العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس الخاصـــة > مجلس أمجاد و تاريخ هذيل
 

مجلس أمجاد و تاريخ هذيل للمواضيع التي تتحدث عن تاريخ و عادات و تقاليد القبيلة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-06-2009, 02:11 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

التاريخ الهذلي غير متواجد حالياً


افتراضي حرب قبيلة آل فضل ضد حاكم مكة الشريف عون الرفيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله مساءكم يا أبناء هذيل بن مدركة يامن سطّر لكم التاريخ من البطولات والأمجاد مايبلغ هذه الكرة الأرضية عرضاً وطولاً ، تصفحت هذا المنبر الهذلي الأشم وقرأت لبعض الكتاب الذين يشار لهم بالبنان ولامجاملة الحمدلله قبيلتنا في خير

وقد قمت بالتسجيل لأفيدكم بما عندي من تاريخنا الهذلي المشرف الذي لم يذكر في الكتب المعاصرة وكانت هذه هي الحلقة المفقودة التي تربط ماضينا بحاضرنا

فمع أول المواضيع وبالله العون والتكلان













عون الرفيق (1256 ـ 1323هـ = 1841 ـ 1905م):

عون الرفيق "باشا" بن محمد بن عبدالمعين بن عون "شريف ، من أمراء مكة، ولد فيها، وناب في إمارتها عن أخيه الشريف حسين، ثم توجه إلى الآستانة سنة 1294هـ بعد انفصال الشريف عبد المطلب بن غالب عنها، فعاد إليها، وخلا لها الجو، فتصرف بشؤونها تصرف المستقل المالك، وكان جباراً طاغية، خافه الناس، وامتد سلطانه إلى أن توفي بالطائف، وكانت تصيبه نوبات صرع، قال صاحب "إدام القوت" في خبر له عن السلطان عوض بن محمد القعيطي: "حج السلطان عوض، وزار الشريف عون الرفيق، فردّ له الشريف الزيارة، فأدركته عنده نوبة صرع، فانزعج القعيطي وظنها القاضية، حتى هذأه أصحاب الشريف وقالوا له إنما هي عادة تنتابه من زمان قديم" وأشار صاحب "مرآة الحرمين" إلى شيء من سيرته فقال: ليس أدل على فداحة ظلمه وتفاقم شره وتماديه في غيه من كلمات ثلاث: إحداها رسالة عنوانها "ضجيج الكون من فظائع عون" كتبها السيد محمد الباقر بن عبدالرحيم العلوي سنة 1316هـ، والثانية "خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنى من عون" رسالة كتبها الشريف محمد بن مهنى العبدلي وكيل الإمارة بجدة وأمير عربانها، والثالثة قصيدة للشاعر أحمد شوقي سنة 1322هـ مطلعها : ضج الحجاز وضج البيت والحرم واستصرخت ربها في مكة الأمم ويتناقل أهل مكة حتى الآن بعض أخباره، كقصة "الفيل والفيلة" وحكاية "البو" وليس هنا مكان الإفاضة في ذلك.


وهذا إبراهيم رفعت، أمير الحج المصري عدة سنوات في عهد الشريف عون، يورد([80]): ليس أدل على سيرة عون الرفيق وفداحة ظلمه وتفاقم شره وتماديه في غيه، من كلمات ثلاث:

إحداها: رسالة عنوانها: «ضجيج الكون من فظائع عون» كتبها في 29 ذي الحجة سنة (1316هـ) السيد محمد الباقر بن عبد الرحيم العلوي، يعدد فيها مثالبه ويستصرخ إلى خليفة المسلمين السلطان عبد الحميد من ظلم هذا الأمير وبغيه.

وثانيهما: رسالة أخرى عنوانها: «خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنى من عون» خطها قلم الشريف محمد بن مهنى العبدلي، وكيل الإمارة بجدة وأمير عربانها، وفيها يذكر ما لقيه من حيف عون وعصابة السوء التي كانت تعينه على ظلمه، وترى فيها كيف أن السلطان عبد الحميد كان جاثماً في قصره حوله حاشية فساد لا تعرف له معبوداً سوى المال، وأنها كانت تحول بين الشكايات العادلة والسلطان.

ومنها أكله معظم الجرايات والمعاشات المقررة من الدولة للبوادي والأهالي حتى اضطروا إلى العصيان وقطع السبل، وبذلك أصبح الحجاز من أخوف بلاد الله .

ومنها تسليطه نداماه وموظفيه السلفة على أعراض الرعايا وأموالهم حتى صاروا يعبثون عبث الذئاب في الغنم.


واختل الأمن في الطرقات خصوصاً في طريق المدينة وجدة، وأخذ البدو يعترضون الحاج بالنهب والقتل في الطريق إلى عرفة ومن بين أشجار السلم التي كانت تتكاثرهناك، بل وحتى في أطراف البلدة عندما تبرز القوافل للسفر، مما ضج معه العالم الإسلامي بالشكوى. ويذكر قصيدة([98]) شوقي المتقدم ذكره، ومنها:

ضج الحجاز وضج البيت والحرم

واستصرخت ربها في مكة الأمم

قد مسها في حماك الضر فأقضى لها

خليفة الله أنت السيد الحكم

تلك الربوع التي ربع الحجيج بها

أللشريف عليها أم لك العلم؟

أهين فيها ضيوف الله واضطهدوا

إن أنت لم تنتقم فالله منتقم

ومنها:

يد الشريف على يد الولاة علت

ونعله دون ركن البيت تستلم

وكل ضجيج الكون، وخبيئة الكون، وضج الحجاز، لم تجد مع الشريف عون فتيلاً

ولقد أمعن الشريف عون في إذلال المكيين وامتهانهم بشتى الوسائل، ومن جملة ما اتخذه في هذا السبيل أن اختص برجل معتوه واصطفاه جليساً له، هيأه بأجمل اللباس بعد أن كان يمشي في الأسواق شبه عار، وبنى له داراً فخمة في القشاشية، وخصص له عربة من عرباته يصحبها في ذهابه إليه وإيابه إلى بيته، وكانت ثلة من البواردية يجبرون الناس من المارة وأرباب الدكاكين على الوقوف له قياماً لتحية ومن امتنع عن ذلك ضربوه.

ويبدو أن الشريف عوناً كان غريب الأطوار متناقض الأعمال، يقدس بعض معاصريه فيه غزارته العلمية ومحبته للخير العام وتبسطه في مجالسه الخاصة وتودده للمسالمين، وينعون عليه في الوقت نفسه تبذله بين ندمائه، وقسوته في معاملة الحجاج وإمعانه في عقوبة مخالفيه واصطناعه الخزناوية الذين كانوا يضطهدون عامة الشعب.


الخزناوية: فرقة اتخذها الشريف عون كحرس خاص لخدمته والاستعانة بهم على تنفيذ أوامره، فكانوا يتسلطون على الأهالي ويستغلون نفوذهم في اضطهاد من يضطهدونه أو يطمعون في أمواله، فكان لا يجرأ أحد على الشكوى منهم.

ويعلق بعض المنتقدين بمرارة على أعمال الخزناوية ويقول: إنه كان يختارهم من طبقات العامة ويجيز لهم من النفوذ ما يستطيعون به إذلال الخاصة نكاية لهم.

والذين ينعون على عون قسوته في معاملة الحجاج يذكرون أنه فرض على مواصلاتهم أجوراً باهظة بالنسبة لمستوى الأسعار في ذلك العهد، فيقولون إنه في سنة (1303هـ) كانت أجرة الجمل للشقدف من مكة إلى المدينة ثم ينبع 23 ومرجوع جدة 38 ومرجوع الوجه 35 ويدفع منها للشريف والباقي للوالي وثالث للمخرج ورابع للمطوف

حتى وصل به الأمر أن أنشأ بستاناً شمال جرول (بمكة) وهو المكان الذي يخيم عنده المحمل المصري، وجلب إليه أشجاراً كثيرة من مصر والهند والشام وغيرها، وساق إليه الماء من عين زبيدة، ويقال إنه كان في مدته جنة من الجنات لم يسبق له نظير في مكة، لكن بعد مدة انصرفت عنه المياه فقد جفَّت أشجاره وذبلت أزهاره، وأصبح كقطعة من غابة في الصحراء تنعق فيها الغربان، وتزعق فيها العقبان، سبحان مغير الأحوال بيده الملك وهو على كل شيء قدير.

من طرائفه :


فيل عون : وأهدى أحد عظماء الهند للشريف عون فيلاً، فكان الفيل ينطلق في شوارع مكة يصحبه مروضه، وكان يضيف في الطائف إذا صيف الشريف عون.
اتخذ عون فيلاً ضخماً جلبه من الهند، وجلب معه سائساً، ثم أطلقه في مكة، وكان غالبية بضائع الناس الحبوب، يضعونها في زنابيل يعرضونها أمام دكاكينهم، فكان الفيل يختار ما يريد، ويأكل من هذه الحبوب حتى يشبع. وذات يوم تحمس أحد أهل مكة، فقال: يا قوم لا صبر لنا على هذا فتعالوا إلى سيدنا نطلب منه أن يكف عنا هذا الوحش.

فتحمس عدد من أهل السوق، فوافقوه على ذلك، فانطلق هم، ولكنه كان كلما التفت إليهم وجدهم قد نقصوا!! وعندما ولج باب القصر، لم يجد معه منهم أحداً، فتقدم إلى الشريف الذي سأله عن شكايته؟ فقال: يا سيدنا، هذا الفيل المسكين الذي يجوب الشوارع وحيداً، نطلب منك أن تحضر له فيلة ترافقه وتؤانسه!

فتبسم الشريف ووعده بذلك. فعاد الرجل، وهو يرى أنه انتصف من الذين خذلوه! وذات يوم تقدم الفيل إلى دكان أحدهم -ولعله الشاكي- فعمد إلى عصا غليظة فضرب بها الفيل على رأسه، ولم يدر الفيل عن هذه الضربة، ولكن أخذته غضبة فيلية، فمد خرطومه فلفه حول خصر الضارب فجذبه إلى الأرض، وهرسه بخفة.




حرب قبيلة آل فضل ضد حاكم مكة الشريف عون الرفيق

فكان في هذه الفترة قد جهّز _أي عون الرفيق _ جيشاً للاستيلاء على جبل كبكب ( لما فيه من الخضرة والمرعى والخير الوفير آنذاك ) وهو يعلم أن به منعه من هذيل ، وأن القبيلة التي سيحاربها هي من أشد القبايل عند اللقاء ولكنه ركب رأسه وعزم على المسير بجيشه ، وحط رحاله بالقرب من المغمّس ونظم خطةً محكمة تسيطر على الجبل من دون مقاومة وكان عون الرفيق سياسي محنك ، وقسم الجيش إلى رتبتين رتبة تنقض من جهة الشمال من جهة مداية وهي الجهة الأصعب ، ورتبة من جهة ذو المجاز .

في ذلك الوقت وصل الخبر إلى الفارس دبوس الأحمدي الفضلي الهذلي

" دبوس الأحمدي الفضلي الهذلي من فرسان هذيل الذين يخشاهم الشريف عون الرفيق في ذلك الزمان وكان منزاله في أعلى جبل كبكب ، وكان يحتزم بزرقة وجنبيه لايفارقهما أينما كان "

فجهز جيش من آل فضل هو قائده ، فلما رأى دبوس جيش الشريف نصفٌ اتجه إلى الجهه الشمالية من الجبل والنصف الآخر اتجه إلى الجهه الغربية عرف دهاء وذكاء الشريف عون وكان دبوس مع فروسيته فطيناً داهيةً وذو تخطيط سليم وحروبه تشهد له ، جهّز ثلاث أقسام لجيشه قسم ينقض على جيش الشريف من الجهه الشمالية والقسم الثاني ينقض على جيش الشريف من الجهه الغربية أي من جهة ذو المجاز ، والقسم الثالث ينقسم إلى نصفين النصف الأول يساند الجهه الشمالية والنصف الآخر يساند الجهه الغربية والتقى الجمعان واشتدت المعركة


وكانت الشوكة لآل فضل فلما علم عون الرفيق أنه لاطاقة له بهم وأن للجبل قبيلة تحميه وتذود عنه انسحب ورجع مدحوراً

وبعد أن انتصر دبوس الفضلي تمثل بهذه الحداية ، ولم يذكر لنا الرواة البيت الثاني منها :

ربعتي اللي نهار اقبل الجيش .... تنطح وتذبح عداها وترمي بهم في القشيش


...................................

وبعد ذلك بزمن طويل حصل مقام طِهار عند قبيلة آل أحمد من قبيلة آل فضل من هذيل وكان هناك رجز كثير اذكر لكم منها رجزة للشاعر حمدان العلوي الفضلي الهذلي في هذه الحرب وكان اسم الطَّهير عبدالله


عبدالله الصقر المويقي

اللي على روحه شفيقي

بادي على كل السوامي

ماينقنص لكل رامي

دونه عسر ماله طريقي



تراك من منسب وثيقي

ماتحسب النار الحريقي

دبوس مرحوم العظامي

طارق عساكير النظامي

مضى على عون الرفيق


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومع أحداث مكية قادمة خاصة بقبيلة هذيل






آخر تعديل التاريخ الهذلي يوم 10-06-2009 في 02:25 PM.
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الى عز الرفيق -محاورة بين حاسن المطرفي والجن- ماهر الهذلي مجلس المحاورات ( القلطة) 26 04-09-2012 02:30 AM
إلى أخي وصديقي،،،عز الرفيق عماد الهذلي المجلس العام 19 05-05-2009 10:10 PM
إهداء للشاعر ( عز الرفيق ) ابو بدر مجلس المنقولات 6 03-16-2009 05:29 PM
جاكم الهذلي جاكم مطرفي هذلي والراس مرفوع المجلس العام 15 11-05-2008 03:48 PM
الرفيق طير هذيل مجلس الشعر الشعبي 5 11-01-2008 03:24 PM


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل