قصه وقصيده
مر الشاعر حمود بن سوده المطرفي على إحدى قرى قبيلته التي أصبحت أثراً بعد عين فلما رأى ما آلت إليه تلك
القرية التي أصبحت خاوية على عروشها بعد إن كانت آهلة بالسكان وبمشايخ قبيلته الذين كانوا يتمتعون بالأخلاق النبيلة التي يتمتع بها الإنسان العربي الأصيل من إكرام الضيف وإعانة الملهوف ونجدة المستغيث
تذكر ذلك الماضي الجميل فتفتقت قريحته بهذه ألقصيده :
[poem=font="tahoma,4,blue,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=0 align=center use=sp]ياشعب وين اهــل البيــوت المكافيل=اللــي ليا جــا الضيف ناصـي زبنها
مــلـــوا مــن الخالـع وجار المعاميل=ودنــوا مــهابيــشٍ يشـــوق لحـنـــها
اللـــه مـادقــوا مــن البـــن والهـــيل =وكوم السمان اللي تجي فـي صحنها
كيــفٍ ليا وزع بــيـــض الفــناجــيل=يجــلى عـن الـروح الحزينه حـزنها
وحيــلٍ ليا تمــوا عليــها الرياجـــيل=زمــوة شحمـها يبـعد الشـك عــنــها
وســوالـفٍ تذخــر لجــيلٍ بعد جــيل=مايقنـع اللــــي شـفه الطــيب مـــنها
ونفــوســهم بالطيب دايم مـحــامــيل=وللــي يحــب الشــين شــينه اظننها
عــراف شجــعاناً قــرومٍ حـلاحــيل=مايســلم اللــي بالـــردى يمتحــــنها
يسـقــونه الســـم السقـطري شهاليل=ولـو تندفــن نفــسه بنـفـسه دفــــنها
عساك مـنته عـــقـبهم شـعب للسـيل=ربــعٍ نـجــي ونـروح نتـبع وســنها
اليوم شـــدوا مـــنك واقفوا مــجافيل=وبيوتــهم شــــوك الشـكاعــي دفنها
ياشعـــب ياللــي للــــذيابه مـــقايـيل=ماهــي عــوض حــيٍ تقافـى ظعنها[/poem]
|