لحظة وداع
من بضع سويعات غادرت روحي معه و بقي الجسد يتنفس بقايا أنفاسه العطرة, سافر قلبي و قلبي فكانت,
لحظة وداع
عصيبةٌ هي لحظات الوداع
ما زال صوت سحّاب الشنطة
و صوت حبيبي .. هااااه ..
يرفعها لينطلق بأمان الله
يدوّي بأذني
همّ بفتح الباب،
تراجع مقبلا صوبي
أمسك بكتفيّ
أهتمي بنفسك !!
لم أتمالك نفسي،
ضممته و بكيت ..
سأفتقدك،
لا تذهب، إبق بجواري
لا تذهب، إبق بجواري
تعالا صوت بكائي ..
ربّت على كتفي، ضم رأسي و حدّق بعيني
لم البكاء .. يكفي حبيبتي .. يكفي ..
دارت الأرض بي, ألقيت بجسدي على الأريكة
و ما زلت أبكي رحيله بحرقة
كأنه سيسافر و ينسى
و كأني لن أراه ثانية
اقترب مني ..
وضع يده على رأسي
و طبع قبلة حنون على جبهتي
حبيبتي لا تبكي فأنت بقلب قلبي
و لن أنسى يوما بحر حنانك و العطف
زارت شفتاي عندها ابتسامة عذبة
فاستجمعت قواي و نهضت اجفف الدمع
فقال: دلوعةٌ أنتي!!
ثم
فتح الباب و غاب في الزحام
و بقيت وحدي ...
أتَرَقّب
هل سيأتي؟!
|