۞ l||l ۞ {دائماً نزهد بالحسنات فلماذا} ۞ l||l ۞

دائماً نسمع هذه الكلمات ( متوضية أو على وضوء ) تتردد بيننا دون أن نعي كم نخسر من


الحسنات كل يوم فلربما كانت أحدكم متوضي من صلاة الظهر وتصلي بهذا الوضوء أكثر


من فرض ومرات لا تصلي الفرض خجلاً من أن تعيد الوضوء إن كانت عند أحد سبحان


الله أيخجل أحدنا لإنه يطيع الله سبحانه وتعالى!!!!!! هذا بخلاف أنه يحرم التهاون بالصلاة


مرة سمعت إحداهن تقول قولي لي أصلي 100 ركعة ولا تتوضي فلماذا يا ترى ؟؟؟؟









لماذا نتهاون بهذه العبادة ولها ما لها من الفضل والحسنات والدرجات .



قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اِذَا تَوَضَّاَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ - اَوِ الْمُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ


مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ اِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ - اَوْ مَعَ اخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ - فَاِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ


يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ - اَوْ مَعَ اخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ - فَاِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ


خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ - اَوْ مَعَ اخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ - حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ ‏"‏ ‏.









انظروا كم للوضوء من فضل فنحن ما إن توضأنا وأخلصنا النية وأحسنا


الوضوء خرجنا ولا ذنوب لنا فلماذا نتهاون به ألسنا بحاجة لئن يغفر الله لنا خطايانا هل


نحن بلا ذنوب حتى آثرنا عن هذه العبادة فكم يحزنني قول أحدهم أخجل أن أتوضأ


خارج المنزل وهل هناك من يخجل من طاعة الله !!!!!!!!!!!!!!!!










سبحانه وتعالى الوضوء له أثر كبير علينا فبه يعرفنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يوم


القيامة فلقد قال : وَدِدْتُ اَنَّا قَدْ رَاَيْنَا اِخْوَانَنَا ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا اَوَلَسْنَا اِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏"‏ اَنْتُمْ


اَصْحَابِي وَاِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَاْتُوا بَعْدُ ‏"‏ ‏.‏ فَقَالُوا كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَاْتِ بَعْدُ مِنْ اُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ


فَقَالَ ‏"‏ اَرَاَيْتَ لَوْ اَنَّ رَجُلاً لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَىْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ اَلاَ يَعْرِفُ خَيْلَهُ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا بَلَى


يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ قَالَ ‏"‏ فَاِنَّهُمْ يَاْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ وَاَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ اَلاَ لَيُذَادَنَّ


رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ اُنَادِيهِمْ اَلاَ هَلُمَّ ‏.‏ فَيُقَالُ اِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ‏.‏ فَاَقُولُ سُحْقًا


سُحْقًا ‏"‏ ‏. أرأيت إن لم نحرص على الوضوء فكيف سيعرفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟


هذا غير أن الوضوء كفيل بأن يرفع درجاتنا عند الله سبحانه وتعالى قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه


وسلم ‏"‏ اَلاَ اَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ‏"‏ ‏.‏ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏


قَالَ ‏"‏ اِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ...‏"‏ فهل رأيت إن توضأت وضوءً صحيحاً محى الله


سبحانه وتعالى به ذنوبنا ورفع درجاتنا عنده وهذا قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم


الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .











فهل بعد هذا ستهملوا هذه العبادة وهل ستتوضأو وضوءً سريعاً لا تراعوا فيه أدابه وأذكاره


وهل ستزهدوا به ؟؟؟؟؟؟


وما يمنعنا أن نجدد وضوءنا دائماً ألا نريد أن تخرج ما نركتب من ذنوب وآثام من أجسادنا


أم نحن زاهدين عن هذا غير آبهين به ؟؟؟؟


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مَنْ تَوَضَّاَ فَاَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى


تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ اَظْفَارِهِ ‏"‏ ‏.‏











فأوصيكم ونفسي بالاهتمام بهذه العبادة العظيمة والاستمرار عليها وأن نجدد وضوءنا عند

كل فرض صلاة هذا أقل ما يمكن وأن نبقى دائماً على وضوء مستمر ولا تنسوا

بعد فراغك من الوضوء قول أشْهَدُ اَنْ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللَّهُ وَاَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ حتى

تفتح لك أبواب الجنة الثمانية وتخيرين من أيها تدخلين فلقد قال حبيب الله رسول الله


صلى الله عليه وسلم ما مِنْكُمْ مِنْ اَحَدٍ يَتَوَضَّاُ فَيُبْلِغُ - اَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلَهَ


اِلاَّ اللَّهُ وَاَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ اِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ اَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ اَيِّهَا شَاءَ ‏"‏











أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأشهد أن لا إله إلا


الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.


سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله استغفرك وأتوب إليك.