لا نوامي، ولا غرسة، ولا بيت جار= قهلبة خد، شمطا وسط وجها ودر
يا (مُحُمّد)، بنينا في المشاريف دار= منزلاً، حاف في شفشاف ضلعاً حَدِر
لا تهيا مغيب الشمس، شبيت نار= وأسفهليت عن ما طال وإلا قَصِر
فوق جمر القرض، وإن سال دمع الوجار= لا تدرّق ولا تملا المعاميل سِر
هبت الريح، لا تشرى ولا تستعار= إن صغر واجب الضيفان وإلا كَبِر
والله إني ماحوث النار خوف الجهار=دون باب المكارم عاش وجها سَفِر
كل ما أمسيت، ما حسّبت سعيّ النهار= بت راضي وعن (لحم البشر) مستتر
ولا أذن الفجر، لبيت الندا بالوقار= طالب العفو، والتكله على المقتدِر
ثم خميت حمرا، في لحيها الشقار= ربّها الليل سواها براسٍٍ عفِر
إن صدفني قهد، وإلا رميت الوبار= وإن تعذر عليّه، قمت عنه أعتذِر
وجال في خاطري بيتين بالاختصار= يحتويني صداها، وأبتهل وأعتَبِر
قلتها في مساراً حال دونه مسار= يوم عافت قروم القوم فعلاً جَبِر
واوجودي على اللي كل ماطـب دار= شاف فعيون خلق الله (تبا ويش اسر)
قدم الزاد لعيون الرجال الحرار= واثر طباخ زاده جاب زاده خصر![/poem]