لاتقرا هذا الموضوع !!! ( قصة حزينة جداً )

والله ياأخوان هذه قصة سمعتها من أحد الزملاء وهي حقيقية وحدثت لأناس يعرفهم شخصياً ، وهي تحزن إلى أبعد حد أنا بصراحة يوم سمعتها منه لم أتمالك نفسي وخرجت من المجلس حتى لايرى الحاضرين مدى تأثري منها حبيت إني أنقلها لكم لأن فيها عبر كثيرة فيما يتعلق بتربية الأطفال بالطرق السليمة والمعقولة .

يقول الراوي بأن رجل يعرفه قام بشراء سيارة جديدة لأول مرة وكان له إبن صغير عمره لايتجاوز الخمس سنوات وفي يوم من الأيام وجد هذا الطفل سيارة والده مفتوحة ودخل في غمارة السيارة وكان يحمل في يده (( مشبك )) أو دبوس ثم قام الطفل باللعب في مقاعد السيارة بهذا الدبوس حتى أحدث بها ثقوب وشوه شكل المقاعد وعندما وجده والده يفعل ذلك وبدل أن يعاقبه عقاباً بسيطاً على فعلته أخذ الدبوس من الطفل وقام بوخز إبنه بالدبوس في كلتا يديه وأخذ الطفل يصيح من الألم وسالت دمائه بسبب هذا الوخز .
وفي اليوم التالي تورمت كفوف الولد من هذا الوخز ورماً شديداً ، فأخذه والده إلى المستشفى وبإجراء الكشف عليه أفاده الدكاترة بأن يدا الطفل أصيبت ( بغرغرينا ) حاده ويجب بتر الكفين تماماً حتى لايسري الورم في بقية جسمه ، لكن الأب رفض ذلك وأعاده للبيت وفي اليوم التالي انتشر الورم في ذراعي الطفل فذهب به للمستشفى وقرر الأطباء بتر ذراعيه من مفصل المرفق فوافق الأب على مضض واجريت له العملية وبترت ذراعيه ، وبعد أن أفاق الطفل من أثر العملية ولم يجد ذراعيه أخذ يبكي ويبكي حزنا عليها وعندما جاء والده لزيارته بادره الطفل البريئ بجملة والله ياأخوان بكيت كثيراً عتدما سمعتها وأنا أكتبها الآن وأحس بغصة في حلقي من شدة التأثر .
قال الإبن لأبيه (( أرجوك ياأبي أعد إلي ذراعي وتوبة ماعاد العب بالسيارة ))
تأثر الأب كثيراً بكلام ولده واصيب بانهيار عصبي ولاحول ولاقوة إلا بالله .

ياأخوان الأب لم يكن يعلم بأن وخزة الدبوس قد تتطور إلى هذا الحد لكن هذه قدرة الله . لذلك يجب علينا عندما نريد تأديب أبناءنا عند إرتكابهم خطأ ما أن يكون العقاب معقول وليس بهذه الطريقة .
أرجو من الله جلت قدرته أن لايريكم مكروه وأن يحفظ لكم ولنا أبناءنا ويصلحهم .

وسامحوني على نقل هذه القصة المحزنة والمعبرة في نفس الوقت .