نسمع هذه الايام عن انخفاظ شديد في اسعار السيارت بشكل خاص والصناعات بشكل عام نتيجه الازمه الماليه العالميه والكل يرتقب متى يرى ذلك واقعًا اعني انخفاض سعرها ليتسنى له الحصول على سياره جديده بارخص الاسعار لاكني ارى في ذلك فائده اخرى غابت عن ادراك الكثيرين وهي:
الاعداد الكبيره من العماله الاجنبيه المدربه والفنين والمصممين والخبراء في صناعه السيارات الذين سرحوا من قبل شركاتهم لعدم الحاجه اليهم ولتقليل كلفه الانتاج على المصانع ارى ان هذه فرصه عظيمه للمملكه باستقطاب هؤلاء وفتح مصانع سيارات ومعدات مختلفه وتوطين التكلنوجيه حيث ان كل اسباب النجاح قد تحققت فالمال موجود والعماله متوفره والغرب الذي كان يحجب عنا التكلنوجيا الان يتسول على موائدنا طالبا رضانا فنستطيع بكل سهوله الحصول على مانريد من التكلنوجيه في مختلف الصناعات المدنيه والحربيه وهي فرصه ربما لن تتكرر في المستقبل . من المؤسف ان المال العام يهدر في تحسينات وبناء بنيه تحتيه بشكل عشوائي غير مدروس وخاصه تلك المدن الاقتصاديه في جميع مناطق المملكه التي اصبح الهدف منها الترضيه واسكات الافواه دونما تخطيط مسبق لما ستكون عليه تلك المدن وما الجدوى الاقتصاديه منها وهل هي اولويه ضروريه ام انها هدر للمال العام وتغييض لثروه فياليت القائمين على الامر والمخططين لمستقبلنا ان وجدوا اصلا ان يعوا هذه النقطه وان يسارعوا الي توطين التكلنوجيا بجميع اغراضها العسكريه والمدنيه وجلب العماله الاكفاء اللذين ينقلون الينا الخبره لينشأ لدينا جيل مثقف واعي محب للعمل والانتاج ذو تدريب وكفائه عاليه لان الامم بشبابها وهم الثروه الحقيقيه لذلك يجب علينا ان نستثمرها في بافضل الطرق .