الشيخ عوض القرني يواجه جمال خاشقجي وجهاً لوجه فضائياً .. ويظهر في قناة اسرائيلية
الرياض- الوئام - فيصل الأحمد:
يستضيف برنامج " البيان التالي" الشيخ عوض القرني والأستاذ جمال خاشقجي في حلقة مثيرة بعنوان "من هم صناع الكوابيس في مجتمعنا" من تقديم الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم.
وتدور العديد من التساؤلات خلال حلقة البرنامج عن الدور الذي يقوم به هؤلاء الصناع في المجتمع وهل هم أولئك الذين يقسمون المجتمع إلى حزب أهل الدنيا وحزب أهل الدين ،أم هم أولئك الإعلاميون الذين يريدون لجم أصوات الشرعيين واحتجاجاتهم كي يمرروا مشاريعهم التغريبية تحت غطاء الوطنية.
وستشارك مجموعة من المهتمين بالشأن العام بالمداخلة خلال حلقة البرنامج التي تقدم على شاشة قناة دليل الفضائية في الثانية من بعد ظهر الجمعة بتوقيت مكة المكرمة.
من جانب آخر تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية ومنتديات الأنترنت أنباءً تؤكد أن الدكتور محسن العواجي سيظهر في مداخلة على إحدى القنوات لاسرائيلية .
وتشير المعلومات الواردة إلى أن العواجي اشترط أن يكون هذا الظهور بهدف تبليغ الرسالة والصدع بالحق في أي منبر أو وسيلة كانت، بشرط البعد عن المساومة والتميع، فيما رأى مفكرون ودعاة سعوديون آخرون أن الأمر خاضع لموازين المصلحة والمفسدة، بينما اعتبره الدكتور على بادحدح رئيس جمعية التحالف من أجل فلسطين استدراج للعلماء نحو التطبيع الواضح مع إسرائيل.
وأضاف العواجي انه إذا تلقى أي اتصال من أي وسيلة تابعة للعدو الصهيوني أو من غيره من وسائل الإعلام الغربية فأنه لا مانع بالمداخلة أو الظهور باعتبارها وسائل على غير الملة، والفرق أن وسيلة العدو الصهيوني هي وسيلة عدو محارب والأخرى غير ذلك،مع مراعاته لتحوير الخطاب وفق طبيعتها.
وقال العواجي أن التطبيع هو أن يقدم الإنسان تنازلات على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الفكري أو الديني ثم يزعم أنه قد يحصل من الطرف الآخر على شيء من التنازلات.
وكان الدكتور عوض القرني اكد أن كل من يحمل لواء المقاطعة والمواجهة والمقاومة بشكل واضح وقوي وجلي ليس من المناسب أن يظهر، لأن ظهوره سيعتبره البعض انتهازية وخيانة للمبادئ، لكن من يظهر ليدفع التضليل ويساهم في اختراق نفسي وثقافي فهذا جيد ولا بأس فيه. وتأتي التصريحات المثيرة بعد موجة من الجدل حول أحقية ظهور العلماء المسلمين على شاشات القنوات الإسرائيلية الأمر الذي اعتبره كثيرون محاولة للتطبيع الواضح تحت ستار الإثراء الثقافي التفاعلي في النقاش مع عدو لا يتفاهم بأي منطق سوى القوة والدليل على ذلك رفضه لكافة معاهدات السلام وضربه بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط وهو ما ذهب إليه وأكده الدكتور على بادحدح، وهو رئيس جمعية التحالف من أجل فلسطين الذي أكد بأنه لن يقبل أي مشاركة في قناة إسرائيلية ولو لدقيقة واحدة ،مشدداً على أهمية المقاطعة.