هــذه الخـاطره لها مكانــه في نفسي
لذلك احببتُ أن تكون بدايتي معاكم
( من كتاباتي )
اقتربت الساعة من الثانيه صباحا , لملمتُ نفسي وما احمل واتجهت الى سيارتي
وانطلقت عائدا الى البيت وسط سكون الليل وهدوءه المعتاد في ليالي الشتاء , واخذت
اجول بنظري يمنةً ويسرى, وعند اول تقاطع اقابله ريثما تعطيني اشارة المرور الإذن
بمتابعة السير قدما نحو مقصدي .
وفي اثناء ذلك اصابتني دهشة واطلقتُ تكبيرةً تردد صداها في جنبات السياره وسببها
هو....
ان بين مكان انطلاقي ومكان وقوفي عند الإشاره اقل من كيلومتر واحد , ولكنها كانت
كافيةً لمغادرة مكان موحش بجفافه والوصول الى مكان ممطر كدتُ اتخيل أن طرقاته
المرصوفه انبتت عشبا اخضر رائع, وزهت في اسفلته انوار المصابيح المضاءه
كزهو من لقي حبيبه الغائب. واصلت تـقدمي واكاد اقول تحليقي في اجواء رائعـه
تلامس اذناي اصوات انسياب المياه عبر الطرقات وتحت عجلات سيارتي السعيده
بارتطام قطرات المطر بجسدها وزجاجها فقد عانت الحرمان كثيرا
وعندما اقتربتُ من منزلي ازداد المطر انهمارا والسيل جريانا, كان كفيلا بمنعي من
المغادره لبعض الوقت.
وأثناء ذلك ...
تفتق ذهني عن فكرة اشتقت اليها منذ الصغر, وعلى الفور غادرت السياره وأنطلقتُ
بكامل هندامي , أجرجر اقدامي وسط السيل واتعثر في بعض مايحمل من احجار وبقايا
يدفعها دفعا الي مصيرها المحتـوم , وازداد الأمر روعة وكأن سحابة قررت ان
تزيدني بهجـة فزاد انسكابها على رأسي ولم اكن كالمعتاد متعجلا لدخول المنزل !!
فقد وقفت عند الباب استكمل مابدأت من طقوس الاستمتاع
فإذا بالميزاب ( قمع صغير لتصريف المياه من سطح المنزل) يتوج ليلتي بدفع
مياهه الغاضبه على رأسي وكانت تحمل بعض الحصى الصغيره .
تقبلونــي مبتــلا في ليلــه ممطـره