هل قواتنا مهيئة لمواجهة الحوثيين
بسم الله الرحمن الرحيم
نتمنى من الله سبحانه أن يرد هؤلاء الأنجاس خائبين مهزومين والذين بلا شك تحركهم أيادي خفيه لتحقيق أهداف ومرامي لاتخفى
لكن حديثي هنا هو عن هذه المواجهة المفاجئة والتي ينبغي أن لاتكون مفاجئة بحكم تقدم الصراع بين هؤلاء الحوثيين وبين الحكومة اليمنية منذ عدة أشهر دون أن يحقق الجيش اليمني أي كسر لشوكة هؤلاء مع قربهم من الحدود ونياتهم الخبيثة وارتباطاتهم المشبوهة
والمتابع للوضع على الحدود مع بلادنا حرسها الله من كل باغي رغم ندرة المعلومات يجد جسامة الخسائر في صفوف قواتنا من قتل لمقدم وعدد من الجنود وفقدان أو أسر لعدد آخر
رغم قصر وقت المعركة ومحدودية المواجهة
وهنا يثور تساؤل أزعم مشروعيته
هل قواتنا مهيئة لمثل هكذا صراع من حيث التكتيك والتضاريس ؟
يبدو أن هؤلاء يتجهون لحرب العصابات والكر والفر داخل تضاريس وعرة وصعبة هم يعرفون دروبها ومساراته إلى أقصى حد المعرفة
كما أن لديهم لياقة جسدية وتدريب عالي على القنص وسرعة التنقل والمراوغة والتنكر
وفي المقابل مع هذا السلم الذي ننعم به وضعف اللياقة التي قد يعاني منها كثير من الأفراد قد نواجه صعوبة في المواجهة
مما يحتم تغيير التكتيكات حتى تتناسب مع وضع قواتنا دون أن تجر إلى ميادين متوغلة في أماكن وعرة قد تستعصي على إتاحة التراجع والمواجهة
لاأخال قادة دفاعاتنا إلا يعون مثل تلك الجوانب ولكن من باب الحرص على سلامتهم ونجاح مهمتهم
ومن باب واجب المشاركة ولو بالتحليل والنصح
نؤكد على تلك الجوانب المهمة ونطرح مثل تلك التساؤلات التي تحقق إثارة التفاعل بما يثير أقصى درجات اليقضة والإنتباه
لجميع جوانب المعركة دون الإستهانة بقوة القوم وقدراتهم القتالية وكثافتهم العددية وتمركزهم في مواقع وعرة وتضاريس صعبة
وحتى لاندخل في معركة دون أن نعي بداياتها ونهاياتها
ومن المعلوم أن حرب العصابات ترمي في الغالب لاستنزاف الجيوش النظامية وجرها لصراع طويل ينهك قواها ويشتت قدراتها
والتاريخ العسكري الماضي والحاضر خير شاهد على خطورة مثل هذا النوع من الصراعات
وأهمية دراسة واقعه قبل التوغل فيه بقدر قد يصعب معه الحصول على خط سهل للرجعة
نصرالله جنودنا البواسل على هؤلاء الأشرار الأنجاس
والله الموفق
التوقيع |
مع الشكر والتقدير |
|