رد: الطعن في اللغه العربيه
الأخ / صالح الكعبي
لقد نبش موضوعك هما , يحاصرني عبر الأيام
وما يجلب الهم أن بعض الناس يعتبر هذه اللغة ( المعجونة عجناً ) لغة الحجاز
وصراحة يا ابن عميه
لغة هذيل الأصيلة تقع بين مطرقة هذه اللغة المعجونة و سندان لغات القبائل الأخرى
فلابد أن ينطق الهذلي بلغته التي توارثها عن آبائه وأجداده , ويصدح بها في كل مكان , حتى يكون له هوية
ويعلم الناس أن لغة هذيل لاتزال على شفاهنا إلى اليوم
وكم أنتشي فخرا عندما أرى على القنوات هذليا محافظا على لغته , ومن منطوقه تعلم أنه هذلي
وما أجمل لغتنا التي وردت في كتاب الله
وما أجمل لغتنا التي لا تزال شفاه أبنائنا تتحدث بها
وما أجمل موسيقى كلماتنا الرنانة :
هُنا ( بضم الهاء )
هُناك ( بضم الهاء )
ماليه
كَذا ( وليس كِذا )
ماء ( وليس مويه )
... والحديث يطول
ولكن شدني مقال للطنطاوي - رحمه الله - عندما تحدث في ذكرياته عن أحد الأدباء عندما ألف كتابا يجمع فيه الكلمات الفصيحة الدارجة عند أهل الشام
فقلت / ما أحوج قبيلة هذيل إلى كتاب يجمع كلماتها الفصيحة الدارجة إلى اليوم مدعمة بالشعر كالرجز الذي يحوي ثروة لغوية هائلة
ويا أخ صالح لا أخفيك أنني فرحت كثيرا , ودعوت بالمغفرة والتوفيق لأحد شعرائكم ( بني كعب ) عندما ظهر على قناة الساحة في حفل الشيخ سعد بن هريس , وشارك بقصيدة ( على ما أظن أنها مجالسي )
وكان يتحدث بلغة هذلية أصيلة , قمة في الفصاحة والأصالة الهذلية
تسمع فيها لغة هذيل التي كانت منجما زاخرا بالآلي والدرر
وما شاء الله لا قوة إلا بالله
فأتمنى منك أن تبلغه سلامي , وشكري
وأن تخبرني باسم ذلك الشاعر الأصيل ؛ لكي نتواصل معه
دمت بود
وشكرا لك , وعلى غيرتك على لغة القرآن
التوقيع |
وأنسى الذي قد كنت فيه هجرتها
كما قد تنسّي لبّ شاربها الخمرُ |
|