنة إلى يوم الدين ؟؟ مع أن آدم وحواء وقعا أيضا في الزلل و استجابا لغواية الشيطان .. ومع ذلك فهم من الأصفياء المكرمين ؟؟

هنا
بيت القصيد كما يقولون .. وهذا ما نود تسليط الضوء عليه لفهم آلية أهم آفة نفسية خطيرة تحتل المركز الأول في قائمة أمراض المجتمع العربي الإسلامي ( والقائمة خصبة ماشاء الله.)
لابد أنكم فهمتم ماأرمي إليه ( وأنتم من أولي الألباب .)
نعم هذا ما قصدته آفة ( تبرئة الذات و اتهام الآخر ) أو ربما تسمى تنزيه الذات وقد يطلق عليها ( الهروب من مسؤولية الفعل )
وكلها مسميات مختلفة تدور في فلك واحد خطير(.بما أغويتني ) ..

ماذا كان موقف آدم و حواء حين واجههما الله بخطأهما.. هل اتهما إبليس.. ؟؟ هل بررا ضعفهما بالظروف المحيطة ..؟؟
لقد إعترفا بالخطأ ( ربنا ظلمنا أنفسنا ) و بذلك أدخلا المشكلة حقل الحل .

إن هذه القصة تحمل معنى فلسفيا عميقا يعبر عن إتجاهين في التفكير
1 الموقف الشيطاني : يفقد إمكانية المراجعة و تتعطل عنده آلية النقد الذاتي .. وهذه هي المعصية دينيا.. وهي الخطأ المركب فلسفيا(بما أغويتني )
2 الموقف الإيماني : وهو موقف آدم وحواء اللذين قاما بالمراجعة و اعترفا بالخطأ ،، وهو مافتح الطريق إلى تصحيح المسار ليوضع السلوك على السكة الصحيحة ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )

هذا هو المؤمن .. ينسى و يخطأ ..لكنه يدرك خطأه و يعرف زلته .. ويثوب ويتوب ويستغفر وهذه هي خصيصة الإنسان التي تصله بربه وتفتح له أبوب القرب .
إنه لايلح كالشيطان في المعصية ،، و لايلقي اللوم على الآخرين و لاينزه ذاته عن الإعتراف بالخطأ .

الكل يبحث عن كبش فداء يعلل به أسباب القصور الذاتي .. إنه مرض قاتل لأنه لايحرر الإرادة من الخطأ طالما كان الآخر دوما هو السبب .
إنه دوما الإستعمار ،، الماسونية ،، الصليبية ،، الإنظمة السياسيةوإذا فرغت كل الأسلحة يبقى السلاح الذي يخرس الجميع ،، أي سلاح التذرع ( إنها إرادة الله ) و الشيطان نفسه سيتبرأ من هذه المقولة يوم القيامة فيقول ( فلا تلوموني و لوموا أنفسكم ) .

لقد جعل الله سبحانه لإبليس و قبيله فرصة الإغواء . وجعل لآدم وذريته فرصة الإختيار تحقيقا للإبتلاء
لذلك لذلك.. لذلك.
(( أنا أتحكم في نفسي .. إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي ))



الفرضية السادسة



معنى الاتصال هو النتيجة التي تحصل عليها




إن هذه الفرضية تحمل معنيين هامين أولهما الاتصال طريقته وكيفيته ، وثانيهما النتيجة الحاصلة من هذا الاتصال .

إننا أيها الأخوة والأخوات نهتم كثيراً باتصالاتنا النابعة من قيمنا ومعتقداتنا وهذا شيئ جميل لكننا قد لانأبه كثيراً بالنتيجة التي نحصل عليها من جراء هذا الإتصال إننا نتأثر حتماً بظروف الحياة ومتغيرات الزمان والمكان فنتصل بالآخرين وبطبيعة الحال سيفهم هذا الإتصال من خلال خرائطهم ومعتقداتهم وقيمهم اضافة الي المتغيرات الزمانية والمكانية لديهم .

أحبتي إن أكثر من 150 مليون مسلم في جنوب شرق آسيا دخلوا الإسلام بسبب معنى الإتصال الذي كان يحمله التجار المسلمين في تعاملاتهم ومعاملاتهم ، إننا كثيراً مانتعجب من الناس في أنهم لم يفهموا طريقة التعامل والحديث التي نوجهها لهم .

رحم الله عمر بن الخطاب إّ يقول : ( رحم الله امرأَ ذب الغيبة عن نفسه ) . إننا كثيراً مانفكر في طريقة تعاملاتنا واتصالاتنا بالآخرين ولا نفكر في نتائج هذه التصرفات وردود الأفعال سواءاً علينا أو عليهم ، متغافلين كثيراً من عادات وتقاليد وقيم الناس بل وظروفهم المحيطة .





إن هذه الفرضية تعني أيضاً بأنك إذا ماأردت أن تحصل على نتائج مختلفة ، فعليك أن تغير من أفعالك ، فإذا فعلت شيئاً ما وكانت النتيجة مختلفة عما كنت تتوقعه فيجب عليك أن تغير من طريقتك حتى تصل الى النتائج التي تأملها .

معنى اتصالك هو الاستجابة التي تحصل عليها :

فعندما توجه انتقاداً لتصرفات الآخرين معك ، فانك لا بد أن تحكم على تصرفك معهم أولاً ، فمثلاً: اسأل نفسك عن طريقة اتصالك بالآخرين عندما: لا تتفاعل معك زوجتك
عاطفياً كما تحب ، ولا يتحمس الآخرين لعمل ما تريد .
وهناك قصة ذات مدلول في هذا السياق : فقد كان هناك رجل حكيم مع ابنه في وسط الجبال وصارالابن يصدر اصواتاً فيسمع أصواتاً غير مفهومة ،وعندما أصبح هذا الابن يتلفظ بالفاظ نابية أصبح الابن يسمع نفس هذه الالفاظ تأتيه من بعيد ، فقال له هذا الرجل الحكيم جرب ان تقول ألفاظاً حسنة ، فصار الابن لا يتفوه الا بما هو حسن من الكلام ، وفي المقابل لا يسمع الا ما هو حسن ، وبعدها سأل الابن اباه ما هذا؟ فقال الأب : هذا هو "صدى الحياة



الفرضية السابعة

لا يوجد اخفاق بل هنالك تراكم خبرات .
لقد قام اديسون ب999 محاولة غير نا جحة لكي يخترع المصباح الكهربائي ويقول في هذا السياق "لست أشعر ببرود الهمة ، لأن كل محاولة خاطئة اتخلى عنها هي خطوة أخرىتقودني نحو الأمام"
لا بد أن نتذكر أن النجاح هو في الحقيقة نتيجة الحكم السليم . والحكم السليم هونتيجة التجربة، والتجربة كثيراً ما تكون ناتجة عن حكم خاطىء.
فعندما يحدد الناس أهدافاً سامية ثم يخفقون في تحقيقها في المرات الأولى فهذا لا يعني أن أهدافهم خاطئة، وهذا الاخفاق يعلمهم :
الاتجاه الصحيح الذي يفترض ان يتبعوه ، فمن المفروض أن لا تذهب لنفس الخطأ مرة أخرى لأنك ستصل لنفس المكان مرة أخرى، ويعلمنا الاخفاق مدى (جدينتا) في تحقيق الأهداف .


الفرضية الثامنة


يتحكم تماما من يتمتع بمرونة أكثر:
المرونة تعني تحقيق الأهداف بأفضل الطرق.
فلا بدمن مرونة في: -
1-التفكير
2-السلوك والتعامل
3-المشاعر" قدرة على تغيير المشاعر السلبية"
4-الاجراءات للوصول الأهداف .


الفرضية التاسعة

الجسم والعقل يؤثر كل منهما في الآخر:
فعندما تنظر الى أعلى وتتنفس بشكل قوي ، وترفع صوتك وتقول:" أنا قوي ، أنا واثق من نفسي"
فهذا بلا شك سوف يؤثر ايجابياً في تفكيرك وتصوراتك الداخلية للحياة.
وعندما تشعر بالارهاق البدني فانك تدرك العالم بشكل يختلف عن إدراكك له في وقت الراحة.
وفي المقابل عندما تتذكر موقفاً ايجابياً وتتذكر جميع تفاصيل ذلك الموقف وبما يصاحبه من مشاعر جميلة وتعيش هذا الموقف في هذه اللحظة بالذات فانك ولا شك سوف تشعر بنشاط وتغير في تنفسك وضربات قلبك ، والعكس صحيح.
ولذلك فالفسيولوجيا ( وضع الجسم ونمط التنفس وتوتر العضلات ) و التصورات الداخلية مرتبطتان تماماً فكل منهما يؤثر على الآخر .
ولذلك لكي تغير في تفكيرك وتفكير الآخرين فانه عليك أن تلاحظ الوضع الجسماني أولاً وتبدأ به.
كما أن الخواطر تصبح أفكاراً والأفكار تصبح أفعالاً والأفعال تصبح عادات ،وهذه العادات هي التي تحدد سير حياتك، ولذلك اجعل ما تركز عليه دائماً ايجابياً


الفرضية العاشرة
ان النية والسلوك يصنعان مظاهر مختلفة:
فعلى سبيل المثال لو لاحظت طفلاً يثير الكثير من المشاكل مع أخوه الأصغر في البيت ، فقد يكون سبب ذلك
( أنه يريد لفت الانتباه والرعاية أكثر من قبل أبويه) ،
ولذلك تأتي هذه القاعدة المهمة:
"وراء كل سلوك سلبي نية حسنة"،
فاذا اردت أن تؤثر في الآخرين فلا بد من الفصل بين النية و السلوك


الفرضية الحادية عشر

لكي تؤثر في الآخرين 000احترمهم و تقبلهم كما هم :
البراعة في التأثير على المقابل تبدأ من أن تتقبله في البداية كما هو ، ومن ثم تبحث عن المجال المؤثر على هذا الشخص
فان لكل عقلية باباً واسعاً مفتوحاً دائما(ولكن لمن يعرفه فقط).


الفرضية الثانية عشر
يفعل الناس أفضل اختيار لديهم في حدود الامكانات المتاحة في الوقت الواحد :
فبناءً على العقلية الحالية :
العمل في أي مجال وبأي مرتب هو أفضل أختيار لدى الكثير .
السعادة والنجاح أفضل اختيار لدى البعض.
وهناك ما يسمى "النظام الداخلي لاتخاذ القرارت " ويتكون هذا النظام من :
1- صلب المعتقدات والقواعد اللا واعية لديك
2- قيم الحياة
3- مرجعيتك
4- الأسئلة التي توجهها لنفسك عادة
5- الحالات العاطفية التي تخضع لها في كل لحظة.
و(بضبط) وتغيير أى من هذه العناصر الخمسة فانك تستطيع تغيير حياتك ولذلك فان التأثير في الأعماق
يؤثر في السطح.


الفرضية الثالثة عشر

لكل انسان مستويان من الاتصال : وهما
الواعي و اللا واعي
فكل انسان يتصرف بناءً على ما يمليه عليه عقله (سواءً كان ذلك عن وعي أو من دون وعي)وذلك حسب المعلومات و المعتقدات والقيم الموجودة لديه .ان المشاعر والأفكار والسلوك كلها تنتج عن برمجة العقل الواعي للعقل اللاواعي ، ولذلك بادر من الآن في برمجة عقلك الباطن ايجابياً


فوائد البرمجة اللغوية العصبية
من فوائد البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming):

1-السيطرة على المشاعر .
2-التحكم في طريقة التفكير وتسخيرها كيفما تريد .
3-التخلص من المخاوف والعادات بسرعة فائقة .
4- السهولة في إنشاء إنسجامية بينك وبين الآخرين .
5- معرفة كيفية الحصول على النتائج التي تريد .
6-معرفة إستراتيجية نجاح وتفوّق ونبوغ الآخرين ومن ثمّ تطبيقها على النفس .
7- ممارسة سياسة التغيير السريع لأي شئ تريد .
8-التأثير في الآخرين وسرعة إقناعهم .

تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية
يدخل علم البرمجة اللغوية العصبية في جميع تصرفات وسلوكيات الإنسان كما يشمل مجالات كثيرة من حياته فهذا العلم فعّال وذو قوّة عجيبة في التغيير يستخلصها من العقل البشري .. وقد خرجت من هذا العلم عدّة تخصصات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
التعلُّم السريع : ومن فوائده مثلاً تعلّم لغة في شهر أو توصيل معلومة في ثواني .
القراءة التصويرية : وهو علم يهتم بالقراءة التصويرية كأن تقرأ كتاباً كاملاً في عدّة دقائق.
خط الزمن أو العلاج بخط الزمن .
وهناك علوم أخرى خرجت من البرمجة اللغوية العصبية .



موضوعات ومبادئ N L P
أما موضوعات البرمجة اللغوية الذهنية ، فإن هذا العلم يستند على التجربة والاختبار ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة في مجالات وموضوعات لا حصر لها ، يمكن التمثيل لها بما يلي :

محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات : المكان الزمان الأشياء الواقع الغايات الأهداف انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين وكيف يمكن إدراك معنى الزمن.


الحالة الذهنية : كيف نرصدها ونتعرف عليها وكيف نغيرها . دور الحواس في تشكيل الحالة الذهنية . أنماط التفكير ودورها في عملية التذكر والإبداع .


علاقة اللغة بالتفكير : كيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير كيف نتعرف على طريقة تفكير الآخرين .


علاقة الوظائف الفسيولوجية بالتفكير .


تحقيق الألفة بين شخصين : كيف تتم ، و دور الألفة في التأثير في الآخرين .


كيف نفهم إيمان الإنسان وقيمه وانتماءه ، وارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تقيد الإنسان وتحد من نشاطه .


دور اللغة في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان ، وكيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، و كيف يمكن استخدام اللغة للوصول إلى العقل الباطن و إحداث التغييرات الإيجابية في المعاني والمفاهيم .


علاج الحالات الفردية كالخوف والوهم والصراع النفسي والتحكم بالعادات وتغييرها .

تنمية المهارات وشحذ الطاقات والقابليات ورفع الأداء الإنساني .



مبادئ البرمجة اللغوية العصبية (Neuro Linguistic Programming )
تستند الهندسة النفسية على جملة من المبادئ أو الافتراضات Presuppositions أهمها :

مبدأ (الخارطة ليست هي الواقع The Map Is Not The Territory ):.
وقد وضع هذا المبدأ العالم البولندي الفريد كورزيبسكي . ويعني به أن صورة العالم في ذهن الإنسان هي ليست العالم . فخارطة العالم في أذهاننا تتشكل من المعلومات التي تصل إلى أذهاننا عن طريق الحواس ، واللغة التي نسمعها ونقرأها ، والقيم والمعتقدات التي تستقر في نفوسنا . ويكون في هذه المعلومات ، في أحيان كثيرة خطا وصواب ، وحق وباطل ، ومعتقدات تكبلنا ، وتعطل طاقاتنا ، وتحبس قدراتنا . ولكن هذه الخارطة هي التي تحدد سلوكنا ، وتفكيرنا ، ومشاعرنا ، وإنجازاتنا . كما أن هذه الخارطة تختلف من إنسان لآخر ، ولكنها لا تمثل العالم أي أن كل إنسان يدركه إلا إذا حصل تغير في الخارطة التي في ذهنه . ولكن إذا حصل تغير في الخارطة ( في ذهن الإنسان ) ، أيا كان هذا يغير ، فإن العلم يكون قد تغير . واستنادا إلى هذا المبدأ فإن بوسع الإنسان أن يغير العالم عن طريق تغيير الخارطة ، أي تغيير مافي ذهنه .

أركان النجاح الثلاثة حسب مفاهيم هذا العلم هي :

- تحديد الهدف ( الحصيلة )
- قوة الملاحظة والانتباه ( جمع المعلومات )
- الاستعداد للتغيير ( المرونة )

ولكل واحد من هذه الأركان شرح وتفصيل ، وطرق وأساليب ، فإذا أخذت بهذه الأركان الثلاثة وأتقنت وسائلها وأساليبها ، فيمكنك تحقيق أمرين اثنين : التغيير والتأثير


ماذا نتعلم في البرمجة اللغوية العصبية ??

يمكن تلخيص أهم ما نتعلمه من هذا العلم فيما يلي : -
أ- أنماط الناس الغالبة :
تصنف البرمجة اللغوية العصبية الناس إلى أصناف باعتبارات مختلفة لكل منهم استراتيجية معينة في التفاعل و الاستجابة للمؤثرات الداخلية و الخارجية و بالتالي يمكن أن نعي منبع تصرفات الناس و نعرف أقرب الطرق لتحقيق الألفة معهم وكسبهم و التأثير الإيجابي فيهم ، و من هذه التصنيفات :
تصنيف الناس بحسب جوانب الإنسان الثلاثة إلى ( فكري و سلوكي و شعوري )
تصنيفهم بحسب تغليب الحواس لديهم إلى ( صوري وسمعي و حسي )
تصنيفهم بحسب إدراكهم للزمن وتفاعلهم معه إلى ( في الزمن و خلال الزمن ) .
تصنيفهم بحسب أنماط الاهتمامات لديهم إلى سبعة أنماط ( من يهتم بالناس ومن يهتم بالنشاطات ومن يهتم بالأماكن ومن يهتم بالأشياء ومن يهتم بالمعلومات ومن يهتم بالوقت ومن يهتم بالمال ) .
تصنيفهم بحسب مواقع الإدراك إلى ( من يعيش في موقع الذات ومن يعيش في موقع المقابل ومن يعيش في موقع المراقب ) .
تصنيفهم بحسب الأنماط السلوكية إلى ( اللوام المسترضي الواقعي العقلاني المشتت ) .
تصنيف الناس بحسب البرامج العقلية إلى ( من يميل إلى الاقتراب ومن يميل إلى الابتعاد وصاحب المرجعية الداخلية وصاحب المرجعية الخارجية ومن يبحث عن العائد الداخلي و من يبحث عن العائد الخارجي ومن يميل إلى الإجمال و من يميل إلى التفصيل وصاحب دافع الإمكان و صاحب دافع الضرورة ومن يفضل الخيارات المفتوحة ومن يفضل الطرق المحددة و من يعيش في الماضي أوالحاضر أو المستقبل ) .
ولكل نمط من هذه الأنماط مؤشرات مختلفة تدلنا عليه ، من أبرزها : السمات الجسدية والسلوكية ، و اللغة الكلامية ، و هما أقوى مؤشرين للتعرف على هذه الأنماط ، و سبحان القائل : ( ولتعرفنهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول ) .

ب- مؤشرات الحالات الذهنية و الشعورية للمقابل :
حيث تعلمنا البرمجة اللغوية أن نستدل على حالة المقابل الذهنية الفكرية والمزاجية الشعورية ، من خلال نظرات عينيه و ملامح صورته و حتى نبرة صوته ، ونستطيع بحمد الله أن نفرق بين الصورة التي تدور في ذهنك الآن هل هي مستحضرة من الذاكرة أو جديدة منشأة دون معرفة ماهيتها ، أي نستطيع أن نعرف هل الشخص المقابل يتذكر أو يتخيل من خلال نظرة عينيه ، و نعرف النظام الغالب عليه وهو ما يسمى بنظام التخزين .
نستطيع أن نعرف مفتاح تحفز المقابل لما يعرض عليه وذلك أيضا من خلال نظرة عينيه ، و نوظف ذلك في التفاوض معه في أي شيء وهذا ما يسمى بالنظام القائد .
كما نستطيع أن نتعرف على ما يعتبر مفتاح الاستجابة و الموافقة لديه ، و هو ما يعرف بالنظام المقارن .
نستطيع أن نوظف الحالة السلوكية الفسيولوجية لخدمة الحالة الذهنية والشعورية و العكس ، لأنها نظام متفاعل ، و هذا يفيدنا في علاج الاكتئاب و الحزن العميق .

ج- استحضار الحالات الإيجابية و إرساؤها :
نستطيع بإذن الله تعالى في البرمجة اللغوية العصبية أن نعلم المتدرب مهارة التحكم في ما يستحضر من ذكريات و نوظف ذلك إيجابيا من خلال ما يسمى بالإرساء ، بحيث يستطيع استحضار حالات التحفز و النجاح و الإيجابية و التفوق والسعادة حينما يشاء ، فيؤثر ذلك إيجابيا على وضعه الحالي . و يمكن محو الذكريات السلبية و التجارب البائسة من ذاكرته و إضعافها ليزول أو يضعف تأثيرها السلبي عليه ، كما يمكن بواسطة هذا علاج كثير من الحالات النفسية الناتجة عن مواقف أو أحداث من تاريخ الماضي .

د علاج الحالات والمشكلات مثل :
الصراع النفسي الوسواس القهري - الشعور بالضعف الخوف الوهمي - الرهبة الاجتماعية تهيب الأمور ضعف الحماس العادات السلوكية السلبية الذكريات السلبية الحادة ضعف التحصيل الدراسي مشكلات العلاقات الأسرية والاجتماعية المعتقدات المعوقة ... وغيرها كثير .

ه - التخطيط العميق للنجاح :
مع التركيز على الأبعاد النفسية لصاحب الهدف التي قد تمكنه من الوصول للهدف أو تعوقه عنه ، و كذلك الأبعاد النفسية للمستفيدين والمتضررين من المحيطين بحيث لا يضمن عدم مقاومتهم فحسب ، بل يضمن دعمهم له وتعاونهم معه .

و- النمذجة :
و هي من أهم مهارات البرمجة اللغوية العصبية ، حيث نقوم بدراسة نماذج متميزة في مهارة معينة بهدف الوصول إلى المعطيات المشتركة التي ساعدتهم على التميز والنجاح وكونت لديهم هذه الملكة ، وبالتالي نستطيع نقل هذه الخبرة عن طريق التدريب للآخرين ، و هذه المهارة مفيدة جدا وتستخدم في مجالات متعددة .


مهارات البرمجة اللغوية العصبية في الدعوة إلى الله :
لا شك أن أحوج الناس إلى تعلم هذا العلم الجديد وأكثرهم إفادة منه هم الدعاة إلى الله ، ذلك أنهم بهذا العلم سيعرفون أقرب الطرق الموصلة إلى التأثير في قلوب الناس وعقولهم ، وسيعرفون الدوافع والمحركات التي تحفز استجاباتهم بهدف إيصال الخير إليهم ، كما أن الدعاة بهذا العلم سيتقنون مهارات التلوين في أساليبهم لتناسب الناس جميعا على اختلاف مشاربهم وطرائقهم ، و الداعية بمعرفة ذلك كله سيكون نجاحه أكبر وتأثيره أشمل وحكمته أقوى .

مهارات البرمجة اللغوية العصبية في التربية والتعليم :
شريحة المربين و المعلمين هم الفئة الثانية المحتاجة لهذا العلم ؛ لأن البرمجة اللغوية العصبية مفيدة جدا في كشف كل ما نحتاجه لنجاح العملية التربوية على اختلاف أنماط و أعمار المستهدفين بها ، ولا شك في أن أساليبنا التي نمارسها تعلم أكثر مما تربي ، وتركز على المعلومة أكثر من المهارة ، وهذا خلل تتجاوزه البرمجة اللغوية العصبية ، فيستطيع دارس البرمجة اللغوية العصبية أن يكون أكثر فاعلية وقدرة على اختيار الأسلوب الأنسب لكل حالة ، نظرا لفهمه للتقلبات والأحوال النفسية المختلفة ، وإتقانه لمهارات واستراتيجيات التعامل مع كل حالة .

مهارات البرمجة اللغوية العصبية في بناء العلاقات :

من أجل ما نستفيده من البرمجة اللغوية العصبية فهم الناس وتحقيق الألفة والإنسجام معهم ، وبناء العلاقات الجيدة والروابط المتينة التي نراعي فيها خصوصية كل واحد منهم ، ولا شك أن من أهم العلاقات التي يمكن للبرمجة العصبية أن تنميها و تقويها العلاقات الزوجية ، فنحن نرى في واقعنا كثيرا من الأسر التي تنهدم أو توشك لأسباب نراها مستعصية جدا ، و هي في حقيقتها أسباب يسيرة تكمن في اختلاف الأنماط الشخصية التي تؤدي إلى لون من عدم الألفة وانعدام التفاهم ، ولو عرف كل طرف حقيقة الطرف الآخر و أدرك محركات سلوكة وتفسيرات مواقفه لعذره كثيرا أو سعى لمساعدته بهدف الوصول لحالة جيدة من التعايش والتعامل .



وتجدر الإشارة إلى أن ثمة معاهد ومراكز كثيرة تدرب على البرمجة اللغوية العصبية وهي متفاوتة في المعايير التدريبية والأخلاقية ، وهذا العلم ككثير من العلوم الأخرى سلاح ذو حدين ، يمكن أن يستخدم لأغراض الخير إلى أقصى حد ويمكن أن يستخدم لأغراض الشر كذلك ، و كلا الأمرين حاصل في عالم الغرب اليوم ، وليس من الحكمة أن نرفض هذا العلم ونغلق دونه أعيننا و قلوبنا لمجرد أن آخرين يستخدمون بعض مهاراته استخداما سيئا ، ما دام بإمكاننا نحن أن نفيد منه فائدة عظيمة في ميادين الخير ، والمؤمن كيّس فطن والحكمة ضالته أنى وجدها فهو أولى بها.



بعد أن عرفنا معنى البرمجة وأهم استخداماتها ،
أذكركم بأبسط طريقة للإستفادة من هذا العلم والذي يكون بالتواصل مع العقل الباطن لإعادة برمجته بالرسائل الإيجابية

كيفية التواصل مع العقل الباطن :-

1- ينبغي قبل التواصل مع العقل الباطن تحديد الهدف بوضوح ،، وبساطة ، وبصيغة الحاضر ( كأن يكون الهدف زيادة الثقة بالنفس ، إزالة شعور سلبي ، زيادة الحماس لتحقيق هدف أو عمل معين 00000، الرغبة في إنجاز عمل معين 00000الخ ) بمعنى عدم إدراج عبارة للمستقبل مثل ( سأشعر بالراحة ولكن يقول بدأت أشعر بالراحة ) فالأول للمستقبل والثاني للحاضر
وكذلك عليه أن يحذر من استخدام أدوات النهي لأن العقل الباطن يرفض الضغط والقهر ( فلا يقبل أن يبرمج مثلاً لاتستسلم للإحباطات ) وأفضل منها أن يبرمج ( أنا واثق من نفسي ، أقاوم الإحباطات 000الخ )
ولكن لا يعني ذلك أنه يرفض كل الرسائل المبدوءة بالنهي ، بدليل قبولنا للمنهيات الواردة في القرآن والسنة لأنها لا تشعرنا بالضغط والقهر ، بل نعلم أنها من لدن الحكيم الخبير ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))
ولكنه يرفض فقط ما يشعره بالضغط والقهر
2- يستحسن كتابة الهدف المراد برمجته في العقل الباطن وكتابة أسباب قوية وعديدة تدفع الشخص لتحقيق ذلك الهدف
3- قراءة الهدف وأسبابه باستمرار حتى يألفها العقل الواعي ومن ثم ينقلها للعقل اللاواعي وبالتكرار يتم برمجته في العقل اللاواعي
4-ويكون التواصل مع العقل الباطن بإحدى الطرق الآتية :-
1-الإسترخاء التام باستخدام التنفس العميق المساعد على الإسترخاء ( شهيق قصير من الأنف ، ثم إبقاء الأكسجين لفترة قصيرة داخل الجسم ، يتبعه زفير طوييييييييييييييييييييييي ييييييييل من الفم مع إعطاء الجسم إيحاء بالإسترخاء تدريجياً ) وبعد الوصول لتلك المرحلة يستطيع الإنسان أن يُرسل ما شاء من رسائل لعقله الباطن بشرط أن تكون الرسائل مرتبطة بمشاعر قوية ويقين بتحقق الهدف وبعبارات متكررة وتأكيدات لغوية إيجابية في صيغة الحاضر ( كأن يقول أنا إنسان ناجح ، أحقق أهدافي دوماً )، إذا أراد أن يكون إنساناً ناجحاً ، ولايستخدم عبارات مثل سأصبح إنساناً ناجحاً 00وهكذا
2-التخيل الإبتكاري بأنه حقق كل أهدافه مع وجود مشاعر كافية بإمكانية التحقيق على أن يكون ذلك وهو في حال الإسترخاء أيضاً
3-التأمل الذاتي وهذا أمرٌ يحتاج إلى تدريب ٍمستمر حتى يصل الإنسان لمرحلة القدرة على التركيز في الفراغ أو التفكير في لاشيء وهو من الصعوبة بمكان ، ومتى استطاع الإنسان الوصول لمرحلة التأمل الذاتي ، يكون قادراً على الإتصال بعقله الباطن بسهولة وهو ما يفعله الحكماء ودارسي علم اليوغا
4-التنويم بالإيحاء حيث يمكن بسهولة كبيرة بث الرسائل الإيجابية المطلوبة للشخص المُنوّم
وذلك عن طريق التواصل مع عقله الباطن بشرط أن يوافق الشخص على مبدأ التنويم ويعرف الغرض منه
حقيقةً :- التواصل مع العقل الباطن تصنع لنا الشيء الكثير ، وتغير حياة الإنسان بطريقة رائعة ، وهذه دعوة أوجهها للجميع للإستفادة من تلك القوة الهائلة

وهذا يعني أن الكنز الحقيقي بداخلنا ، فلماذا نبحث خارجاً ؟؟!! إنه العقل الباطن ذو الطاقة الهائلة ويمكن أن نبرمجه بما نريد وسيشرع هو فوراً في التنفيذ ( بإذن الله تعالى )




الأنظمة التمثيلية

الأنظمة التمثيلية الأولية
الحواس الخمس :هي نافذتنا التي نرى بها العالم
بالرغم من أن حواسنا عاملة ونشيطة باستمرار إلا أن لكل واحد منا نظام تمثيلي يغلب على بقية النظم ويسمى
( النظام التمثيلي الأولي )
هذا الاختلاف في بوابات الإدراك يفيدنا في تنوع الرؤى والمفاهيم وبالتالي الابداعات مما يضفي على حياتنا تكاملاُ وتناغماً جميلاً وتميزاً فريداً لكل شخص

هذه الاختلافات مقصودة للقيام بالأدوار المختلفة اللازمة لعمارة الأرض على الوجه الأكمل


هناك ثلاثة أنواع رئيسية للأنظمة التمثيلية
الشخص ذو النظام البصري ( الصوري )
2- الشخص ذو النظام السمعي
3- الشخص ذو النظام الحسي ( ويدخل ضمنه الشمي ، التذوقي ، اللمسي )


صفات الشخص ذو النظام البصري أو الصوري :

1- يتحدث بسرعة وبصوت عالٍ
2- يقاطع أحياناً
3- أنفاسه قصيرة ، سريعة من أعلى الصدر ، لذا فهو في الغالب لا يتنفس بصورة صحية لأنه يملأ ثلث رئته فقط بالهواء
3- يمل بسرعة ما لم يكن المر متعلقاً بقيمه العليا
4- دائم الحركة والنشاط ، طاقته عالية ، يحب السرعة في الغالب
5- يأخذ قراراته على أساس ما يراه شخصياً أو يتخيله
6- يستخدم تعبيرات بصرية مثل (أرى أتخيل أنظر ...)
7- يميل في وقفته إلى الخلف قليلاً ، والرأس والأكتاف لأعلى ، وأحياناً يرفع صدره حتى يبدو للناظر أنه مغرور ( نافخ صدره يعني )
8- يقيس الأمور بمنظار عينيه ومن هنا قد لا يهتم كثيراً بالمشاعر ( خاصة إن كان متطرفاً في هذا النظام )


التأكيدات اللغوية للنظام البصري ( يعني العبارات الدارجة او المستخدمة عنده بكثرة )

هذه فكره غير واضحة
تخيل الموقف
أرى وجهة نظرك
أنا أراه كذلك
الصورة معتمة
هذا يعطيني صورة واضحة
تخيل أنك في الموقف وسترى وجهة نظري
انظر للموقف بمنظاري
الرؤية ضبابية
ويمكننا أن نقيس على هذه الكلمات أي كلمات تحتمل الرؤية البصرية أو بالخيال



الشخص ذو النظام السمعي

1- يستخدم طبقات متنوعة في التحدث ( بمعنى أنه لديه استعداد فطري لاستخدام طبقات صوتية متعددة يمكن أن ينميها بالتدريب
وليس معنى ذلك أنه من الضروري أن يكون جميل الصوت أو مطرب
2- منصت جيد ولا يقاطع الآخرين ويتضايق إن قاطعه الآخرون دون استئذان أو مبرر
3- يعطي اهتماماً أكثر للأصوات عن المناظر والأحاسيس ويستطيع الحكم على الأصوات بصورة اسرع من البصريين
4-يتنفس بطريقة مريحة من أسفل الصدر من عند منطقة الحجاب الحاجز ، وهذا يعني أن تنفسه افضل بكثير من البصري لأنه يملأ أكثر من ثلثي رئته بالهواء
5- يأخذ وقتاً في الكلام والتفكير والحكم
6- يأخذ قراراته على أساس ما يسمعه أو تحليله للمواقف
7- يستخدم تعبيرات سمعية مثل (أسمع أنصت أقول ...)
8- يميل في وقفته إلى الأمام قليلاً ، بينما يميل الرأس لأحد الجانبين ( ناحية الأذن تقريباً )
9- أميل ما يكونوا للعقلانية أو المنطق ( ويظهر هذا بوضوح عند الدارسين والمثقفين منهم )
10- متزن بشكل عام وحركاته وسرعته اقل من البصريين


التأكيدات اللغوية للنظام السمعي والعبارات الدارجة بكثرة في كلماتهم

الصوت واضح
قوة الكلمة
كلي آذان ٌ صاغية
أقول ، أسمع
الصوت موسيقي ، نشاز ، ناعم 000
انصت باهتمام
أسمعك ترددين النغمة ذاتها
اعتبرها اسطوانة مشروخة

ويمكن القياس عليها بأي عبارات تشبهها



صفات الشخص ذو النظام الحسي


1- يمتاز بالهدوء ويتحدث بصوت منخفض بشكل عام ونبراته غير سريعة
2- يتنفس بعمق وبطء من أسفل الصدر فهو صاحب التنفس المثالي بين الأنظمة الثلاث لأنه يملأ كل رئته بالهواء حتى يصل تنفسه لمنطقة البطن
3- يفضل الراحة والحنان
4- يحتاج للتقدير والحب المستمر ولا يستطيع أن يشعر بالاستقرار والسعادة بشكل جيد مالم يتوفر له الحب والتقدير المستمر
5- ودود ، لطيف ( حبوب يعني )
6- يعطي اهتماماً أكبر للأحاسيس عن الأصوات والصور وأحياناً يتطرف في هذا الأمر حتى يتحول لشخص حساس
7- يتخذ قراراته على أساس مشاعره وأحاسيسه الشخصية في الغالب
8-يستخدم تعبيرات حسية مثل (أشعر أحس أشم ...)
9- أكتافه للأمام قليلاً ورأسه يميل لتحت ناحية اليسار ( يعني ناحية القلب )
10- يوزن كلماته بقلبه قبل أن يخرجها من لسانه ( يعني أنه لا يحب أن يؤذي مشاعر الآخرين ، وإن فعلها فهو يقصده 100% لسبب أو لآخر )


التأكيدات اللغوية للنظام الحسي
لدي إحساس بأنك على صواب
هذا جميل ، رقيق ، بغيض ، كريه 000الخ
أنا لا أشعر بالارتياح عندما أعمل تحت ضغط
هل يمكنك أن تضع يدك على السبب الرئيسي
أمسكت بطرف الخيط للموضوع
أريد أن أشعر بطعم النجاح
للموضوع هذا حلاوة خاصة
أنا أشتم رائحة الخديعة
أحس بالراحة ، السعادة 000 ، الألم 0000الخ
ويمكن القياس عليها بأي عبارات تشبهها


قواعد هامة لرصد الأنظمة التمثيلية

- أن في كل إنسان الأنظمة التمثيلية الثلاث بمعنى انه من المحال ان يكون الشخص بصرياً فقط ، او سمعياً فقط ، أو حسياً على الدوام ، بل تظهر فيه الأنظمة الثلاث ولكن ولكن تظهر أحدها بوضوح أكبر من الأخرى
2- أننا نحكم على الشخص بانه بصري ، او سمعي ، او حسي بناء ً على ظهور خواص أحد الأنظمة فيه بشكل اكبر من الأنظمة الأخرى
3- أن ترتيب استخدام الأنظمة التمثيلية يختلف من شخص لآخر ولا يسير بشكل واحد عند الجميع ، فهناك مثلاً
أ- بصري ، سمعي ، حسي
ب- سمعي ، بصري ، حسي
ت- حسي ، سمعي ، بصري
ث- بصري ، حسي ، سمعي
ج- سمعي ، حسي ، بصري
ح- حسي ، بصري ، سمعي
خ- 000الخ
4- أن هناك درجات لكل نظام تبدأ من التطرف وتنتهي بالاتزان ، وعليه فهناك- مثلاً - البصري المتطرف ، البصري المتزن ، والبصري القريب جداً من السمعي ، والبصري القريب جداً من الحسي ، والبصري العالي 00الخ ومثله السمعي ، والحسي
5- تنشا مشكلات سوء فهم او سوء علاقات بين الأنظمة المتطرفة ومن ذلك مثلاً ( البصري المتطرف مع الحسي المتطرف ) فالأول تأتي المشاعر والأحاسيس في ذيل اهتماماته بينما تكون المشاعر في راس القائمة بالنسبة للثاني ، فيتهم الأول ( البصري المتطرف ) الثاني ( أي الحسي المتطرف ) بالحساسية المفرطة دون داع ٍ أو بعدم الفهم أو أنه لم يتخلص من أحاسيس الطفولة 00الخ
بينما يتهم الحسي المتطرف البصري بجمود القلب وتحجر المشاعر وبالأنانية أو عدم تقديره للآخرين 0000
والحقيقة ان كلاهما مخطىء وكلا الاتهامات خاطئة
فليس البصري بشخص متحجر القلب
وليس الحسي بشخص لم يستطع التخلص من مشاعر الطفولة
وكل مافي الأمر أنهما متطرفان في انظمتهما التمثيلية ، و أن كلاهما لم يقدر نظام الآخر ولم يحترمه فنشأ سوء التفاهم
وقيسوا على ذلك أي نظام متطرف مع نظام آخر متطرف
6- رصد الأنظمة ينبغي أن يأتي بعد عدة ملاحظات متكررة ، ومتابعة دقيقة وتجريبية متكررة ،( بمعنى رصد الطبع والسجية الغالبة على الشخص ) وليس الرصد من أول وهلة أو تجربة معينة فقد تتدخل القيم العليا لدى الشخص في تغيير نظامه المفضل في مواقف معينة
ولأوضح ذلك بمثال ( الشخص الحسي الذي يمتاز بالهدوء قد يكون في حالة من الثورة والسرعة والطاقة العالية لو كنت ترصد نظامه وهو يواجه قيمة عليا في حياته كأن تكون الشجاعة هي احد قيمه العليا في الحياة وكان هناك موقف يتطلب الشجاعة فتجده اسرع حركة من الشخص البصري الذي تأتي الشجاعة في آخر قيمه العليا ، فلو تم رصد نظامه من هذا الموقف لقلت أنه شخص بصري في حين أنه شخص حسي
7- ليس هناك نظام افضل من نظام ، والأفضل هو الشخص المرن الذي يجيد التعامل مع كافة الأنظمة ( يعني يجيد التقمص ) بصرف النظر عن نظامه الأصلي بصرياً كان ام سمعياً ام حسياً

كيف نتعامل مع البصريين

1- عدم الحديث بصوت منخفض ( ليس من الضروري أن يكون الصوت عالياً ولكن يستحسن الا يكون منخفضاً ) وكذلك يستحسن ألا تكون هناك سكتات طويلة بين الكلمات فهذا يغيظ البصريين خاصة إن لم يكن للسكتات هدف بل هو أسلوب لكلام بمعنى أن تكون سرعة معقولة في الحديث
2- التحرك السريع ولو بدرجة ما لأن البطء في الحركة او إنجاز الأعمال يثير اعصاب البصريين غير المرنين وقد لا يقدرون أن ذلك طبيعة الشخص الذي أمامهم ويعتبرونه بروداً وكسلاً أو خمولاً ، مما قد يدفعهم لعدم التعامل مع أصحاب الحركة البطيئة او تجاهلهم حتى لا يعطلوهم
3- إبداء الطاقة والحيوية أثناء التعامل معهم بدلاً من الهدوء الشديد لأنهم أصحاب طاقة عالية في الغالب
4- الحديث معهم باستخدام اسلوب الصور او الخيال مثل أن نقول لهم ( تخيلوا ، شوفوا ، تصوروا ، خليكم معايا في الصورة ، انظروا لوجهة نظري 00الخ حتى ولو لم يكن الأمر يتطلب رؤية بصرية أو خيال بصري )
5- لا تدققي كثيراً في المشاعر ولا تتحسسي في الحديث لأنهم يزنون الكلمات ببصرهم ولا يزنوها بقلوبهم أو مشاعرهم في الغالب فلذلك قد يقولون كلمات جارحة لا يقصدونها بالمعنى الذي قد يأخذه الحسي على وجه التحديد
وإذا تم التدقيق كثيراً معهم فقد يدفعهم هذا الأمر إلى تجاهل من يدقق معهم أو عدم الحديث معهم حتى لا يتحسسوا منهم ، او قد يدفعهم هذا إلى إهمالهم ظناً منهم أنهم بذلك لا يضايقونهم
6- استخدام لغة الجسد والتعابير الجسدية أثناء الحديث ولو بدرجة ما ، لأن بعضهم ( خاصة المتطرفين ) قد يفسرون الهدوء في التعبير بأنه برود
7- رفع الأكتاف والصدر اثناء الحديث معهم لخلق نوع من الألفة على مستوى اللاواعي
والهدف من معظم النقاط السابقة إرسال رسالة للاواعي مفادها ( نحن مثلكم ونشبهكم مما سيحدث نوع من النقارب على مستوى اللاواعي )
8- ومما يخلق الألفة التشابه في القيم والقناعات الدنيوية ، والحديث باهتماماتهم ولو من باب التمثيل- في البداية فقط- بهدف خلق جو من الألفة ثم قيادتهم بعد ذلك لما تريدين
9- البعد عن الروتين أو السير على نمط واحد في الحديث أو الجلوس لأنهم ملولين بطبعم فلابد من استخدام مبدأ التغيير في التعامل معهم


كيف نتعامل مع السمعيين

1- التوازن في كل شيء ( سرعة الكلام ، ارتفاع الصوت ، حركات الجسم ، حركات العين ، لغة الجسد )
يعني بلاش لغة جسد تعبيرية بشكل كبير ، بل بشكل مقبول أو متوسط
وعلى البصريين بالذات التخفيف من كثرة حركاتهم وسرعة كلامهم لأن هذا يشعرهم بعدم الارتياح
وعليهم كذلك خفض سرعة كلامهم أثناء الحديث معهم

2- استخدام التحليل العقلاني والمنطقي في الحديث والحوار والنقاش - بما يتناسب مع فكره وثقافته- وعدم الاكتفاء باستخدام الوصف الشكلي لأي موضوع او وصف المشاعر عند ذكر أي أمر أو إبداء الرأي نحوه
وهذا الأمر هام لكل من يهتم بالفكر ولكنه أكثر أهمية عند السمعيين

3- تنويع نبرات الصوت واستخدام التعبيرات الصوتية بشكل جيد وعدم الحديث بوتيرة واحدة لأنه يسبب له الملل
وتستطيع المرأة أن تؤثر في الرجل السمعي بالدلال الصوتي أو الاغراء الصوتي بدرجة تفوق تأثره بالشكل او الماكياج ( يعني لابد ان تستخدم المرأة ذكاء حواء ودلالها الصوتي مع زوجها لو ارادت أن تحقق أمر ما )

4-موافقته في الجلسة او الوقفة بميل الرأس ناحية أحد الجانبين ولكن ينبغي أن يكون ذلك بطريقة ذكية لا تجعله يشعر أنها تقلده

5-عدم التسرع في الكلام عند التحاور معه بل لا بد من التفكير لأنه لا يعجبه التسرع في إبداء الحكم على المواقف

6- استخدام عبارات سمعية او عقلانية اثناء الحديث معه مثل ( سمعت ، قلت ، هناك تحليل عن موضوع 00الخ )

7-عند الرغبة في إقناعه بأمر من الأفضل استخدام الأسلوب غير المباشر مثل أن يتم فتح الموضوع وكأنه موضوع مقروء في النت أو مسموع من شخصيات معينة ، أو مكتوب في الجرائد ، أو متداول في المجتمع ن والحديث عنه وكأنه امر مؤكد واستخدام شواهد منطقية ولكن ليس على لسان الشخص المتحدث
بل على لسان من اورد الخبر


كيف نتعامل مع الحسيين

--------------------------------------------------------------------------------

1- الكلام ببطئ ، انخفاض الصوت ، حركات الجسم قليلة ، حركات العين الى الاسفل )
يعني بلاش لغة جسد تعبيرية بشكل كبير ، بل بشكل مقبول أو بسيط جدا
2- استخدام الوصف المشاعري للموضوع او الفكرة

3- الحديث بوتيرة واحدة ومنخفضة
4-موافقته في الجلسة او الوقفة بميل الرأس ناحية أحد الجانبين ولكن ينبغي أن يكون ذلك بطريقة ذكية لا تجعله يشعر أنها تقلده


5- استخدام عبارات حسية اثناء الحديث معه مثل ( شعرت ،حسيت ، انا حاسس بك 00الخ )

6- عند الرغبة في إقناعه بأمر من الأفضل استخدام المواقف المؤئرة او التي تحمل الطابع الشعوري والتي تحمل الكثير من المشاعر



الشيخ سليمان العودة والبرمجة

النجاح والبرمجة السلبية
الإسلام يعتبر الإنسان هو محور الكون.وعندما ينجح الإنسان كفرد؛ فإنه يشكل جزءًا لنجاح المجموع كأمّة، وبالتالي بناء الحضارة.فالأمة مجموعة أفراد، والحضارة إنتاج أمة. فكل إنسان لديه إمكانية النجاح، ولكن نجاحه يعتمد على قدرته على تفجير مواهبه.مخطئٌ من يتصور أن النجاح يأتيه على طبق من ذهب، وإلاّ لساد الناسُ كلهم، فالدنيا قد خلقت على كدرٍ، والبعض يريدها خلواً من الأكدار! فكيف تنجح؟
1-الثقة بالنفس:
فهي من المقومات الرئيسة لكل من ينشد النجاح، فلا نجاح بدون ثقة الإنسان بذاته.
فضعف الثقة بالنفس هو إصدار حكم بإلغاء قدرات الإنسان ومواهبه، وبالتالي الفشل المحتم!.
2- الإرادة القوية:
فالإنسان يعيش صراعاً من أجل البقاء، ولن ينتصر في هذا الصراع إلاّ من تسلح بإرادة قوية، ومن استسهل الصعاب أدرك المنى . أما ضعيف الإرادة فلا بد وأن يهزم في معركة الحياة.
3- الطموح الدائم: حيث يزرع في الإنسان المثابرة والجد والاجتهاد، كما يحفزه على التفكير الجاد، والتخطيط الدقيق.
4- الحيوية والنشاط المتواصل: وهو عبارة عن الجهد المستمر الذي يبذله الشخص لإنجاز أعماله وتحقيق أهدافه في الحياة.
5-التوكل على الله وحسن الظن به:
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
قواعد النجاح سبع, وهي:تحديد الهدف في الحياة.وتعرف الإنسان على شخصيته.وعدم ا لتفريط في الوقت.والاستفادة من تجارب الآخرين.والبعد عن الإسراف.ومقاومة التعب.وأخيراً التأكيد على أن يكون الإنسان متفائلاً.
البرمجة السلبية
من أهم العوامل التي أثرت على سعادة الإنسان حتى أصبح تعيساً هي البرمجة السلبية التي تعرض لها منذ طفولته من قبل مؤثرات كثيرة، منها:
الأُسْرَة :فلأسرتك دور كبير في تشكيل سعادتك؛ فمعظم العادات السلبية أو الإيجابية يكتسبها الطفل من والدايه والمحيطين به في المنزل، فقد يكتسب الطفل الخوف, أو القلق, أو التشاؤم من والديه, أو أحدهما.روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ".
المدرسة:
فلو رجعت بذاكرتك إلى أيام الدراسة؛ فستذكر مثلاً بعض العبارات التي ألقاها عليك بعض مدرسيك, وأثرت في نفسيتك تأثيراً عظيماً .. كقولهم :أنت مشاكس ...أنت غبي ...أنت ساذج ...وعلى الجانب الآخر ستجد أساتذة قد أخذوا بيدك, وأعطوك جرعات تشجيع؛ زادت من ثقتك بنفسك, وغيرت من نظرتك لذاتك ..فللمدرسة دور كبير في تشكيل سعادتك إذاً ..
الأصدقاء:
للأصدقاء دور كبير في تشكيل سعادتك؛ فأنت تتأثر بهم كما تؤثر فيهم ...وفي الأثر يروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ" [رواه أحمد, والترمذي, وأبو داود, عن أبي هريرة رضي الله عنه؟].
فكثير من المدخنين؛ كانت أول سيجارة يدخنها من يد صديق ... وهذا الأمر يسري على جميع العادات السلبية والإيجابية الأخرى .لذا فالأصدقاء أيضاً شاركوا في تشكيل سعادتك .
وسائل الإعلام:
لا يخفى على أحد أثر وسائل الإعلام في طريقة تفكير وسلوك وعادات الشعوب، ولعل ما نراه من عادات دخيلة على جتمعاتنا أكبر دليل على ذلك، فرأينا الطفل ذا التسعة أعوام يتغنى بالحبيب، ويتأوه من ألم الفراق!. قد تشمئز النفس من فكرة سلبية تعرض، ولكن مع التكرار تصبح لدى البعض أمراً عادياً...
لم لا وقد تمت برمجة عقولهم بتكرار عرضها؟!.
المصدر الأخير وذو الأثر الكبير هو: أنت نفسك .لقد برمجت نفسك برمجة ذاتية نابعة منك عن وعي, أو بدون وعي على عادات سلبية أو إيجابية.فمن الممكن لهذه البرمجة الذاتية أن تجعل منك إنساناً سعيداً، تغمره مشاعر التفاؤل والحماس؛ يحقق أحلامه وأمانيه، أو إنساناً تعيساً وحيداً بائساً يائساً من الحياة.وفي ذلك يقول أحد المتخصصين: " إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبياً أو إيجابياً ستجنيه في النهاية ".

لذا تذكر هذه النصيحة:
راقب أفكارك؛ لأنها سوف تصبح أفعالاً !.
راقب أفعالك؛ لأنها ستصبح عادات !.
راقب عاداتك؛ لأنها ستصبح طبعاً !.
راقب طباعك؛ لأنها ستحدد مصيرك! والأمر بيد الله، فقط هذه أسباب...
أحدهم يقول: إنه يذهب إلى عمله مع شخصين:
أحدهما يتحدث دائماً عن مشكلة المواقف وصعوبتها, وعادة ما يمكث أكثر من نصف ساعة يبحث عن موقف.والآخر يتحدث عن توفر المواقف مع كثرة الناس, وغالباً ما يجد الموقف دون عناء.
الاسترخاء
إن الحماسة المؤدية للعمل لا تتقاطع مع الأعصاب الباردة. والعمل المستمر انتحار بطيء.
1- امنح نفسك قسطاً من المتعة، وهدوء البال، والحيوية والاسترخاء، لاسيما في أوقات خلوتك بنفسك.
2- فكّر دوماً بالأمور الإيجابية في حياتك، وتلك الأشياء التي تمتلكها وليست لدى غيرك.
3- لا توتر نفسك بمشكلات الدراسة أو العمل، واعتبرها جزءًا من الحياة.
4- لا تلتفت أبداً إلى الطعنات التي من الخلف ومضايقات الآخرين، وتقبل دوماً الأمور على ما هي؛ لأن شيئاً لن يتغيّر، فأنت لن تستطيع أن تربي الآخرين أو تغيّر سلوكهم.
5- إذا كان جدول أعمالك مزدحماً لا تقلق نفسك، وتصاب بالتوتر، ففي النهاية أنت لن تنجز إلا ما يتسع له الوقت.
6- من الأفضل أن تنفذها بنفسية جيدة؛ لتشعر بنوع من السعادة والرضا.
7- كن متفائلاً.
8- تعلّم كيف تسلم ببعض الأشياء التي جُبلت على ما هي عليه، فليس هناك أسلوب حياة أو عمل أو أسرة تخلو من المشاكل.
9- لا تنظر إلى تجاربك الفاشلة نظرة حزن أو تشاؤم.
10- اجعل الفشل دافعاً ووسيلةً لاستمرارك للوصول إلى النجاح، فالأشخاص الذين يأسرون أنفسهم في تجاربهم الفاشلة لا يمكن أن يكونوا سعداء أبداً، وتذكّر الحكمة الصينية التي تقول: "القرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار السيئ".
11- عندما تقابل صديقاً مقرّباً قُلْ له نكتة بريئة، أو اطلب منه أن يقول لك ذلك، فالابتسام والضحك يولّد بداخلنا نوعاً من السعادة والبهجة.
12- لا تجعل المستقبل مصدر قلق لك؛ لأن ذلك سيسلبك السعادة بالأيام التي تعيشها.
13- كن جريئاً في قراراتك دون تهوّر أو اندفاع، وكما تقول الحكمة: "الحياة هي المغامرة ذات المخاطر, أو هي لا شيء على الإطلاق".
14- لا تلتفت لصغائر الأمور اليومية؛ فهي لا تحتل الجزء الأكبر من تفكيرك، ولا تدعك تستمتع بمباهج الحياة.
15- اجعل أحد مصادر سعادتك القيام بشؤون والديك وإسعادهما، ومساعدة المحتاجين، أو رسم البسمة على وجه طفل، أو هرم من شيوخ المسلمين.
16- أخيراً وأولاً.. اعمل على تقوية صلتك بالله عز وجل، وليكن إيمانك بالقدر باعثاً على راحتك النفسية، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، و أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا، كما قال صلى الله عليه وسلم. ساعة استرخاء يعني: نصف ساعة من نوم.أعط نفسك حظها الجيد من النوم 7 9 غالباً، ويختلف بحسب السن.الحرمان من النوم يجعل الجسم مغلوباً على أمره .وعلامة أخذ النصيب؛ أن تستيقظ نشيطاً متجدد القوى .
كيف تحسن نومك ؟
1 حدد وقت الذهاب إلى الفراش.
2 اجعل الفراش مريحاً ومخصصاً للنوم .
3 تأكد أن غرفة النوم هادئة ومعتمة .
4 تحرك جيداً في النهار .
5 كُلْ بشكل صحيح .
6 إذا لم يأتك النوم فلا تستعجله، قم ومارس أي عمل مناسب.
7 تجربة شخصية: انخرط في تسبيح وذكر؛ وبذلك تكسب إحدى الحسنيين ولابد.
المادة أعلاة صدرت ضمن شريط صدر موخرا
للشيخ سلمان بن فهد العودة


إطار المرجعية
المرجعية الداخلية والمرجعية الخارجية
النمط :
يوجدطريقتين أساسيتين لتقييم أي شخص أو موقف أو خبرة أو شيء ما.

الناس اصحاب المرجعية الداخلية: يقيّمون الأشياء على أساس ما مناسب ويلائم تفكيره. يعطي التحفيز الذاتي لنفسه ويعمل القرار بمفرده. قراراتهم بناء على ما يريدون أن يعملوه وكيف يعملوه. لديه مشكلة في قبول الناس بطريقة مناسبة أو في النقد والتغذية الرجعية. ربما يجمع المعلومات من الآخرين ولكنه هو الذي يتخذ القرار.

الناس أصحاب المرجعية الخارجية: يقيّمون الأشياء على أساس ما يلائم تفكير الآخرين. يحتاجون الآخرين ليعطوهم التوجيه والنصح والتحفيز. لا يستطيعون اتخاذ القرار بأنفسهم. يحتاجون إلى التغذية الرجعية للأشياء التي عملوها. يجدون صعوبة للإبتداء في المهمة والانتهاء منها إلا إذا وجدوا شخص آخر يعطيهم التوجيه والتغذية الرجعية.

للتعرف على المرجعية الداخلية والخارجية اسأل مثل هذه الأسئلة :
كيف تعرف انك على حق أو في الطريق الصحيح.؟ كيف تعرف أنك تقوم بعملك على أحسن وجه ؟

مثال:
المرجعية الداخلية: أنا اعرف. اعرف ما بالداخل. اشعر به داخليا. اشعر انه صحيح أنا الذي اقرر اشعر انه مناسب.
المرجعية الخارجية: مديري قال عني. عميلي اخبرني . انظر إلى شكل مبيعاتي الشهرية. مشتريات الزبون. أخذت المكافأة.


تكوين الثقه بالنفس لدى الأطفال

تتكون الذات لدى الفرد و تنمو نتيجة للخبرات والنمو و التعلم والنضج . يميل سلوك الفرد المتزن إلى التحديد و التنسيق والتنظيم . تتكون الثقة بالنفس لدى الأطفال من خلال التنشئة الاجتماعية القائمة في البيئة التي يعيش فيها الفرد . لهذه البيئة ارتباط وثيق بمفهوم الذات لدى الفرد وتتضمن اتجاهات الفرد نحو نفسه . يكتسب الطفل اتجاهاته نحو ذاته عن طريق اكتساب الخبرات المتنوعة والمختلفة كما يكتسبها عن طريق مقاومته والتغلب على المواقف الصعبة التي يتعرض لها . تحدد توقعات الفرد ودوافعه نمو الذات لديه ، كما تؤثر تلك التوقعات على إدراك الفرد للمواقف الجديدة التي يتعرض لها في حياته . يستطيع الفرد أن يشكل خبرات جديدة تنسجم مع مفهومه عن ذاته .
تُفسر سلوكيات الفرد على أساس المحافظة على ثبات وتماسك مفهوم الذات لديه . وتعتبر الذات بمثابة إدراك الفرد لنفسه وتقيمه لها . أضف إلى ذلك معتقداته حول نفسه والمحاولات الدائبة لرفع شان تلك الذات والدفاع عنها .
أما هدف الذات فهو التوافق مع البيئة الاجتماعية والثبات عليها .
يرتبط نمو الثقة بالنفس ارتباطا وثيقا مع نمو الفرد جسميا واجتماعيا . يكتسب الطفل الثقة بالبيئة وبالنفس خلال الأعوام الأولى من حياته عن طريق التفاعل الاجتماعي الحاصل بينه وبين الأم وبينه وبين أفراد الأسرة والآخرين. يجعل إشباع الحاجات البايولوجية والنفسية البعيدة عن الغضب والخوف والتوتر والقلق الطفل يشعر بالأمن والاطمئنان .
تتأثر التنشئة الاجتماعية بصحة الطفل أوعدمها ، وذكائه وغيابه وانبسا طه وانطوائه . فإن كان عليلا أو فاقدا لإحدى الحواس أو اكثر ، أو كان لديه بعض النقص في النمو ، تدفع تلك الظروف الأم إلى أن تركز اهتمامها على هذا الطفل لعطفها الشديد عليه وتساعده في جميع الأمور نظرا لشعورها بعجزه وحاجته إليها .
هذا التطرف في المعاملة يؤدي بالطفل إلى أن يصبح معتمدا اعتمادا كليا على الأم . وبالتالي يصبح عديم الثقة بالنفس ويكون اتكالي على غيره . وقد يصبح أنانيا نتيجة لموقف الأم .
يتم تقوية الثقة بالنفس أو إضعافها عن طريق نوعية التنشئة الاجتماعية . عندما ينشأ الطفل في بيئة مملوءة بالثقة بالنفس يكون واثقا من نفسه معتمدا عليها لا يتخوف من مجابهة المواقف الاجتماعية أيا كان نوعها . ويحاول أن يخلق مواقف جديدة للتعامل مع الآخرين من مختلف الأعمار والأجناس .
للتفاعل الاجتماعي بين أفراد العائلة له اثر كبير على نمو شخصية الفرد . فإتاحة الفرصة للطفل في التعبير عن شعوره وآراءه ، وتلقي التشجيع من الوالدين في ممارسة نشاطه الحركي والفكري المستقل كثيرا ما يؤدي إلى تكوين الثقة بالنفس وتقويتها .
يحدث ضعف في الثقة بالنفس أو فقدانها منذ الطفولة بسبب النواهي المتعددة والمختلفة والانتقادات التي يتلقاها الطفل من الوالدين والكبار والاخوة الأكبر منه سنا .يتم ذلك بسبب جهلهم بقدرات الأطفال أوتوقعاتهم العالية لتلك القدرات . يؤدي ذلك إلى فقدان احترام الذات وضعف الثقة بالنفس . عندما يشعر الفرد بأنه غير كفئ لمواجهة المواقف التي يجابهها . يؤدي شعور الفرد بعدم جدارته بحب الآخرين له ، إلى فقدان الثقته بالنفس وبالآخرين و بالييئة المحيطة به . ومن اجل منع خلق مثل تلك الحالات ينبغي أن نجعل سلوك الطفل معتمدا على المرونة والتلقائية وإبعاده عن الأساليب الدفاعية . وبذلك نساعده أن يكون قادرا على مواجهة القوى الداخلية والخارجية .
يؤدي فرض القيود والاتجاهات المتناقضة نحو الخبرات التي يتلقاها الفرد من البيئة الاجتماعية إلى انحراف تكيفه للبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها . يشير ستشافر وشوفرين إن هناك ثلاثة اتجاهات أساسية تتكون خلال التنشئة الاجتماعية . وتلعب هذه الاتجاهات دورا مهما في تكوين الشخصية السوية هي ما يلي :
1 الميل إلى التعاون كثيرا ما نلاحظ ميل الفرد منذ إلى التعاون فالطفلة تساعد أمها في الأعمال المنزلية والولد يساعد أباه في العناية بالحديقة أو بالسيارة وغير ذلك .
2 الثقة بالنفس نلاحظ الطفل الصغير يحاول أن يحمل الأشياء التي أكبر من حجمه واثقل من وزنه وهذا دليل على ثقته بنفسه .
3 الحرية . يطلب الفرد الحرية منذ الصغر فعندما تقيد حركة الرضيع فإنه يتحدى ذلك وقد يلجأ إلى البكاء ويستمر هذا التحدي إلى الكبر كم من الأفراد ضحوا من أجل تلك الحرية
أما الجانب السلبي في الاتجاهات فإنه يتضمن الخوف والقلق و الإتكالية والعدوانية . عندما يصاحب العقاب حالات الخوف والقلق فإنه يؤدي بالفرد أن يكون مثقلا بالصراعات النفسية في كل مجالات الحياة المتنوعة . تلعب العلاقات الاجتماعية السليمة دورا مهما في تنمية الثقة بالنفس . وتساعد هذه الثقة بالنفس الفرد على ارتياد المجتمعات المختلفة بقلب قوي وخال من الخوف أو الوجل . كما يستطيع أن يتكيف مع المجتمعات الأخرى المختلفة ويتوافق مع المواقف المتنوعة التي يتعرض لها . يعتمد تكيف الفرد وتوافقه مع البيئة على نسبة ذكائه وثقته بنفسه ، فالفرد المتمتع بالذكاء والثقة العالية بالنفس ، يكون سهل التوافق والتكيف مع المجتمعات المتباينة . ويسهل عليه تكوين علاقات اجتماعية وروابط اجتماعية مختلفة مع الأفراد في المجتمع .
تبدأ بوادر مشاعر الطفل بالكفاءة في الأعوام الأولى من حياته ، ويظهر ذلك عندما يمارس قدراته النامية ، عن طريق محاولاته الاستقلالية التي يرغب التمتع بها من خلال إشباع حاجاته البايولوجية بشكل منتظم ومتقن . يستمر هذا السلوك لدى الفرد مما يؤدي إلى تحقيق التكامل الاجتماعي ونتيجة لذلك تتكون الشخصية السوية .
يرى اريكسون إن تطور النفس الاجتماعية يبدأ مبكرا في حياة الطفل ، فإشباع حاجات الطفل الرئيسية في هذه المرحلة بما في ذلك حاجات الأمن والراحة والاطمئنان والطعام والشراب ، يؤدي إلى تكوين مظاهر الثقة بالبيئة المحيطة به وبالعالم اجمع . إن عدم إشباع حاجات الطفل ، وتعرضه للإحباط والتهديد والكف ، يولد لدى الطفل الخوف والشك والتهديد وعدم الثقة بالآخرين ، ويكون الطفل بالتالي عديم الثقة بنفسه .
علاقة الوالدين ببعضهما البعض الآخر وبالطفل : تعتبر الأسرة مصدر إشباع حاجات الطفل النفسية والبايولوجية ، فان شاع الاطمئنان والحب بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة بين الأم والأب فان هذا الاستقرار ينعكس على الطفل ، ويؤدي به إلى إن يكون مستقرا في شخصيته وسلوكه الاجتماعي والنفسي . كما يؤدي بالتالي إلى حدوث التوازن والثقة بالنفس .
أيدت الأبحاث التي أجريت على الجانحين بان السبب الأساس في جنوحهم هو فقدان الاستقرار العائلي . إن السلوك العدواني الذي يمارسه بعض الأطفال يرجع إلى العلاقة العدوانية القائمة بين الأم والأب . يميل الطفل إلى تقليد ما يراه من أنواع السلوك الذي يصدر عن الكبار المحيطين به .
من خلال الأسئلة الموجه إلى الانطوائيين توصلت إلى انهم جميعا كانت لديهم صعوبات مع آبائهم المتسلطين وإخوانهم الأكبر منهم سنا متفوقين في السيطرة عليهم كذلك كثرة الانتقاد من قبلهم بحيث جعل هؤلاء ينسحبون من الميدان الاجتماعي تدريجيا . ويؤدي هذا التراكم إلى الشعور بالنقص أو الانسحاب . لا يعترف بعضهم بذلك والبعض الآخر يعترف ويريد التخلص منه . يتم علاج تلك الحالات بفصل هؤلاء عن المصدر الذي يسبب لهم تلك الحالة .

كيف تعالج الأخطاء التربوية ؟؟؟



قد يمارس الآباء أساليب تربوية خاطئة وهم غافلون عن دورها السلبي والمؤثر في عملية التربية، فتحل عزيزي المربي بالحكمة والصبر والرحمة لتتمكن من السيطرة وتوجيه السلوكيات الخاطئة لأبنائك...


استبيان:
عزيزي المربي قبل أن تقرأ الموضوع، أجب عن الأسئلة التالية بصدق لتعرف مدى فعالية أسلوبك التربوي.
1- هل تصرخ في وجه أبنائك لارتكابهم أية أخطاء ؟
- نعم.
- لا
2- أتجعل التضارب في القرارات سمة من سمات أسلوبك التربوي؟
- نعم .
- لا .
3- أتستهدف أحد الأبناء أحياناً دون غيره بالنقد والتجريح ؟
- نعم.
- لا.
4- أتدقق في كل الأخطاء التي يرتكبها أبناؤك سواء كانت صغيرة أم كبيرة؟
- نعم .
- لا.

5- أتهدد أبناءك كثيراً ثم تتنازل عن تهديدك ؟
- نعم.
- لا .
6- أيكون عقابك قاسياً لأبنائك في لحظات الغضب؟
- نعم.
- لا.

إذا كانت إجابتك عن الأسئلة الستة لا، فهنيئاً لك أيها المربي فأنت تسير في خطوات ثابتة نحو التربية السليمة أما إن أجبت عن أحد الأسئلة بنعم فنحن ندعوك لقراءة الموضوع معاً.

مسؤوليتك التربوية:
قد يفاجأ الآباء والأمهات بالسلوكيات الخاطئة لأبنائهم، فقد يتعجلون ويتخبطون لحل هذه السلوكيات ولكن دون إحراز أي نتيجة إيجابية في حل المشكلات التربوية، فالتربية مسؤولية ولتحمل هذه المسؤولية يلزمنا الصبر والحكمة، وفي وقتنا هذا يشتكي كثير من الآباء والأمهات من عناء تربية أبنائهم وبعدم السيطرة على سلوكياتهم وإذا أردت عزيزي المربي- عزيزتي المربية- أن تكون تربيتك بلا عناء لا تُنزل من قدر نفسك فكيف ذلك؟ وما الطريقة إلى هذه التربية؟ هذا ما ستقرؤه معنا في هذا الموضوع.

الكدح والعناء
ويتحدث د. إبراهيم الخليفي قائلاً: هناك فرق كبير بين مصطلحين بحياتنا وهما الكدح والعناء فالعناء يعني الشقاء وأما الكدح فهو بداخلنا ولا نستطيع العيش دون كدح فقد قال الله تعالى: ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه). فالذي يقول: إنه يعيش بلا كدح، فهو إنسان متوهم فالحياة دون كدح دائمة الإحباط، لأن الله يريد أن يزكى بالكدح عباده ويريد أن يطورهم وينميهم، فهو وسيلة من وسائل التنمية، والشقاء هو حالة من البؤس والتعب واليأس، وكما قال الله تعالى للمؤمنين دعاء السعادة وهو ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، ففي الآخرة سعادة لك، كما في الدنيا تماماً. وما أريد قوله هو أن يكون كدحك لذيذ فكيف ذلك.


من الكادح؟
مفهوم الإنسان الكادح ينطبق على أناس تتميز بهم شروط هذا المفهوم، فالإنسان قد يكون كادحاً ولكن إما كادحاً سعيداً أو كادحاً شقياً.

1- الكادح الشقي: ننظر إليه بهذه الآية الكريمة والتي تقول:
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) وهذه الآية تعني ما المطلوب منك وماذا ستفعل غداً، وقد أخص بهذا التفكير ( المؤمنين) بقوله ( يا أيها الذين آمنوا)، فالمستقبل بيدك، ويجب أن تعرف ماذا ستفعل في هذا المستقبل، فالكثير من الناس يتحجج بالله، فيقصر بالعلم ويقصر في مجالس العلم والعلماء وفي البحث، ويقبل بالدنيّة بينما العاقل من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت، فهذه الآية تقول من لا يعرف حياته ومستقبله ولا ما سيفعل غداً سيكون شقياً فبذلك يكون الكادح شقياً بانعدام التعلم عنده ويكون إنساناً جاهلاً، وأبو جهل عندما سمي بهذا الاسم لأنه كان جاهلاً لا علم عنده، فالجاهل هو الذي لا يملك علماً لينفعه في دينه ودنياه، أما الإنسان المتعلم أمثال أبو الحكم وتسميته بهذا الاسم لأنه صاحب حكمة ومعرفة وعلم.

2- المتخبطون في العمل: وهم الذين ضل سعيهم ويرجعون في مسائلهم إلى أهل الدنيا ولا يسألون أهل العلم والذكر والمعرفة، والذين وصفهم الله في آيته الكريمة: ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ويكون الكادح شقياً بتخبطه في عمله وبضلالة سعيه في الدنيا.
3- هجران ذكر الله: فإن ذكر الإله للقلوب قوت ما ينتهي فإنها تموت.
4- الصبر ضياء: وهو كتاب الحكمة المفتوح، فنحن نجد الكثير من الآباء والأمهات عندما يدرك أن لابنه وابنته علاقة مع رفاق السوء أو وقعوا في الأخطاء لا يجعلون لعلاج هذه المشاكل الصبر بل بالعجلة وإنما هي من الشيطان، فالكدح يحتاج إلى الصبر، ومن أراد شيئاً فيلاقيه بالصبر حتى مقاومة الشهوات والرغبات وهذه تعتبر طاقة ولو لم تفرغ بالصبر فلن تستطيع أن تقاومها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف: الصبر ضياء، وقال الله تعالى في الآية الكريمة: ( استعينوا بالصبر والصلاة) فالصبر ضياء والصلاة نور.

وسائل الترويح
إن الترويح النفسي ضروري جداً وذلك حتى لا تتراكم الضغوط النفسية، فالابن يحتاج إلى وسائل للترويح عن نفسه منها:
1- الصلة بالله تعالى ( صلاة ذكر عمرة ).
2- خلوات الراحة ( أن لبدنك عليك حقا ).
3- القراءة والاطلاع .
4- الصداقات المفيدة.
5- الدورات والحوارات والمحاضرات ومواقع التثقيف.

احرص على :
ليكن نظامك التربوي مما ينمي ولاء الأبناء فيكونوا لك شركاء ولا يسببون لك العناء.. فاحرص على أن تتصف بالأمور التالية:
- بالمحبة والاحترام اللذين يكفلان شعور الأبناء بالأمن.
- بالمشاركة والتفاهم اللذين يكفلان شعور الأبناء بملكية النظام.
- بالتقدير والتشجيع اللذين يكفلان شعور الأبناء بالانتماء.
- بالموضوعية والتحقق اللذين يكفلان شعور الأبناء بالعدالة.

سلبيات تربوية:
لا تتفاجأ إذا جاءت بعض النتائج سلبية رغم المحاولات المستمرة في توجيه الأبناء، فسبب ذلك يكمن في تنوع أساليب التربية التي علينا عزيزي المربي- أن نتعرف عليها.


التعامل مع الطفل الخجول

تقول د. لين هندرسون أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد ( يبدي الطفل الخجول اهتماما كبيرا تجاه الآخرين و تجاه المواقف الإجتماعية الجديدة, و لكن مخاوفه تقف حائلا دون إظهار هذا الإهتمام أو لإدخاله حيز التنفيذ .
طبيا : تؤكد دراسة قامت بها د. جيوم كاغان أستاذة علم النفس في جامعة هارفارد أن الطفل الخجول يولد خجولا و يعاني عادة من حساسية مفرطة تجاه الأشخاص الذين يراهم أول مرة, و المواقف الإجتماعية التي يتعرض لها لأول مرة, و يبدو أن هذه الحساسية ذات أصل جيني لكنها تظهر في صورة فيزيائية جسدية أو نفسية .
و قد وضعت دراسة حديثة قام بها جوزيف لودو أستاذ علم النفس و الأعصاب في جامعة نيويورك وضعت فرضية مفادها أن الشخص الخجول يكون لديه فرط نشاط في جزء من الدماغ و الذي يتحكم في ردود الفعل الإنفعالية التي تحدث في جزء من الثانية, إذ يؤدي رد الفعل الذي نطلق عليه المقاومة أو الفرار ( الذي يدفع بالشخص العادي إلى الهروب من الخطر ). يؤدي بالطفل الخجول إلى استشعار القلق و الهواجس , خلال المواقف اليومية المختلفة .
فإذا أردت أن تساعد الطفل الخجول على التخلص من خجله , و الشعور بالراحة تجاه المواقف الإجتماعية المختلفة فعليك بهذه النصائح :
أولا : امنح الطفل الوقت الكافي ليستعد في جميع الأوقات , تأكد من أن مخاوف الطفل ستقل إذا عرف مسبقا ما الذي سيجري له عما قريب فإذا أردنا اصطحابه إلى إحدى الحفلات فيجب علينا أن نشرح له ما سيحدث و يا حبذا لو اصطحبناه إلى مكان الإحتفال و عرفناه على بعض أفراده .
ثانيا : الإستماع للطفل بصبر و اهتمام و نشجعه على التحدث معنا عن مخاوفه و ما يقلقه و نحاول اظهار الإهتمام بتجاربه بدون رفضها كقولنا : و أنا أشعر بالخجل أحيانا .
ثالثا : التدريب المنزلي عن طريق ابتكار قصص نقوم بتمثيلها مع الطفل تتحدث عن أمور يمكن أن يتعرض لها في المستقبل و نحاول تبادل الأدوار معه .
رابعا : استبدال الأفكار السلبية و التي ترتبط عادة بشعور الخجل عند الطفل كقوله مثلا ( الأطفال هناك لن يحبونني ) . نحاول زرع الإيجابية بالطفل .
خامسا : عدم ارغام الطفل على الخروج من قوقعته فكلما ضغطت على الطفل الخجول كلما زادت مقاومته .
أخيرا : اختيار الروضة المناسبة للطفل و التي يكون فيها عدد الأطفال لكل مشرفة أقل من عشرة أطفال حتى يتسنى لها الإهتمام بالطفل و يمكننا التنسيق مع المشرفة لعلاج و متابعة الطفل الخجول.

مع تمنياتي لأطفالنا بمستقبل مشرق

احفظ القران بـ N L P


دورة طرق إبداعية لحفظ القرأن الكريم


مواصفات الرسائل للعقل اللاوعي :

1) أن تكون واضحة ومحددة :

أن تبيّن ما تريد لا مالا تريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا أستطيع .. أنا قادر .. أنا أريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. إذا حدد ما تريده .. ولا تقول أنا لا أريد أن أنسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن أكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت أن تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة بإتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا سأعمل تحديا اكبر .. سأحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .

ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فأتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكررة إلى العقل اللاوعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة أصبحت خمسة أجزاء كل يوم ثم 10 أجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( أمد الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!

2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاوعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الامتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..

3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل بعد الدورة إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف أبدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له إن شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك أطفالنا يقولون لا تقولوا : إن شاء الله ... ولا( الله كريم ).. لأنها تدل على عدم التنفيذ.
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كيف ؟؟

عليك أن تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول إحدى الحافظات : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق) ..

5) التكرار .. التكرار .. التكرار :

التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الالتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في
الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالإسهال قال : اذهب فاسقه عسلا


.. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : ما زاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى العقل اللاواعي ..

* وأخيرا هناك قاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..

والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم ارفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك أصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم ...!!!!! ألا ترون أن الإنسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الجزء السادس

موضوعنا الذي كان مقدمة هامة للدورة المكثفة عن موضوع أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية ..
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟

أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو أيضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ) وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية إيمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت إيجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت إبطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا أبا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. أيها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز بإسلامك .. عزيز بشخصيتك ..

إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمة ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .

ومن المعلومات التي يجب أن نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة ( لا ) - رسائل سلبية ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم ) ... فانتبه؟؟؟!!!

في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، أو على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك علينا أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك ..

تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لا شعورياً..


الجزء السابع
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم :

القاعدة الأولى :

1) الإخلاص سر الفتح :

إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه وأتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك إخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..

ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّز امتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنولوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لا يقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..

الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص) )ثم انطلق إلى القاعدة الثانية ( .


الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي قصة النووي والإمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في إخلاصه العجيب : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يا رب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعها في قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لا يعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها واقرأ ما فيها .... فبدأ الصياد يقرأ :

بدأت باسم الله في النظم أولا تبارك رحمان الرحيم موئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضا محمد المهدي إلى الناس مرسلا

وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب إلى اندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى : ( ما قصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى

ففروا الى النجاح

تحاشاهم.. تجنبهم.. اهرب منهم.. هيا، فرّ وكأن أخطر مجرمي الأرض يطاردونك. لا تستدر وراءك.. لا تتردد.. الفرار.. الفرار.. اجعل هذا هو شعارك ولا تخجل".

من هم؟ ولماذا كل هذا التنبيه والصراخ الذي يوحي بخطورة الأمر الشديدة؟

إنهم سارقو الأحلام، ناقلو الموجات السلبية، زارعو الكآبة واليأس والقنوط.

إنهم ببساطة: الأشخاص المتشائمون، الثرثارون على وجه الخصوص. هؤلاء الذين يأتون ليجالسوك ويفعموا دماغك بأفكارهم السلبية عن الحياة.

وهل هم خطيرون إلى هذه الدرجة؟ بالطبع هم كذلك، وهم قادرون في أحايين كثيرة على تغيير مسار حياة الشخص بصفة لا يمكن تصورها ألبتة.

أرخص سلعة

إن النصائح المجانية والانتقادات هي أرخص السلع في عالمنا، وكل شخص لا يجد ما يفعله يمكنه ببساطة أن يشنف مسامعك لساعات بعيوبك وأخطائك، ويحذرك من هذا الأمر وينهاك عن آخر.

ولقد كان من الممكن أن يختلف الأمر أو أن يكون أقل خطورة لو أن العقل الواعي هو الذي يتعامل مع هكذا آراء وأحاديث، لكن مكمن الخطورة أن العقل الباطن -وهو كالمغناطيس- هو الذي يستقبل كل تلك الإشارات، وهي -للأسف- سلبية 100%.

إن العقل الباطن "بليد" -إن جاز لنا القول- وهو يلتهم كل ما يجد في طريقه، وإن أنت سيطرت على بعض ما اكتسبه جاءك بأشياء أخرى لم تلتفت إليها فجعلها مسيطرة عليك.

ولنا في هذا مثال لا أفضل منه، وهي نصيحة الحبيب صلى الله عليه وسلم لنا بالتزام الصحبة الصالحة.

كما روي في الأثر يروى عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ" [رواه أحمد والترمذي وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه].

فلم تجنب رفاق السوء إن كانت عقيدة المرء قوية؟ أوليس الخوف هنا هو ذاك التأثير اللاملحوظ من طرف المتلقي؟ ولن نكون مبالغين لو قلنا: إن مرافقة أصحاب السوء لا تختلف كثيرا عن معاشرة الأشخاص المحبطين والمتشائمين دائما.. فالفريقان معا يؤديان إلى نتيجة واحدة: الفشل في الحياة.

احذر.. احذر

فأنت تكون في أحسن حالاتك النفسية تتدفق في دمائك الرغبة القوية في النجاح والطموح الذي لا حد له، وربما تكون قد بدأت في التخطيط فعلا لمشاريعك ومخططاتك المستقبلية، ناظرا إلى الحياة بتفاؤل دون غفلة، وآخذا الأمور بواقعية دون تشاؤم، عازما على المضي في طريقك أيا كانت العقبات.

في هذه اللحظة تلتقي بأحد زملاء الدراسة القدماء، وتسأله عن الأحوال وأنت سعيد بلقياه، وبدلا من أن يحدثك عما سألته عنه باختصار يبدأ بسرد مشاكله كلها عليك وفي انتقاد المجتمع المحيط بكما وسب المسئولين، وإعطاء رأيه في هذه الحياة التي لا تستحق أن يعيشها أحد.

شيئا فشيئا تشعر أن حماسك السابق يقل، يتحول اللون الوردي إلى رمادي ثم إلى أسود. تبدو لك كل الأبواب -التي كانت في السابق مفتوحة على مصراعيها- مسدودة بألف قفل. ويواصل صاحبنا حديثه وأنت تواصل التأثر والإحباط.

في هذه اللحظة بالضبط إن شعرت بالخجل ولم تستطع أن تضع حدا ل"صديقك" هذا فأنت ستفقد كل معنوياتك المرتفعة، وربما تخليت تماما عن مشاريعك وغيرت نظرتك للحياة كلها.

والعكس غير صحيح فلو أنت قررت أن تكون حازما -مع اللين- مع صاحبك هذا، واعتذرت له للانصراف، أو طلبت منه تغيير الموضوع بكل صراحة، أو قمت بتغييره أنت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة دون أن يشعر هو فستكون قد أحطت نفسك بجدار صلب يحميك من السموم التي ينفثها صاحبك، سواء عن قصد أو عن غير قصد، بل ربما قمت بتغيير أفكاره الكئيبة أيضا ونقلته إلى عالمك البهيج.


ذبذبات الخوف

يقول فيليكس جاكسون في كتابه "فكر تصبح غنيا": "تمر ذبذبات الخوف من عقل إلى آخر بسرعة مماثلة لسرعة انطلاق الصوت البشري من الإذاعة وصولا إلى جهاز الراديو.

والشخص الذي يعبر بكلمات من فمه عن أفكار سلبية أو هدامة لا بد أن يعاني من نتائج تلك الكلمات بشكل ارتدادي، وحتى إطلاق الدوافع الفكرية الهدامة وحدها دون مساعدة الكلمات يولد ارتدادا متعددا..

أولا الشخص الذي يطلق أفكارا ذات طبيعة هدامة يجب أن يعاني من الضرر الناتج عن تفكك في وظيفة الخيال المبدع في عقله.

ثانيا يؤدي تواجد أي مشاعر هدامة في العقل إلى تطوير شخصية سلبية ينفر منها الآخرون وتبعد الآخرين عنها وتحولهم إلى أعداء ومعادين.

والمصدر الثالث للضرر الناتج للشخص الذي يطلق أفكارا سلبية أو يرعاها كامن في حقيقة مهمة؛ هي أن تلك الأفكار السلبية ليست مضرة بالآخرين فقط بل هي تنغرس في العقل الباطني للشخص الذي يطلقها وتصبح جزءا من شخصيته".

هذا يؤكد أن الأفكار السلبية تؤثر على قائلها أيضا فتزيده إحباطا فوق إحباطه، ويستمر الأمر وكأنه دائرة مغلقة؛ لذا نجد دائما أنه من الصعب أن تقنع الشخص المتشائم بأن الحياة ليست أبدا بذلك السوء الذي يراها به.

والأفكار الهدامة والمثبطة للعزائم ليس بالضرروة مصدرها الأصدقاء أو الجلساء، بل إنها موجودة حولنا في كل مكان، خصوصا ونحن نعيش وسط هذا التقدم العلمي الكبير، الإعلامي على وجه الخصوص.

فأخبار الحروب والزلازل والكوارث تؤثر سلبا وبشدة على نمط تفكيرنا وتشوش على تفاؤله إن كان متفائلا، وتزيد في تشاؤمه إن كان متشائما.

الأفكار السلبية

إن كمية الأفكار السلبية والأخبار السلبية في الجرائد والمجلات والقنوات هي بالتأكيد أكبر بكثير من نقيضها، وإن لم يكن للمرء برنامج معين ومحاذير في مشاهدة التلفاز ومطالعة الجرائد فهو بالتأكيد سيصل إلى حالة رهيبة من اليأس دون أدنى شك.

كما لا يخفى بالتأكيد مدى التأثير الذي تتركه وسائل الإعلام على الفرد منا، وقد كتب في هذا مقالات وكتب كثيرة وسال مداد أكثر، وليس المقام مناسبا للحديث عن هذا الموضوع. لكنه واضح للعيان، وكلنا نعرفه.

وللتأكد من ذلك قارن بين نفسيتك بعد مشاهدتك لبرنامج اقتصادي حماسي وبرنامج ديني بما فيه من الطمأنينة والسكينة. وبين نفسيتك بعد أن شاهدت قتلى الحروب أو استمعت إلى إحدى الأغنيات التي لا تكف عن الولولة عن الحبيب الغائب، رغم ما قد يبدو في هذه الأخيرة من دسم.. لكنه للأسف مملوء سمّا.

ولعلك ستفاجأ لو علمت أن أحد الإحصاءات خلص إلى أن 75% من طاقة الإنسان يمكن أن تهدر في أشياء تشوش حياة الشخص.

شعرة رفيعة

لكن من المنصف -أخيرا- أن نلاحظ هنا تلك الشعرة الرفيعة التي تفصل التفاؤل عن السذاجة والتشاؤم عن الواقعية. فالمؤمن متفائل، وأفكاره دائما جذابة، لكنه أيضا حذر ومتابع لما يدور حوله كما قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن كيس فطن".. لذا وجب التحذير من فهم التفاؤل على أنه اتكال وثقة مطلقة وحديث دائم عن أن "كل شيء سيكون على ما يرام" لمجرد أننا نراه كذلك.

لقد تعلمنا من ديننا القصد في كل شيء، وأمتنا أمة وسط.. لذا وجب التعامل مع هذا الأمر أيضا بنفس الطريقة والتفريق بين أن تكون هاربا من النجاح وهاربا نحو النجاح.

نقلا من موقع إسلام أون لاين

البرمجة الواقع والخيال

البرمجة والقدرية

ويشير الدكتور الصغير إلى أنه يتصور بعض أهل البرمجة أن البرمجة تمكن الإنسان من التحكم في قدره ومصيره بعيداً عن تقدير الله فيقولون إن المتفائل شخص برمج نفسه على النجاح فوجده حتماً والمتشائم عكسه تبرمج علي الفشل فوجده حتماً وأن تحقيق الناجح للنجاح مرهون فقط (وفقط) بقدرته على برمجة نفسه على النجاح فجعلوا البرمجة تقتضي مصارعة القدر ومغالبة قضاء الله تعالى في الكون وكأن الإنسان مستقل بفعله بعيدا تماماً عن مشيئة الله تعالى الذي يقول: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله}.

فالخلاصة أنك قد تجد من أبناء المسلمين من يتعلم البرمجة فيفهمها فهم القدرية بطريقة لا واعية وذلك لكثرة ما عايش الجبرية اللاواعية بينما يمكن البرمجة بدون مفهوم القدرية هذا. ومما يرسخ مفهوم القدرية هنا لدى البعض أمور عدة:

1 النتائج التي قد يلمسونها في واقعهم عند نبذ الجبرية اللاواعية والانتقال من الفشل إلى النجاح.

2 الانبهار بالبرمجة ومدربيها وما يقولون وما يفعلون وما يقصون وما يكتبون.

3 قلة وعي كثير ممن دخلوا البرمجة بالأبعاد العقدية أو الفلسفات الفكرية أو المدارس النفسية التي اقتبست منها البرمجة.

البرمجة والعقل الباطن

ويؤكد د. الصغير أن من الملحوظات العقدية تعظيم شأن العقل الباطن وجعله فوق مستوى القدرات الإنسانية. فالبعض يتصور أن العقل الباطن يملك قدرات لا متناهية وغير محدودة (وإن كان غالب من يقول ذلك يقصد المبالغة في تصوير تلك القدرات لا حقيقة كونها غير محدودة). والبعض يتصور أن العقل الباطن قادر على كشف حجب الغيب بشكل أو بآخر (وهذا التصور له جذور في فكر فلاسفة اليونان وما ذكروه عن العقول الكونية والأفلاك ونحو ذلك). والبعض يظن أن العقل الباطن قادر (متى شاء هو باختياره المحض) أن يشفي من الأمراض المستعصية لدى صاحبه فبمجرد إرضاء العقل الباطن واقتناعه يستطيع أن يتحكم في مصير وقدر صاحبه.

البرمجة والمشي على الجمر

ويضيف قائلاً: من الملحوظات أيضاً المشي على الجمر وهذا الأسلوب ليس من البرمجة وإنما من اهتمامات أنتوني روبنز واستعراضاته التي أقحمها في البرمجة وروبنز له كتابات جيدة في البرمجة هي عبارة عن تلخيص أفكار غيره ولكنهم لم يكونوا يمشون على الجمر وإنما هو أراد التميز والإبهار وجذب الأنظار ونحو ذلك، وربط ذلك بالبرمجة فتابعه البعض في البرمجة وفي المشي على الجمر وهذا لا يناسب المجتمع المسلم ولاسيما أن المشي على الجمر فيه تقليد لطوائف ضالة وفيه خطورة وضرر علي الجسم.

وقفات متأمل للبرمجة

فضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع كان له مشاركة مميزة في هذا التحقيق حيث أورد ملخصاً لأبحاثه في البرمجة يقول فيه: عند التأمل الدقيق والفحص الحصيف لمبادئ هذا (العلم) وما يكوّنه في نفسيات متعاطيه نجد أنه لا يخلو من إحدى محصلتين كبريين:

الأولى: نتائج إيجابية من جهة تكوين الشخصية السوية والنفسية الصحيحة، والتي تمكن الإنسان من حسن التعامل مع الآخرين.

الثانية: نتائج سلبية بسبب معارضتها لأصول شرعية قطعية، ومصادمتها لدلالات نصوص واضحة، وهذه المحصلة هي التي سعى بعض الفضلاء من المسلمين ممن يقدمون هذه الدورات لتلافيها وعدم تقديمها.

وفي ضوء ذلك فإن من الواضح أن الآثار والنتائج لهذا الذي يسمى (علم البرمجة اللغوية العصبية) مما يجب تحذير أهل الإسلام من الاغترار بما فيه من الإيجابيات المغمورة بكثير من السلبيات.

ويكفي المسلم أن يقف على بعض تلك السلبيات، حتى يعلم كم في هذا العلم من معارضة كتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:

1 التساهل بتحكيم الكتاب والسنة في مناهج الحياة ومسالك التعامل الإنساني.

2 ما تضمنته البرمجة اللغوية العصبية (NLP) من المعتقدات المعظمة لذوات البشر وخلع صفات القدرة المطلقة عليها، وتجاهل ضعف المخلوق ومسكنته.

وهذا ليس من قبيل التوكل على الله، بل التوكل على الذات، إلى غير ذلك من تعظيم قدرات البشر إلى الحد الذي تتمكن معه من تحقيق ما يريده صاحبها، مما يزعمون معه القدرة على تغيير الواقع وتبديل الحقائق.

ولا يخفى ما في كل ذلك من خلل عقدي تضافرت نصوص الوحيين على تبشيعه والتحذير منه، وأدلة ذلك يضيق المقام عن ذكرها.

3 ما تتضمنه (NLP) من مجانبة الإيمان المستقر بالقضاء والقدر، والتجافي عن الإقرار بجوانب من حكمة الرب سبحانه في تقديره، ففي هذه البرمجة من التركيز على إرادة الشخص التي تفرض عليه مضادة الأقدار ما جعل سليم العقيدة يتحاشى كثيراً من مفرداتها، فمفردات هذه البرمجة ما جعل سليم العقيدة يتحاشى كثيرا من مفرداتها، فمفردات هذه البرمجة تبالغ من إرادة الإنسان وتجعل الخيار الأوحد أمامه تحقيق مراده، ولهذا يتم التركيز على مفردات محددة مثل (صناعة النجاح، صناعة المستقبل) ونحوهما، وفي هذا إغفال لما جاءت الشريعة بتقريره من تعرض الإنسان للابتلاء في نفسه وأهله وماله ووجوب تسليمه لقضاء الله مع سعيه في الحياة كما أمر.

4 ما تتضمنه (NLP) من أنواع الضلال من مثل دعوى خرق العادات والسنن الكونية تحت مسمى تفجير الطاقات الكامنة واللامحدودة، وما قد يجره هذا من الشعوذة والدجل، علاوة على ما هنالك من أنواع التجاوزات لمبادئ وأسس شرعية معلومة من دين الإسلام بالضرورة، وخاصة فيما يتعلق بمسائل (الخيالات، مخاطبة الأجزاء، الخط الزمني، الحوافز، الاتحاد والانفصال، وبناء التوافق وتحوير الألفاظ، ودعوى التنويم المغناطيسي). مما يؤدي إلى تصوير الباطل كأنه حق مقرر، حتى يقع الانحراف وتشتد الغربة في عقائد المسلمين والمقام لا يتسع للتفصيل.

وجملة القول أن هذا المسلك الذي يعده المنتسبين له علما ما هو إلا قولبة جديدة لما كان عليه الفلاسفة والمناطقة الذين صاح بهم أئمة السلف وبدعوهم وحذروا منهم، حتى انطفأت بفضل الله جذوتهم، وهذا ظاهر في فترة اشتداد هذا التيار ما بين القرن الخامس والسابع، وكما هو بين في سيرة الشيخين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.

وليعلم أن دخول من دخل في هذه الدورات من فضلاء طلبة العلم وتدريبهم فيها إنما هو بدافع ما أرادوا من (أسلمة) هذه الدورات، ولكن ذلك لا يغني عن نقدها وبيان خطورتها كما أن هذا النقد لها لا يعني إساءة الظن بهم أو اتهامهم فذلك ما قادهم إليه اجتهادهم، والبيان واجب، والسلامة لا يعدلها شيء.

هل هندسة النجاح هي علم النفس و ما الفرق بين الاثنين؟


الجواب: لا . لكنها ترتبط بعلم النفس كما ترتبط الفيزياء بالكيمياء ، أو الكيمياء بعلم الأحياء ، نقول أن فلانا (متفوق) في دراسته ، أو في عمله ، أو في وظيفته ، أو في علاقاته الاجتماعية ...هندسة النجاح تساعدنا على تشخيص أسباب هذا التفوق ومعرفتها .كيف يفكر هذا الإنسان المتفوق ، وكيف يتصور الأشياء ، وكيف يتذكر الأشياء . هل يتحدث إلى نفسه ، وماذا يتحدث إلى نفسه ، وماذا يشعر به ، وكيف يشعر به ... من هذه المعلومات يمكننا إيجاد (نموذج) ، أو استخلاص قواعد وأصول وأنماط نستطيع معها أن (نصنع) التفوق لدى أشخاص آخرين. فهندسة النجاح تنظر إلى قضية النجاح والتفوق على أنها عملية يمكن صناعتها ، وليست هي وليدة الحظ أو الصدفة. ذلك أن إحدى قواعد هندسة النجاح تقول :

"أنه ليس هناك حظ بل هناك نتيجة ، وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات . "



يقول المفكرون ، والقادة والمصلحون ، ورجال التربية ، أنه يجب على الإنسان أن يكون مثابرا ، مجدا ، صبورا ، متقنا لعمله ، منظما لوقته ... إلى آخر القائمة الطويلة من مفردات (الجودة). ولكنهم لم يقولوا كيف يمكن للإنسان أن يفعل ذلك. علم النفس لا يهتم بالإجابة على هذا السؤال. أما هندسة النجاح فتجيب عليه. وإذا حصلت مشكلة نفسية فإن على النفس يهتم بمضمون المشكلة أو القضية. إذ أن أول سؤال يسأله هو : ما هي المشكلة ؟ أما هندسة النجاح فلا تهتم بالمضمون بل تهتم بالإطار والشكل والهيكل. أي تهتم بكيفية حصول المشكلة وليس بالمشكلة ذاتها. فعندما يأتي شخص في حالة اكتئاب مثلا ، فإن علم النفس يسأله: لماذا أنت مكتئب ؟ أما هندسة النجاح فلا تسأل عن سبب الاكتئاب وإنما تسأل : كيف تولدت حالة الاكتئاب. وهي كمن يسأل كيف سرقت الحقيبة ولا يهمه ما بداخلها !


كيف يساعدنا هذا التخصص في النجاح ؟



تقول هندسة النجاح أن لكل إنسان طريقته الخاصة في التفكير. وهذا الاختلاف في التفكير يرجع إلى كيفية حصول الإدراك للعالم الخارجي عن طريق مركبات ثلاث هي الحواس الرئيسة: السمع ، والبصر ، والفؤاد (مركز الإحساس والشعور).



فعندما تقابل شخصا فإن في ذهنه طريقة معينة لتمثيل هذه المركبات الثلاث. وإذا ما استطعت أن تعرف كيف يفكر هذا الشخص فإنك تستطيع أن تتعامل معه بسهولة ، وأن تكيف سلوكك ليتلاءم مع نظامه التمثيلي لتلك المركبات ، وبالتالي يمكن أن تؤثر فيه . فهندسة النجاح تجعل من اليسير التعرف على الطريقة التي يفكر بها رجل ناجح في عمله مثلا ، أو رجل يتقن مهارة معينة . أي أنها تزيح الستار عن أسرار النجاح والتفوق لدى بعض الناس ، وتتيح لنا الوصول إلى (وصفة) ملائمة لذلك النجاح والتفوق. ثم أنها تتيح لنا استخدام تلك الوصفة لتحقيق ما نريد تحقيقه من أهداف ومقاصد.



نرى رجالا ونساء ذوي حظ وافر من الذكاء ، ولكنهم لم ينجحوا في حياتهم. ونرى في الجانب الآخر أشخاصا أقل ذكاء ، ولكنهم شقوا طريقهم ، وحققوا لأنفسهم سجلا حافلا من الإنجازات والأعمال ، سواء في ميادين القيادة ، أو التجارة ، أو الرياضة ، أو الحياة الاجتماعية ، أو غير ذلك. هندسة النجاح تساعدنا على كشف تلك الأسرار ، ومعرفتها ، وفهمها ، وتطبيقها. ووجهة نظر هندسة النجاح هي :



" إذا كان أمر ما ممكنا لبعض الناس فهو ممكن للآخرين كذلك".



ولا يعني هذا أن تكون نسخة مطابقة للشخص الآخر ، وإنما تكون طريقة تفكيرك ، واستراتيجية حياتك متفقة مع (وصفة) النجاح التي تم اكتشافها.

ما هي أركان علم هندسة النجاح ؟


تقوم البرمجة على ركنين أساسيين: الأول هو نظام الإيمان والاعتقاد بمعناه اللغوي العام. والثاني هو كيفية تعاقب الأفكار والتصورات ، وما ينتج عن هذه الأفكار والتصورات من فعل أو قول أو سلوك. الإيمان من جهة ، والحواس من جهة أخرى ، وبينهما العقل يذهب إلى الحواس يستزيد منها علما ومعرفة ، ويرجع إلى الإيمان يهذبه من شوائب الأوهام ، وينقيه من أدران الخرافة ، ويضيء له الطريق ، ويفتح له الآفاق ، ويهديه إلى صراط مستقيم. ما الفرق بين تصرف شخصين يسيران في الطريق أحدهما أعمى والآخر مبصر عندما تفاجئهما سيارة مسرعة. الاثنان يسمعان صوت السيارة. الشخص المبصر يلتفت فيرى السيارة قادمة من اتجاه معين فيتحرك بسرعة مخليا الطريق لها. أما الأعمى فلا يرى اتجاه السيارة ولا سرعتها ، وبالتالي لم يتحرك من مكانه. استجابتان مختلفتان تؤديان إلى نتيجتين مختلفتين. ما الفرق بين إنسانين يسقطان في الماء ، أحدهما يعرف السباحة والآخر لا يعرفها. يمكن أن يغرق الاثنان أو ينجوا بإرادة الله. ولكن سنن الحياة وقوانين الكون تقول بأن للأول فرصة في النجاة أكبر من الثاني .



إن إرادة الإنسان خاضعة لإرادة الله ، وإن نجاحه بيد الله ، فكل شيء بأمر الله. ولكن الله جعل لكل شيء سببا. وعندما نقول أن الطبيب شفى المريض فإنما نعني بأنه كان سببا في شفاء المريض. وإذا أراد الله للإنسان خيرا هداه إلى الخير. وقد وضع الله لهذا الكون قوانين ، ولهذه الحياة سننا يخضع لها المؤمن والكافر ، ويتبعها البر والفاجر ، ومن هذه القوانين الجازمة قانون التغيير :





" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .

ما مهمة علم هندسة النجاح ؟



طريقة أو وسيلة تعين الإنسان على تغيير نفسه :

إصلاح تفكيره ، وتهذيب سلوكه ، وتنقية عاداته ، وشحذ همته ، وتنمية ملكاته ومهاراته. وكذلك هندسة النجاح طريقة ووسيلة تعين الإنسان على التأثير في غيره. فوظيفة هذا العلم إذن وظيفتان ، ومهمته اثنتان : التغيير والتأثير.

تغيير النفس وتغيير الغير. وإذا ملك الإنسان هذين الأمرين فقد وصل إلى ما يريد ، ونال ما يطلب.

ما هي أهم موضوعات هندسة النجاح ؟


يتناول هذا العلم ( NLP ) العديد من الموضوعات يمكن تلخيصها فيما يلي :

كيف يتم تحقيق الألفة والمحبة بين شخصين .

كيف يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه وأهداف المؤسسة التي يعمل بها .. كيف يحقق النجاح في حياته وحياة الآخرين .

دور اللغة والكلمات سواء كانت داخل عقل الإنسان أم خارجه في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان وكيف يمكن تجاوز تلك الحدود وتوسيع دائرة الخبرات

ما هي أهداف هندسة النجاح ؟


أولا : التغيير

كيف تغير الأفكار السلبية إلى إيجابية في حياتك اليومية .

كيف تنمي أي مهارة في الحياة وتعيش معها بنجاح .

كيف ترفع أداء عملك أو عمل غيرك اليومي .

كيف تعالج المشاكل الشخصية كالخوف والإحباط .

كيف تعالج مشاكل غيرك .

كيف تتخلص من المشاكل و الهموم بسرعة و بحكمة .

كيف تكسب مهارات التخطيط و إدارة الوقت .





ثانيا : التأثير

كيف تؤثر في الاجتماعات .

كيف تستطيع أن تكون بائعا جيدا .

كيف تؤثر في تربيتك لأبنائك .

كيف تحوز على علاقة جيدة في حياتك الزوجية .

كيف تكون مفاوضا ناجحا .

كيف تؤثر على نفسك إيجابيا و تكسب روح التفاؤل.

كيف تسمع نفسك و غيرك الكلمات المؤثرة .

كيف نستفيد من هندسة النجاح في التعلم ؟


نحن نتعلم من أخطائنا أكثر من نجاحنا. أن الخطأ يعطيك معلومات راجعة ( نافعة ) كما أننا نمضي فترة أطول نفكر فيها ، نحلل الخطأ وكيف لا نقع فيه مستقبلا بل كيف نحقق النجاح. من النادر جدا أن ننجح في أول مرة إلا إذا كانت العملية سهلة كما أننا لا نتقنها 100% مستقبلا فهناك مساحة من الخطأ تحتاج إلى تحسين.



نحن نعمل ما نستطيع ( الحالة الحاضرة ) ونقارنها مع ما بودنا أن نعمله ( الحالة المطلوبة مستقبلا ). نقوم بهذا العمل حتى نأخذ معلومات راجعة لتقليل نسبة الاختلاف بين الحالتين .. ماذا نريد .. وما هو الشيء الذي حصلنا عليه. وقليلا .. قليلا نصل إلى الهدف ونحقق النجاح .. ننتقل من حالة عدم إدراك الواعي إلى إدراك في اللاواعي .


ابن القيم وعلم البرمجة اللغوية العصبية
عندما تقرا لابن القيم الجوزية تتعجب من هذا العالم والشيخ الجليل الذي هو بحق احد مؤسسي علم النفس الإسلامي الذي لم يؤسس بعد واحد العظماء الذين إذا أردنا أسلمت علم البرمجة اللغوية العصبية لا يمكننا إلا إن نعده مؤسس على الأقل بالنسبة لنا نحن المسلمين
تجده يتحدث عن النميطات الصورية بطريق لا ينقصها إلا يسميها النميطات وتجد يقوم بتقنية انسجام الأجزاء أو تستطيع أن تقول تقنية الجرد الشخصي
وأقرا هذه الأسطر واحكم بنفسك

ابن الجوزي من كتابه ((صيد الخاطر))

رأيت ميل النفس على الشهوات زائداً في المقدار حتى إنها إذا مالت مالت بالقلب والعقل والذهن ، فلا يكاد ينتفع بشيء من البدن. فصحت بها يوماً وقد مالت بكليتها إلى شهوة: ويحك قفي لحظة أكلمك كلمات ثم افعلي ما بدا لك.
قالت: قل، اسمع.
قلت: قد تقرر قلى ميلك إلى المباحات من الشهوات، وإن جل ميلك إلى المحرمات، فأنا أشف لك عن الأمرين، فربما رأيت الحلوين مرين.
أما المباحات من الشهوات فمطلقة لك ولكن طريقها صعب، لأن المال قد يعجز عنها، والكسب قد لا يصل معظمها، والوقت الشريف يذهب بذلك، ثم شغل القلب بها وقت التحصيل، وفي حالة الحصول، وبحذر الفوات، ثم ينغصعها من النقص ما لا يخفى على مميز.
إن كان مطعماً فالشبع يحدث آفات، وإن كان شخصاً فللملل أو الفراق، أو سوء الخلق. ثم ألذ النكاح أكثره إيهاناً للبدن، إلى غير ذلك مما يطول شرحه.
وأما المحرمات، فتشمل على ما أشرنا إليه من المباحات، وتزيد عليه خوف عقاب الدنيا وفضيحتها، ووعيد الآخرة، ثم الجزع كلما ذكرها التائب، وفي قوة قهر الهوى تزيد كل لذة. ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً، لأنه قهر بخلاف غالب الهوى فإنه يكون قوي القلب عزيزاً لأنه قهر، فالحذر الحذر من رؤية المشتهى بعين الحسن، كما يرى اللص لذة أخذ المال من الحرز، ولا يرى بعين فكرة القطع، وليفتح عين البصيرة لتأمل العواقب واستحالة اللذة نغصة، وانقلابها عن كونها لذة إما لملل أو لغيرة من الآفات، أو لانقطاعها بامتناع الحبيب، فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائع، فما ردت كَلَب الجوع، بل شهّت الطعام. ليتذكر الإنسان لذة قهر الهوى مع تأمل فوائد الصبر عنه، فمن وفق لذلك كانت سلامته قريبة منه.



تعريف بمصطلحات البرمجة اللغوية العصبية :


الإرساء Anchoring
هو عملية ربط الحالة الذهنية ، أو النظام التمثيلي ( الداخلي أو الخارجي ) بإشارة أو ( مرساة ) صورية أو سمعية أو حسية ، بحيث يؤدي إطلاق الإشارة إلى حضور تلك الحالة الذهنية .

الاتحاد Association
هي الحالة التي تضعين فيها نفسك في التجربة ، فترين بعينيك و تسمعين بأذنيك و تشعرين بشعورك.

سلوك Behavior
هو كل قول أو فعل يقوم به الانسان ، بما في ذلك التفكير.

الاعتقاد Belief
هو التعميم الذي نضعه ونلزم به أنفسنا.

المعايرة " التدريج" Calibration
هي القدرة على ملاحظة التغييرات التي تحصل لحالة الشخص من علامات و فروق في تنفسه ولونه و تعبيرات وجهه و جسمه .

الاتصال Communication
هو عملية إيصال المعلومات عن طريق اللغة أو الإشارة أو السلوك حيث تؤول إلى حصيلة معينة .

الانسجام Congruency
هو الحالة التي تكون فيها أجزاء الإنسان كلها معبرة عن حصيلة واحدة ، أي تكون الأجزاء كلها متفقة على الحصيلة .

الوعي Consciousness
هو الحالة التي يكون فيها الإنسان على معرفة ووعي بما يجري في اللحظة الحالية .

المعيار Criteria
هو الأمر الهام لشخص ضمن قرينة أو قرائن معينة .

المرآة المتقاطعة Cross Mirroring
هي مطابقة تعبيرات الجسم أو حركاته لدى الآخرين بحركات أو أصوات مختلفة .

الحذف Deletion
هو حذف جزء من الكلام أو الفكرة .

الانفصال Dissociation
هو رؤية الحدث أو المشهد من خارجه و كأنك شخص تراقبينه من الخارج .

التشويه Distortion
هو العملية التي يكون التمثيل الداخلي معها غير دقيق مما يتسبب في وضع قيود على ذلك التمثيل .

التعشيق Dovetail
هو عملية تركيب حصيلتين معا في إطار من التوافق .

الزمن الأدنىDown time
هو الحالة التي يكون فيها الانتباه موجها إلى الداخل .

التأثير على البيئة Ecology
هو التأثير أو ( العواقب ) على البيئة الطبيعية و الاجتماعية المحيطة بالإنسان .

الاستنباط Elicitation
هو عملية جمع المعلومات بملاحظة إشارات الوصول العينية و التعبيرات الجسدية أو عن طريق أسئلة معينة لمعرفة أنماط التفكير و نميطاته .

الموقع الأول ( الذات ) First Position ( Self )
هو إدراك العالم من وجهة نظرك أنت في حالة إتحاد .

المجاراة المستقبلية Future Pacing
هي تكرار الحصيلة ذهنيا للتأكد من حصول السلوك المطلوب .

الهوية Identity
هي مرآة النفس أو صورة النفس التي تراها .

النية Intention
هي الغرض أو الحصيلة المرغوبة من وراء عمل معين .

الإحساس Kinesthetic
هي الشعور الناشئ عن حاسة اللمس أو الإحساس الحركي أو الشعور الداخلي .

القيادة Leading
هي تغيير سلوكك ضمن مقدار من الألفة بغرض أن يتبعك المقابل .

مراحل الألفة Levels of Rapport
المستويات الأربعة للألفة ، الألفة عن طريق تعبيرات الجسم ، الألفة بمستوى الصوت ، الألفة باللغة ، و الألفة بالمعتقدات و القيم .

المطابقة Matching
هي تبني جزء من سلوك الشخص المقابل بغرض زيادة الألفة .

الاستعارة أو المجاز ****************phore
خطاب غير مباشر تستعمل فيه قصة أو رمزيتضمن مفارقة أو مطابقة ، ومن ذلك التشبيه و الاستعارة .

عملية المرآة Mirroring
هي مطابقة تعبيرات الجسم أو حركاته لتعبيرات الآخرين و حركاتهم .

نموذج Model
هو طريقة أو تصور لوصف كيفية عمل شئ ، وهو كذلك طريقة لتنظيم التجارب و الخبرات .

نمذجة Modeling
هي عملية اكتشاف ترتيب التمثيل الداخلي و السلوك التي تجعل شخصا ينجز أمر ما

فرضيات البرمجة NLP Presuppositions
هي مجموعة أفكار تضع لنا إطار حول كيفية رؤية السلوك وجمع المعلومات
وهي تمدنا بالخطوط الارشادية التي تمكننا من فهم و ممارسة هذا العلم .

الحصيلة Outcome
هي النتيجة النهائية المطلوبة .

المجاراة Pacing
هي تحقيق الألفة مع شخص آخر ، و المحافظة عليها لفترة زمنية ، ويمكن مجاراة المعتقدات و الأفكار و السلوك .

مرشحات الإدراك Perception Filters
هي الأفكار و التجارب و المعتقدات و القيم و اللغة التي تجعلنا نصوغ نموذجنا للعالم

مواقع الإدارك الثلاثة Perceptual Positions
هو عملية إدارك التجربة من خلال المواقع الثلاثة .

لحن الخطاب Predicate
هو الكلمات أو العبارات التي تدل على طبيعة النظام التمثيلي .

الألفة Rapport
هي ظاهرة الاتفاق في سلوك معين يتولد عنه ثقة و تفاهم بين شخصين أو أكثر .

تحويل المناط Reframing
هو تغيير المعنى أو المغزى لحادثة أو عبارة ما .

التمثيل Representation
هو عملية خزن المعلومات المتحصل عليها من الحواس في الذهن .

النظام التمثيلي Representational System
هو كيفية ترميز المعلومات و خزنها في الذهن بعد استلامها من الحواس الخمس.

التمكن ( الشعور بالثقة ) Resourceful
هي الحالة التي يكون فيها الذهن و الجسد في حالة الشعور بالتمكن .

الموقع الثاني ( الآخر ) Second Position ( Other )
هو إدارك العالم من خلال وجهة نظر الشخص المقابل .

رهافة الحسSensory Acuity
هي عملية زيادة المقدرة على التمييز الدقيق بين المعلومات الواردة عن طريق الحواس.

التجربة الحسية Sensory Experience
هي التجربة التي تجري على مستوى يمكن إبصاره أو سمعه أو لمسه أو تذوقه أو شمه .

الوصف الحسي Sensory De************************ion
هو الوصف باستخدام كلمات تتضمن معلومات يمكن ملاحظتها و التحقق منها عن طريق الحواس .

إشارات الاتصال Signals
طرق التعبير كحركة العينين و الرأس و التنفس و التي تدل على نمط التفكير أو الحالة الذهنية .

الحالة State
هي الحالة الذهنية و الشعورية و الجسدية في لحظة معينة .

الإستراتيجية Strategy
هي كيفية تعاقب أنماط التفكير أو السلوك للوصول إلى حصيلة معينة.

العقل الباطن Subconscious
هو كل شئ خارج نطاق حالة الوعي في هذه اللحظة .

النميطات ( تصغير نمط ) Submodel
هو خاصية تمثل الفرق الدقيق الذي يميز بين حالات مختلفة للتمثيل الداخلي ، كالفرق بين شدة إضاءة الصورة أو حجمها أو شدة الصوت أو نغمته ..

الموقع الثالث ( المراقب أو المحايد ) Third Position ( Observer )
هو إدراك العالم من وجهة نظر شخص ثالث منفصل عن الذات و الآخر .

خط الزمن Time line
هو الطريقة التي تختزن بها الصور و الأصوات و الأحاسيس في الماضي و الحاضر و المستقبل .

الزمن الأعلى Up time
هو الحالة التي يكون فيها الانتباه موجها إلى الخارج .

القيم Values
ماهو مهم بالنسبة لشخص ما .

نظرية المعرفة Epistemology
دراسة الكيفية التي نتعلم بها .


* المراجع : آفاق بلاحدود ، للدكتور محمد التكريتي

وتقبلوا خالص احترامي






آخر تعديل فـتى هذيل يوم 05-04-2009 في 08:00 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العصبية القبلية المجلس العام 72 04-11-2009 02:04 PM
من فوائد البرمجة الغوية والعصبية !! بنت مكه المجلس العام 8 04-21-2008 03:15 AM
العصبية القبلية ما لها وما عليها ولد سولة المجلس العام 8 11-08-2007 12:35 AM
قبيله هذيل بصفه عامه جبالها واوديتها لايفوووووووووتكم ريان الهذلي مجلس قبائل هذيل 10 08-25-2007 08:15 PM


الساعة الآن 10:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل